• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

مروة حسن الجبوري / الأربعاء 13 آب 2025 / تربية / 1617
شارك الموضوع :

فكانت قلوبهم تدفعهم قبل أقدامهم، وأنفسهم قبل أموالهم، وبيوتهم قبل أوطانهم

"فتنافسوا في زيارته" جاء هذا النص الشريف عن الإمام الصادق (عليه السلام).

ونحن نعيش أجواء زيارة الأربعين، يشعر من يعيش قربها بأنها أجواء منفردة في الوجود، لا يتحملها عقل، ولا توجد قدرة بشرية ولا خزائن دولة يمكن أن تنفق بهذه الطريقة. إذًا، كيف نفهم هذه المعجزات التي تتكرّر سنويًا بفارق كبير جدًّا؟

ويأتي السؤال: من يتحمّل كل هذه النفقات المالية والإدارية؟

فعندما يكون هناك مرسوم ملكي أو برنامج سياسي، أو حتى مؤتمر لمجموعة من الشخصيات والوفود، لا بدّ من تهيئة الظروف، والأموال، والتجهيزات.

فكيف بماراثون يجمع العالم من مختلف الجنسيات، ولغات، وألوان، وحتى أعراق، لكنها توحدت بشعار: يا حسين.

فكانت قلوبهم تدفعهم قبل أقدامهم، وأنفسهم قبل أموالهم، وبيوتهم قبل أوطانهم.

حتى صار الطريق الوحيد الذي لا تُحسّ فيه بالتعب أو الغربة، رغم امتداده وطول مسافته، التي قد تصل إلى أيام وليالٍ، ولا تحتاج فيه إلى بوصلة أو إشارات ترشدك إلى الهدف، فكل الطرق تؤدي إلى كربلاء، والمشي إلى سيد الشهداء (عليه السلام) هو المبتغى والمُنى.

يبذل المؤمنون في طريق الحسين (عليه السلام) الغالي والنفيس لأجل راحة الزائرين، حتى يشعر الزائر الكريم كأنه في فنادق عالية الجودة (سبعة نجوم):

وسائل الراحة والخدمة من طعام بأصناف مختلفة، وحتى أدوات الاتصالات والإنترنت متوفرة، وكلها مجانية، ومن أجل الحسين (عليه السلام).

وليست الخدمة فقط للجانب الجسدي، بل هناك زاد فكري أيضًا، ومخيمات ثقافية، ومحاضرات توعوية دينية واجتماعية. ولا شكّ أن الاهتمام بالمؤمنين وراحتهم فعلٌ راجح دينيًا وأخلاقيًا، وله عظيم الأجر.

لكن هناك جانبًا لا بد من رعايته في خصوص طريق الحسين (عليه السلام)، ومنها مراعاة حرمة المكان المقدس وآداب الزيارة.

وقد رُوي عنه (عليه السلام) رواية أكثر إيلامًا، أنقلها كما نقلها الحر العاملي (رحمه الله) عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:

"تزورون خيرٌ من أن لا تزوروا، ولا تزورون خيرٌ من أن تزوروا!"

قال: قلتُ: قطعتَ ظهري!

قال: "تالله! إنّ أحدكم ليذهب إلى قبر أبيه كئيبًا حزينًا، وتأتونه أنتم بالسفر؟! كلا! حتى تأتونه شعثًا غبرًا."

وفي حديث مع خادم في موكب سفينة النجاة، أوقفني كلامه وهو يقدّم وجبات الطعام للزائرين، إذ قال:

"لا حرمنا الله خدمة الحسين، ولا حرمتُ من زيارته."

شيبة مباركة، تقوّس ظهره، وترتجف يداه، لكنه يقف بعزيمة الشباب في الصف الأول، يحمل الأطباق على رأسه، ويصرخ:

"لا حرمنا خدمته!"

كلمات تحتاج إلى قاموس من الشرح لكل مفردة...

لماذا الخوف من فقدان هذه النعمة؟

ولماذا الرجاء والدعاء بأن يبقى خادمًا للحسين (عليه السلام)؟

الخوف من الحرمان من زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، والرجاء بالتوفيق لهذه الزيارة.

حتى الإنسان الذي توفرت له كل الظروف الطبيعية المؤيّدة، لا يستطيع أن يجزم بأنه سيزور أو يخدم، فيبقى في حالة من الرجاء والخوف والدعاء.

وكذلك الإنسان الذي لم تتوفر له أي ظروف، قد يُحرَم من زيارته أو خدمته.

إذن، هي مسألة التوفيق الإلهي، أن يشمله الله بالذهاب إلى كربلاء حتى آخر لحظات الأربعين، وخدمة سيد الشهداء (عليه السلام).

ويختارهم الإمام الحسين (عليه السلام) ليزوروه، بالرغم من كلّ الظروف، أو ليعملوا في موكب أو حسينية.

وفي حديث آخر أجاب الشيبة المباركة:

"وفي كلّ محطة من محطات الموكب خدمتك، لا أشعر بالوحدة، لأنني أشعر بأطراف يديك المبتورة وهي تغلّف قلبي وتدفعني نحو الأفضل. ومن سأحتاج، يا حسين، ما دمتَ معي؟ لا شيء غير:

إلهي، لا تحرمني من خدمة الإمام الحسين (عليه السلام).

زيارة الاربعين
الامام الحسين
كربلاء
الحب
الشعائر الحسينية
الامام الصادق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    المرأة ومفهوم التحرر المعاصر

    النشر : السبت 18 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    8 طرق مثبتة علميًا لتحقيق نوم أفضل

    النشر : الثلاثاء 16 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    ما نوع بريدك؟

    النشر : الثلاثاء 10 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    اخسري وزنك بتناولك الحليب

    النشر : السبت 02 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    قراءة نقدية في قصة: قنديل واحد لا يكفي

    النشر : الأربعاء 15 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    المسرح... اطلالة مشرقة في سماء كربلاء

    النشر : الثلاثاء 25 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 728 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 644 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 358 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 352 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 351 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 755 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 728 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 16 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 16 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 16 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة