• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وعي العباءة الزينبية ٣

فاطمة الركابي / الخميس 31 تموز 2025 / اسلاميات / 528
شارك الموضوع :

فكما إن السيدة الصديقة الكبرى والصغرى هما فرقان، فهذا الأرث الزينبي فرقان بين مستويين

مشهد مهيب حيث تجتمع الشابات الجامعيات وهن يرتدين العباءة الزينبية اعلاناً منهن على حفظ هذا الإرث العزيز، سرعان ما ينقلب من مشهد يسر الناظرين إلى موقف لا يسر القلب، تنتشر صور البعض منهن على مواقع التواصل وما أن تزور حسابها الخاص حتى تجده مليء بالصور والمنشورات البعيدة عن مضمون هذا الحجاب الزينبي!.

العباءة ليست زينة بل التزام

هي كتلك المرأة التي تملك المجوهرات في خزانتها، هي عادة ما تخبئها للمناسبات الكبيرة، فما إن تُدعى إلى إحداها حتى تسارع بإخراجها لتتزين بها أمام الجموع الحاضرة، وما أن تنتهي -أي تلك المناسبة- حتى تقوم بإعادة زينتها إلى حيث كانت، وهكذا تفعل بعض شاباتنا الجامعيات فهي ترتدي العباءة في المحافل الدينية في العتبات، والخاصة بحفلات التخرج لتتزين بها هناك، ثم توثقها لتنشر صورها بارتدائها مفتخرة، وما أن تعود من هناك حتى تعيدها إلى خزانتها!! والبعض تتعامل هكذا مع العباءة حتى في الزيارات العامة التي تقوم بها للمشاهد المشرفة.

أمثال هذه النسوة لم يستوعبن أن العباءة ليست زينة ولا خزينة بل التزام، فكما أن الزينة يمكن أن يُستغنى عنها ويمكن أن تستبدل بغيرها، هكذا يُصبح التعامل مع العباءة عندما تكون زينة لا التزام واعي بما تحمله من قيم، وما تعكسه من تكريم لوجود المرأة بين غير المحارم والغرباء.

العباءة ليست تراث بل إرث

فالعباءة ليست تراث بل إرث، إذ أن هناك فرق بأن تُعطى شيء ويقال لك هذا [تراث] إحتفظ به، وبين أن يقال لك هذا [إرث] حافظ عليه، فتلك القطعة الأثرية أنت غير مضطر لاستخدامها او إظهارها إلا في مناسبات معينة أو عندما تسأل عنها، لكن ما ترثه أنت مسؤول عن الحفاظ عليه من الاندثار بالاستخدام، ومن الضياع بالاستعمال، ومن التلف بالانتفاع منه، والأهم إن الإرث سنسأل عنه.

ليس كل من ترتدي العباءة تمدح

ومن أهم الأسباب التي أوصلتنا لهذا التعامل مع العباءة هو المبالغة في مدح صاحبة العباءة والثناء عليها، بطريقة مفرغة من الوعي الحقيقي، بمعنى لم يحصل تأهيل كافي لفهم قيمة هذا النوع من الحجاب وشروطه وما على المرتدية له من التزامات وأخلاقيات، فتجد إنها تمدح فقط لأنها تضع عباءة على رأسها، دون التدقيق فيما وراء ذلك من سيرة وسلوك.

ذات العباءة من الجيل الجديد وثغرة نفسية

الخطورة أن يكون هذا الجيل ممن يتعامل مع لبس العباءة على أنه تحدي للمجتمع سواء المجتمع بشكل عام أو المجتمع الجامعي بشكل خاص، فتجد الفتاة ترتدي العباءة لتثبت إنها شجاعة أمام كلام المجتمع ورفضهِ للعباءة -بالمعنى السلبي- كتلك المتهتكة وغير المحتشمة التي لا تخجل من لبس ما لا يليق فقط لأنها تريد أن تقول أنها حرة ولا أحد يجبرها على شيء معين من اللباس، فهي ليس بالضرورة لا تحب العفاف بل هي رافضة لأعراف المجتمع المتدين فتقابله بجرأة نابعة من تحدي لما يتم رفضه.

وهكذا بعض اللواتي يرتدين العباءة كزينة في التجمعات الدينية والمناسبات والعتبات، هي تحب العفاف لكنها ترتديه بعنوان الشجاعة ضد المجتمع غير المتدين، فهي متذبذبة لا هي تعي قيمة العباءة فتلتزم بها وترتديها بشكل دائم، وتعيش بما تتطلبه من قيم وحدود وأخلاقيات، ولا هي منتمية إلى ذلك المجتمع الذي لديه حجاب ولكن بحدود معينة من الستر والاحتشام.

فكما إن السيدة الصديقة الكبرى والصغرى هما فرقان، فهذا الأرث الزينبي فرقان بين مستويين إما الحشمة والوقار وإما التهتك والفرار من الالتزام، ولكن يبقى هناك أمل بوجود نور خفي في قلب كل من تُقبل على ارتداء العباءة الزينبية حتماً سيكبر مع الزمن وتصل إلى أن تعي هذه الحقيقة.

الحجاب
المرأة
المجتمع
الشباب
الدين
العقائد
الوعي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    ماهو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط؟

    النشر : الخميس 09 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    الرسائل الفكرية في القضية الحسينية

    النشر : الأثنين 09 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    النشر : الأربعاء 02 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    لوحة عشق في محضر الصادق

    النشر : الأثنين 07 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    صور من الإبداع النسوي.. آلاء طاهر أنموذجا

    النشر : السبت 07 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    (الحقوق خارج المألوف): دورة ثقافية تنظمها جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    النشر : السبت 05 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 475 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 411 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 363 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 359 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 341 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1091 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 661 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 27 دقيقة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 30 دقيقة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 33 دقيقة
    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • الأثنين 15 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة