• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ويحذركم الشيطان نفسه

فاطمة الركابي / الأثنين 18 تشرين الثاني 2019 / اسلاميات / 2432
شارك الموضوع :

إن كتاب الله يكشف لنا حقيقة أعدى اعداء بني البشر بعد نفسهم الامارة بالسوء -كما تعبر الروايات- حيث ترينا صور عديدة ومشاهد عجيبة عن المستقبل في

إن كتاب الله يكشف لنا حقيقة أعدى اعداء بني البشر بعد نفسهم الامارة بالسوء -كما تعبر الروايات- حيث ترينا صور عديدة ومشاهد عجيبة عن المستقبل في عالم الاخرة الذي سنلقاه جميعاً، ومن هذه الصور هو موقف الشيطان من بني ادم حيث يصرح بذلك اليوم الذي لا ينفع فيه الندم عن حقيقته كما في قوله تعالى:﴿ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ (إبراهيم :22)، ففي هذه الآية اربع حقائق يكشفها لنا وعلينا الالتفات اليها الان لكي لا نكون ممن يصدم بها في ذلك الموقف الذي لا ينفع عنده الندم:

الحقيقة الاولى: صاحب الوعد الحق من هو؟

حيث يكشف لنا عن حقيقة وعوده الكاذبة التي كان يوسوس لنا بها عبر خطواته التي يأخذنا بها نحو الهاوية، بقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ﴾، فالبشر صنفان في عالم الدنيا هناك المؤمن الذي يصدق بوعد الله كما في قوله تعالى: ﴿وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا﴾(الأحزاب :22)، وهناك المنافق ممن يتبع وعد الشيطان كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا﴾(الأحزاب :12).

الحقيقة الثانية: السلطة الحقيقية لمن هي ؟

حيث يعترف إن سلطة الله تعالى هي الحقيقية، وما سلطة الشيطان إلا وهم، كما في هذا الجزء من الآية ﴿وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ ﴾، فالذين ليس للشيطان عليهم سلطان لهم مقومات منها:

١- الايمان والتوكل على الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾(النحل:99).

٢- أهل التقوى والذكر الكثير لله، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ﴾(الاعراف:201)، فهؤلاء في دار الدنيا عرفوا هذه الحقيقة فلم يتبعوا سلطانه.

وبالمقابل الذين للشيطان سلطة عليهم:

١- الغاويين، قال تعالى: ﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ﴾ (الحجر:42).

٢- الذين يتولونه، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ...﴾ (النحل :100). 

٣- اهل الشرك، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ﴾(النحل:100).

الحقيقة الثالثة: هل الإنسان كان مخير ام مجبر في الاستجابة لدعوة الشيطان؟

في هذا المقطع من الآية نعرف الجواب، قال تعالى: ﴿إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي﴾ فالإنسان لا بد له من أن يختار إما أن يستجيب لله عز وجل، او لشيطان! وكتاب الله يبين إن مظهر الاستجابة لدعوة الله تكون من خلال الاستجابة لدعوة الرسول(صلى الله عليه واله) التي بها نبلغ الحياة الحقيقية الطيبة في الدنيا والخالدة في الاخرة، كما في قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ...﴾(الأنفال :24)، فالنتيجة واضحة إن من يختار الاستجابة لدعوة الشيطان فهو يختار الموت المعنوي والهلاك الاخروي بطبيعة الحال!!

ولغلق هذه النافذة (الاستجابة للشيطان) قبل أن يطرقها هذا العدو هو أن يملك الانسان هذا المفتاح الذي هو في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾(البقرة :208) أي أن نحصن انفسنا في الدخول بولاية الله المتمثلة باتباع نبي الرحمة(صلى الله عليه واله) وعترته (عليهم السلام) من بعده(فهم السلم كما في الرواية في تفسير هذه الآية).

الحقيقة الرابعة: إن الشيطان ضعيف ومع ذلك الانسان يراه قويا فيضعف أمامه

وهذه الحقيقة يمكن أن نفهمها بـ﴿ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم﴾، فإن حالات الضعف في النفس التي تجعل الشيطان يتوجه لإضلال الانسان ويجعله قابل للاستجابة لدعوته الانسان نفسه يهيئها وبإرادته لا يقاومها فيجعله ضعيفا إمام الشيطان ومنها:

١-الافك والاثم، قال تعالى: ﴿ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ(221)تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ(200) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ﴾ (الشعراء:222).

٢-التبذير، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ...﴾(الاسراء:27).

٣-الرياء والايمان الناقص، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَـنُ لَهُ قَرِيناً فَسَآءَ قَرِيناً﴾(النساء:38).

٤-الذين لا يقولون الحسنى، قال تعالى: ﴿وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا﴾ (الإسراء :53).

٥-الذين في قلوبهم مرض، والقاسية قلوبهم، قال تعالى: ﴿ لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ﴾ (الحج:53).

٦-الجلوس مع القوم الظالمين، الذين يخوضون في آيات الله باستهزاء والاباطيل، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾(الأنعام:68)، فعن الامام علي (ع) :"مجالسة اهل الهوة منساة للإيمان ومحظرة للشيطان".

الحقيقة الخامسة: في نهاية الأمر هو يتخلى عن أتباعه ويتبرأ منهم

بقوله تعالى: ﴿مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.

فهو سيكشف إنه ضعيف إلى درجة إنه غير قادر أن ينجو بنفسه! فكيف يكون شفيع أو منجي لمن أتبعه؟! بل ويتبرأ من افعالهم، فكل ما فعله هو حسداً وحقداً منه لبني آدم لكي يجعل مصيرهم كمصيره، ﴿قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ (الأعراف : 16)، فكما هو ظالما لنفسه حيث لعن وطرد من رحمة الله، أراد أن يجعلهم ممن ظلم نفسه بعدم طاعة أوامر ربه.

الانسان
الحياة
الدين
الخير والشر
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    في يوم الكتاب العالمي: كيف تشجع الآخرين على القراءة؟

    النشر : الثلاثاء 23 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الاتحاد الدولي للهندسة الطبية والبيولوجية يصدر كتب علمية حديثة

    النشر : الأحد 02 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قراءة في كتاب: التسامح أعظم علاج على الإطلاق

    النشر : الأحد 04 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الحرمان من النوم بوصفه علاجا للاكتئاب

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    العمل في رمضان.. أيادٍ تطهرت بقدسية الشهر واغتسل جبينها بعرق الصيام

    النشر : الأثنين 03 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 24 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 24 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 24 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة