• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

محاولة الانتقال إلى الأفضل..

نبأ أكرم / منذ 6 ساعة / منوعات / 203
شارك الموضوع :

مرّت السنوات، وها أنا أمر بها، وقد بلغت الخامسة عشرة من عمري، وبدأت أشعر بهذه التغيرات

لقد وصلت إلى مرحلة عمرية تُسمّى "المراهقة".

عندما كنت أصغر سنًّا، كنت أسمع هذه الكلمة التي كوّنت في ذهني علامة استفهام عن معناها، وعن سبب تداولها في تلك الفترة بين أمي وأبي، وفي المدرسة، وأينما ذهبت.

وكنت لا أعرف عنها شيئًا، حتى سألت أمي عنها، فأجابت قائلة: "إنها فترة عمرية يمر بها كل إنسان، تبدأ من عمر الثانية عشرة حتى الثامنة عشرة، يتغير فيها تدريجيًّا ويكبر، ويطرأ تغيير في شخصيته وعقليته وصوته وملامحه الجسدية وحالته النفسية، نتيجة للتغيرات الهرمونية".

فأخذت نبذة عنها لإسكات فضولي.

مرّت السنوات، وها أنا أمر بها، وقد بلغت الخامسة عشرة من عمري، وبدأت أشعر بهذه التغيرات أكثر فأكثر. وكما سمعت ورأيت - بحكم أن لي إخوة أكبر مني - فإننا في هذا الوقت نفعل أشياء غريبة نوعًا ما، منها الغموض، والعزلة، ومحاولة إثبات الذات، والتمرد على الوالدين، وغيرها...

إلا أن أكثر ما كان يزعجني سماعه هو عصيان الله، وكنت أقول إنني لن، ولم، أقُم بأيٍّ من هذه الأمور بتاتًا، حتى جاء ذلك اليوم، وبدأت باقتراف تلك الأخطاء والذنوب.

ولأنني كنت أحاول أن أكون أفضل، فلا بد لي أن أبحث وأستفسر عن كيفية التحسّن.

قمت بمشاهدة الكثير والكثير من الفيديوهات، وقرأت الكتب، واستمعت إلى أكثر من بودكاست.

وبالطبع استفدت من جميعها، إلا أنني فكّرت بطرح سؤال على من حولي، واحدًا تلو الآخر، لأستمع إلى آرائهم ونظرياتهم، وكان سؤالي للجميع:

(قدّم لي نصيحة استفدتَ منها طوال حياتك).

هنالك من نصحني بقراءة الكتب، وهناك من قال بالدراسة، وأيضًا من تهرّب من الإجابة.

لا عليكم، المهم أنني قد اصطفيت نصيحة من بينهن، ألا وهي: (……)، سأقوم بكتابتها بعد قليل.

في إحدى الليالي العائلية في بيتنا، وبمنتصف الضوضاء، سألت أبي العزيز - حفظه الله لنا - ذات السؤال.

هو لم يسمع ما تفوّهت به جيدًا، فترك كل شيء، والتفت إليّ، وقال:

"ماذا قلتِ؟"، فكرّرت سؤالي ذاته، وقد عمّ الصمت في مجلسنا ليستمعوا إلينا، فأخذ أبي وهلة ليفكر، حتى أجابني أجمل إجابة، وها قد عدتُ لكتابتها كما قلت لكم، فقال:

"الالتزام الديني"، وصمت قليلًا، ثم أكمل قائلًا:

"كل شيء يكمن في الالتزام بالدين الحنيف، من نجاحك في الحياة الدنيا وحتى الآخرة، فإنه يجمع كل شيء جميل، ويُبغض كل شيء قبيح أو مكروه، ويعلمنا أمورًا عظيمة، قد نخسر خسارات فادحة في عمرنا لعدم معرفتها".

لم أفكر في كلامه كثيرًا، وقمت بتدوين النصيحة مثل سابقاتها كي لا أنساها.

ومرّ الوقت، حتى كنت أبحث ذات مرة عن فيديو يشرح كيفية الالتزام بجدول الروتين اليومي الذي قد خططتُ له، ووضعت فيه أوقاتًا معيّنة لإنجاز المهام المتراكمة بسبب التسويف، فأحد النقاط التي ذُكرت كانت:

"الالتزام بالصلاة".

قال صاحب الفيديو:

"إنها أهم نقطة، فهي تُعلمنا الالتزام بالوقت، وتحقيق - حتى لو جزء - من المهام، وترتّب لنا أعمالنا تلقائيًا حسب أهميتها."

تذكرت حينها كلام الوالد، وفكّرتُ مليًّا بعد...

كان أكثر من حوار دار بيني وبين أمي حول موضوع الصلاة، في كل يوم.

وبالرغم من توجيه الأهل، إلا أنني كنت: أصلي، ثم أترك، ثم أعود، ثم أترك.

وهذا ما جعلني أفهم أن أخطاءنا لا تعود بالذنب على الوالدين أبدًا.

صحيح أن عليهم عاتقًا ومسؤولية في هذه الأمور، إلا أنهم قد قاموا بواجبهم تجاهنا، فما الذي بوسعهم فعله بعد ذلك؟

وما يكاد يقتلني ضجرًا وغضبًا هو لوم الناس للوالدين على تصرفات أبنائهم.

ويبقى في نفسي أن أقول لهم:

إن النصف علينا، والنصف عليهم. إن لم نقم نحن بالمبادرة، والقيام، والالتزام بما قاموا بتوجيهنا لفعله، فلن يتغير شيء أبدًا.

فحتى الأنبياء عجزوا عن إصلاح بعض أبنائهم، مثل نبي الله يعقوب، الذي قام أبناؤه برمي أخيهم النبي يوسف في البئر، وكذلك نبي الله نوح، وغيرهم من الأنبياء (صلوات الله عليهم أجمعين).

لنعِد بناء أمة رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) سويًّا، ومن خلال تغيير أنفسنا أولًا، وأن نعود إلى أصلنا، ونترك تقليد الأجانب.

فلنُقلّد أهل البيت (عليهم السلام)، ونقتدي بأخلاقهم، ونتصف بصفاتهم، ونترك العصيان، ونتوب إلى الله تعالى، ونرجع إليه، إنه توّاب رحيم، يغفر لنا ذنوبنا لو كانت كزبد البحر...

المراهقة
التربية
الاسرة
الدين
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    الإمام الصادق والحرية الفكرية

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    علماء يكتشفون سببا مفاجئا لتناول الناس كميات أكبر من السكر

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    آخر القراءات

    في ظل الانحرافات.. الإمام الهادي والتمهيد للغيبة

    النشر : الأحد 05 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الحسين له أُسوةٌ قِدَمًا

    النشر : الأثنين 11 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    فاكهة الآساي: هل تستحق لقب "سوبر فود"؟

    النشر : الخميس 12 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    ويحذركم الشيطان نفسه

    النشر : الأثنين 18 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    قوة الارادة وعلاقتها بالأمراض والاجسام

    النشر : السبت 18 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    احذر.. بعض منتجات قطرة العين قد تسبب العمى

    النشر : الخميس 09 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 578 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 421 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 360 مشاهدات

    الثقة.. بين ضرورات العيش وجحيم الخذلان

    • 358 مشاهدات

    الهرمونات: رسائل كيميائية تتحكم في كل تفاصيل حياتك

    • 323 مشاهدات

    اليوم العالمي لمحو الأمية.. رحلة علم تكشف الظلمة عن عيون الدارسين

    • 322 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1172 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1132 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1055 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1040 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1008 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 878 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"
    • منذ 6 ساعة
    الإمام الصادق والحرية الفكرية
    • منذ 6 ساعة
    محاولة الانتقال إلى الأفضل..
    • منذ 6 ساعة
    علماء يكتشفون سببا مفاجئا لتناول الناس كميات أكبر من السكر
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة