• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

مروة حسن الجبوري / منذ 5 ساعة / تربية / 41
شارك الموضوع :

فكانت قلوبهم تدفعهم قبل أقدامهم، وأنفسهم قبل أموالهم، وبيوتهم قبل أوطانهم

"فتنافسوا في زيارته" جاء هذا النص الشريف عن الإمام الصادق (عليه السلام).

ونحن نعيش أجواء زيارة الأربعين، يشعر من يعيش قربها بأنها أجواء منفردة في الوجود، لا يتحملها عقل، ولا توجد قدرة بشرية ولا خزائن دولة يمكن أن تنفق بهذه الطريقة. إذًا، كيف نفهم هذه المعجزات التي تتكرّر سنويًا بفارق كبير جدًّا؟

ويأتي السؤال: من يتحمّل كل هذه النفقات المالية والإدارية؟

فعندما يكون هناك مرسوم ملكي أو برنامج سياسي، أو حتى مؤتمر لمجموعة من الشخصيات والوفود، لا بدّ من تهيئة الظروف، والأموال، والتجهيزات.

فكيف بماراثون يجمع العالم من مختلف الجنسيات، ولغات، وألوان، وحتى أعراق، لكنها توحدت بشعار: يا حسين.

فكانت قلوبهم تدفعهم قبل أقدامهم، وأنفسهم قبل أموالهم، وبيوتهم قبل أوطانهم.

حتى صار الطريق الوحيد الذي لا تُحسّ فيه بالتعب أو الغربة، رغم امتداده وطول مسافته، التي قد تصل إلى أيام وليالٍ، ولا تحتاج فيه إلى بوصلة أو إشارات ترشدك إلى الهدف، فكل الطرق تؤدي إلى كربلاء، والمشي إلى سيد الشهداء (عليه السلام) هو المبتغى والمُنى.

يبذل المؤمنون في طريق الحسين (عليه السلام) الغالي والنفيس لأجل راحة الزائرين، حتى يشعر الزائر الكريم كأنه في فنادق عالية الجودة (سبعة نجوم):

وسائل الراحة والخدمة من طعام بأصناف مختلفة، وحتى أدوات الاتصالات والإنترنت متوفرة، وكلها مجانية، ومن أجل الحسين (عليه السلام).

وليست الخدمة فقط للجانب الجسدي، بل هناك زاد فكري أيضًا، ومخيمات ثقافية، ومحاضرات توعوية دينية واجتماعية. ولا شكّ أن الاهتمام بالمؤمنين وراحتهم فعلٌ راجح دينيًا وأخلاقيًا، وله عظيم الأجر.

لكن هناك جانبًا لا بد من رعايته في خصوص طريق الحسين (عليه السلام)، ومنها مراعاة حرمة المكان المقدس وآداب الزيارة.

وقد رُوي عنه (عليه السلام) رواية أكثر إيلامًا، أنقلها كما نقلها الحر العاملي (رحمه الله) عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:

"تزورون خيرٌ من أن لا تزوروا، ولا تزورون خيرٌ من أن تزوروا!"

قال: قلتُ: قطعتَ ظهري!

قال: "تالله! إنّ أحدكم ليذهب إلى قبر أبيه كئيبًا حزينًا، وتأتونه أنتم بالسفر؟! كلا! حتى تأتونه شعثًا غبرًا."

وفي حديث مع خادم في موكب سفينة النجاة، أوقفني كلامه وهو يقدّم وجبات الطعام للزائرين، إذ قال:

"لا حرمنا الله خدمة الحسين، ولا حرمتُ من زيارته."

شيبة مباركة، تقوّس ظهره، وترتجف يداه، لكنه يقف بعزيمة الشباب في الصف الأول، يحمل الأطباق على رأسه، ويصرخ:

"لا حرمنا خدمته!"

كلمات تحتاج إلى قاموس من الشرح لكل مفردة...

لماذا الخوف من فقدان هذه النعمة؟

ولماذا الرجاء والدعاء بأن يبقى خادمًا للحسين (عليه السلام)؟

الخوف من الحرمان من زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، والرجاء بالتوفيق لهذه الزيارة.

حتى الإنسان الذي توفرت له كل الظروف الطبيعية المؤيّدة، لا يستطيع أن يجزم بأنه سيزور أو يخدم، فيبقى في حالة من الرجاء والخوف والدعاء.

وكذلك الإنسان الذي لم تتوفر له أي ظروف، قد يُحرَم من زيارته أو خدمته.

إذن، هي مسألة التوفيق الإلهي، أن يشمله الله بالذهاب إلى كربلاء حتى آخر لحظات الأربعين، وخدمة سيد الشهداء (عليه السلام).

ويختارهم الإمام الحسين (عليه السلام) ليزوروه، بالرغم من كلّ الظروف، أو ليعملوا في موكب أو حسينية.

وفي حديث آخر أجاب الشيبة المباركة:

"وفي كلّ محطة من محطات الموكب خدمتك، لا أشعر بالوحدة، لأنني أشعر بأطراف يديك المبتورة وهي تغلّف قلبي وتدفعني نحو الأفضل. ومن سأحتاج، يا حسين، ما دمتَ معي؟ لا شيء غير:

إلهي، لا تحرمني من خدمة الإمام الحسين (عليه السلام).

زيارة الاربعين
الامام الحسين
كربلاء
الحب
الشعائر الحسينية
الامام الصادق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    ساعي بريد الحزن

    دراسة أمريكية جديدة: الشفاء من السكري ممكن .. ولكن!

    رأس البيشة

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    علمتني كربلاء: مذكرات طفلة في طريق الأربعين

    آخر القراءات

    لا تحكم على الكتاب من غلافه

    النشر : السبت 21 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    رأس البيشة

    النشر : منذ 5 ساعة
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    بطانة الرحم المهاجرة.. لماذا يتأخر تشخيص هذا المرض؟

    النشر : الأربعاء 22 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    القاتل الصامت للنساء.. ماذا تعرف عن سرطان المبيض؟

    النشر : الأثنين 28 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    من اسرار العترة الطاهرة في القران الحكيم ( 2)

    النشر : السبت 06 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    المرض النفسي.. خفايا وأسرار

    النشر : الأحد 10 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 911 مشاهدات

    زيارة الأربعين: قرار المشروع المهدوي

    • 505 مشاهدات

    نصائح طبية مهمة للمشاة في زيارة الأربعين لضمان سلامتهم الصحية

    • 416 مشاهدات

    مرحبًا بك في العالم الذي لا يُجدي فيه الذكاء وحده

    • 380 مشاهدات

    سوق الأرواح.. حين تنطق الأحجار في كربلاء

    • 354 مشاهدات

    زيارة الأربعين: تراثٌ شيعي ولغةُ منهج

    • 348 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1215 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1165 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1116 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1041 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1035 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 911 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته
    • منذ 5 ساعة
    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي
    • منذ 5 ساعة
    ساعي بريد الحزن
    • منذ 5 ساعة
    دراسة أمريكية جديدة: الشفاء من السكري ممكن .. ولكن!
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة