اشتهرت في الآونة الأخيرة فاكهة الآساي (Acai berries) بأنها طعام ذو فائدة عالية جدًا واستخدامات كثيرة، فما هي فاكهة الآساي؟ وما هي استخداماتها الصحية؟ وهل هناك مخاطر من استهلاكها؟
تعد فاكهة الآساي من الفواكه الاستوائية التي تنمو على أشجار نخيل الآساي في غابات أمريكا الجنوبية، وهي فاكهة ذات لون بنفسجي غامق، وطعم يوصف بأنه مزيج بين الشوكولاته والتوت، وهي أشبه ما تكون بالعنب من حيث الشكل والحجم.
يمكن تناول هذه الفاكهة بعدة أشكال، حيث يمكن استهلاكها كفاكهة نيئة، أو مثلجات، أو عصائر، إضافة إلى وجودها على شكل مكملات غذائية.
من الجدير بالذكر أن الأطعمة المحتوية على فاكهة الآساي النقية تباع بسعر مرتفع، بسبب احتواءها على كمية وافية من البذور، ما يجعل تجميع اللب أصعب ويحتاج لكمية أكبر من الفاكهة.
ما هو محتوى فاكهة الآساي؟
يحتوي كل 100 غرام من فاكهة الآساي على 60 سعرة حرارية، إضافة إلى محتواها الغني من مضادات الأكسدة، والأحماض الأمينية، والألياف الغذائية، والأحماض الدهنية النباتية كحمض الأولييك، وحمض الكتان، والحمض النخيلي، إضافة إلى محتواها من فيتامين أ (Vitamin A).
لم تأتِ شهرتها الواسعة من فراغ فهذه الفاكهة غنية بالمواد الغذائية المهمة التي تعمل على محاربة تأثير الجذور الحرة الناتجة عن التوتر أو التلوث البيئي على خلايا الجسم، وتعد من أغنى الفواكه بمضادات الأكسدة.
فوائد فاكهة الآساي
كمعظم الفواكه يوجد العديد من الفوائد المقترحة للآساي والتي ما تزال قيد الدراسات، تجد في ما يأتي أهم الفوائد المقترحة لفاكهة الآساي:
1. تعزيز الصحة العقلية
تعد الآساي من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب، مثل: أنثوسَيانين (Anthocyanins)، والذي يعد من مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب النباتية القوية والمهمة للصحة.
يعمل الأنثوسيانين على تحسين الذاكرة وتدفق الدم للدماغ إضافة إلى دوره كمضاد للالتهاب، ما يجعله مفيد للوقاية من الأمراض التي تؤثر على صحة الدماغ، مثل: مرض باركنسون، ومرض ألزهايمر.
2. الحفاظ على صحة القلب
إضافة إلى محتواها الغني بمضادات الأكسدة تحتوي الآساي على الألياف الغذائية، ما يسهم في الحفاظ على صحة القلب والشرايين عن طريق تقليل الكوليسترول الضار (LDL) ورفع الكوليسترول الجيد (HDL)، ما قد يؤدي لتقليل نسبة حدوث الذبحات الصدرية وفقًا لبعض الدراسات، وتقليل تطور أمراض القلب عند بعض المرضى، وتقليل مستوى سكر الدم.
3. الوقاية من السرطان
تشير بعض الدراسات إلى أن لهذه الفاكهة دور في التقليل من نسبة حدوث السرطان، وتحفيز قتل الخلايا السرطانية نتيجة خصائصها المضادات للأكسدة الالتهاب، ولكن ما يزال هذا الإدعاء قيد الدراسة.
4. تساعد على خسارة الوزن
على الرغم من احتوائها على ألياف غذائية والدهون الجيدة، إلا أنه إلى الآن لا توجد دراسة تثبت دور فاكهة الآساي في خسارة الوزن.
لذلك يُنصح بعدم الاعتماد على نوع معين من الأطعمة لخسارة الوزن، حيث تعتمد خسارة الوزن على اتباع نظام غذائي ورياضي صحيين، ولا يمكن لأي طعام أن يعمل على إنزال الوزن بشكل منفصل عن النشاط البدني.
5. فوائد أخرى
هناك بعض الفوائد الأخرى المقترحة، مثل:
المحافظة على صحة المفاصل والعظام.
يسهم في علاج ضعف الانتصاب عند الرجال.
تنقية الجسم (Detoxification).
الحفاظ على صحة ونضارة البشرة.
هل هناك مخاطر لتناول فاكهة الآساي؟
تعد الآساي من الفواكه المفيدة للغاية في حال ضمّها لنظام غذائي صحي ومتوازن، وتعد فاكهة آمنة للاستخدام بشكل عام، إلا أن هناك بعض المحاذير الوقائية في حال استهلاكها، نذكرها في ما يأتي:
قد تسبب فاكهة الآساي رد فعل تحسسي عند الأشخاص اللذين يعانون من حساسية من بعض أنواع التوت والثمار العنبية، أو من حساسية حبوب اللقاح (Pollen allergy).
يؤدي استهلاك فاكهة الآساي بكميات كبيرة للتأثير على نتائج تصوير الرنين المغناطيسي (MRI)، ما يستلزم ضرورة إعلام الطبيب باستهلاكها قبل الخضوع لهذا النوع من التصوير التشخيصي.
ينصح بعدم استهلاك فاكهة الآساي بأي شكل من أشكالها خلال الحمل والرضاعة الطبيعية، لعدم وجود أدلة كافية على أمان استخدامها خلال هذه المراحل. حسب ويب طب
فاكهة الآساي.. هل تستحق كل هذه الشهرة كـ"سوبر فود"؟
قوائم "السوبر فود" منتشرة في الإنترنت لأغذية يُعتقد أنها تساعد في تخفيض الوزن وتغذي الجسم بشكل يفوق بقية الأغذية المعروفة. ولعل أبرزها فاكهة الآساي. فما الحقيقة؟
فاكهة الآساي (الأساي) أو حتى توت الآساي (تنطق أحيانا أكاي) مشهورة جدا كونها من "السوبر فود" أو الأطعمة فائقة الجودة التي تعطي منافع صحية للجسم ومن ذلك المساعدة على التخسيس، وباتت اليوم ضمن قوائم "السوبر فود" التي عليك تناولها إن أردت التمتع بحياة صحية حسب العديد من المواقع.
موطن الفاكهة الأصلي هو منطقة الأمازون في أمريكا الجنوبية، وهناك من يخلطها مع التوت البري، لكنها تختلف عنه بلونها الذي يميل إلى السواد وكذلك بحجمها الكبير. وتوجد في السوق سواء كفاكهة أو كعصير أو مسحوق أو حتى كحبوب للتغذية وهناك شركات تبيعها كمربى، كما لديها استخدامات أخرى في التجميل والعناية بالبشرة.
لكن هل تستحق الآساي لقب "سوبر فود"؟ خبير التغذية هارالد زيتس من موقع المعلومات الصحية "أبوتيكن أومشاو"، يرى أن هناك الكثير من المبالغة، ويتحدث عن أن التوت بشكل عام معروف بمحتواه العالي من مادة أنثوسيانين التي تعدّ أحد مضادات الأكسدة التي يشاع أنها تحمي الخلايا وأن لديها دور كبير في منع الإصابة بمجموعة من الأمراض كمرض السكري وتصلب الشرايين، لكن الفعالية العلمية على البشر لم تثبت بشكل كاف حتى الآن.
كما يشير إلى ندرة الدراسات العلمية التي تثبت أن التوت بشكل عام يساعد بشكل كبير على إنقاص الوزن. صحيح أنه يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون الصحية كتلك التي توجد في فاكهة الأفوكادو، وأنه يمكن أن يحدّ من الإحساس بالجوع، لكن لا يوجد ربط علمي مباشر بين تناول الآساي وبين إنقاص الوزن.
ويرى الخبير أن مشكلة الكثير من الدراسات هو إجراؤها على مزارع خلايا وعلى حيوانات وليس على عينات من البشر، ويتحدث عن مشكلة اختلاف الظروف في مختبرات الدراسات عن ظروف الحياة اليومية التي تشهد تفاعلات مع أغذية أخرى.
ولكن مع ذلك تبقى الآساي صحية ومفيدة للجسم، ويستشهد الخبير برأي من مركز استشارات المستهلك في بافاريا، الذي يؤكد احتواء هذه الفاكهة على فيتامينات ومعادن يحتاجها الجسم، كما تتوفر على الكالسيوم الذي يفيد بشكل كبير النباتيين الذين لا يشربون الحليب.
بخصوص مضادات الأكسدة، فصحيح أن هذه الفاكهة تتوفر عليها، لكن هذه المواد، حسب المركز، توجد كذلك في فواكه وخضراوات أخرى، ومنها حتى الطماطم، التي تباع في كل الأسواق بأسعار أقل بكثير من فاكهة الآساي.
وهناك عملية للعلاقات العامة تساهم في نشر فوائد مثل هذه الفواكه والأغذية وجعلها تظهر في قوائم "السوبر فود" حسب المصدر ذاته، يينما ينصح خبراء التغذية بأن الأفضل للجسم هو اتباع تغذية متوازنة تجمع بين عدة أغذية، جلها متوفر بسهولة في السوق، إلى جانب مزاولة التمارين الرياضية ونهج أسلوب حياة صحي. حسب dw
اضافةتعليق
التعليقات