• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فقراء جداً!

هاجر حسين العلو / الخميس 31 آذار 2022 / ثقافة / 2104
شارك الموضوع :

إن قلة وعي المجتمع بهذه التفاصيل هو أحد أسباب هلاك العلاقات الاجتماعية وانفلات الرصانة العلمية

أفشل الأفكار (أن يُقاس الانسان بما يملك من مال وتفاصيل تكميلية) الفكرة المتناقلة في دقائق المسلسلات والانتاجات الفنية المعنية بقولبة حياة الناس ووضعها خلف الشاشات لعدة أغراض من أهمها نقل جزء من الواقع بمأساويته والسطحية التي فيه سعياً لجعل النزعة الإنسانية أمام مرآة عقل الإنسان نفسه، خاصةً كون الماديات وكمية الاستهلاك وتصوير أكياس المشتريات وتناقلها عبر مواقع التواصل أصبح أحد وسائل الاندماج مع المجتمع المادي والطبقة البرجوازية تحديداً مع أنها في الأخير ليست لها صلة بالحاجات الفسيولوجية، ومن ثم فهي غير محدودة، فالنزوع للاستهلاك هـو نـزوع لابتلاع العالم بأسره والإنسان الاستهلاكي هو الرضيع الأبدي الذي لا يكف عن الصياح في طلب زجاجة الرضاعة.

كما تشير العديد من دراسات علم النفس الحديث أن التسوق يقلل من الاكتئآب إلى حد معين، فالاستهلاك عملية تخفف القلق لأن ما يمتلكه الإنسان خلالها لا يمكن انتزاعه، ولكن العملية تدفع الإنسان إلى مزيد من الاستهلاك، لأن كل استهلاك سابق سرعان ما يفقد تأثيره الإشباعي وهكذا فإن هوية المستهلك المعاصر تتلخص في الصيغة الآتية:

أنا موجود بقدر ما أملك وما أستهلك وهنا تبدأ صراعات امتلاك الماركات العالمية الأكثر غلاءً ابتداءً من منتجات الأجهزة الالكترونية والسيارات الفارهة امتداداً للحقائب وأغلفة الجسد الهزيل وصولاً إلى المطاعم والحلويات ولكي يُظهر الشخص مدى تفاهة الرفاهية هذه يقوم بنشرها تباعاً على مواقع التواصل الاجتماعية كونها الواجهة الرئيسة للإنسان في القرن الواحد والعشرين فأصبحت هذه التفاصيل مقياساً للفرد في ظل انتشار سيكولوجية الاستهلاك التفاخري الذي كانت نِتاجاً للعالم الصناعي الحديث كما وأصبح أحد العوامل المهددة للعلاقات الاجتماعية لأنها خلقت مستويات طبقية في المجتمع وبين العوائل نفسها.

إن شريحة كبيرة في مجتمعنا الاستهلاكي لا تتابع بدقة واهتمام وموضوعية مجريات الأحوال السوقية داخل وخارج بلادنا ثم إن كثيراً من المستهلكين تستهويهم وتثير أحاسيسهم الاستهلاكية عقدة الندرة، فكل شيء نادر، يتسابق الناس لاختطافه من الأسواق بأي ثمن كي يتميز عن غيرهُ وتمنحهُ بذلك فرصة التباهي بما يملكهُ دون غيره وهنا تجتمع المفارقات المجتمعية بين طبقات المواطنين.

وهنا تنطبق العبارة الأثيرة في ذهني (فقراء جداً لا يملكون سوى المال) ظناً منهم أن المال سيشتري لهم العقل، العلمية، السعادة، العائلة وغيرها من الأمور التي لن تُقدر بالمال خاصة المشاعر التي لا يمكن وضع المال مقياساً لها والخبرة المهنية كذلك فلا يوجد عقل بالمجان كما لن يوجد عقل للبيع، ويمكنك شراء أدوية والسفر للعلاج بأرقى الأماكن لكنك حتماً لن تشتري العافية، يمكنك الحصول على شهادات بأي تخصص بأسعار زهيدة لكن لن تشتري عقلاً وعلمية وخبرة.

فإن قلة وعي المجتمع بهذه التفاصيل هو أحد أسباب هلاك العلاقات الاجتماعية وانفلات الرصانة العلمية وأسباب لهلاك واندثار كثير من الأمور التي لن تُحصى، المال عجلة للحياة لكنها حتماً ليست هواء هذه العجلة.

الانسان
الشخصية
التفكير
المجتمع
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    وعي العباءة الزينبية ٣

    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة

    زينب العقيلة: سيّدة الصبر والعقل الواعي

    مجالس الرشد العاشورائية

    آخر القراءات

    ما هو تأثير الأجهزة الالكترونية على الأطفال؟

    النشر : السبت 26 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    آهاتُ الحُزنِ وَالبُكاءِ بَينَ رُقيَّةَ وجَدّتِهَا الزَّهراءِ

    النشر : الأثنين 13 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    مواكب المعزين لمولى المؤمنين تتزاحم في مرقده بذكرى عاشوراء

    النشر : الثلاثاء 03 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    كيف يمكنك التوقف عن التسول العاطفي؟

    النشر : الخميس 04 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    مثقفون ولكن!

    النشر : الثلاثاء 27 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    لماذا لم يصرح القرآن باسم الامام علي عليه السلام؟

    النشر : الأربعاء 06 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    التواصل المقطوع

    • 718 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 602 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 411 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 354 مشاهدات

    ‏كنز المعارف

    • 340 مشاهدات

    لماذا يجب أن نحمي آباءنا من مواقع التواصل الاجتماعي؟

    • 340 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1335 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1061 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1038 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 957 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 838 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 718 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان
    • منذ 27 دقيقة
    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة
    • منذ 31 دقيقة
    وعي العباءة الزينبية ٣
    • منذ 38 دقيقة
    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة
    • منذ 40 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة