حوار خاص مع الكاتبة تسنيم الحبيب حول إصدارها الجديد والحصري لموقع بشرى حياة.
1. بدايةً عزيزتي نبارك لكم هذا الإصدار الجديد لو تحدثينا عن عنوان الكتاب ومضمونه العام، وما الرسالة التي تسعين لإيصالها من خلاله؟
أهلا غاليتي، عنوان الكتاب "من العين إلى القلب" ، وهو رواية للناشئة تروي حكاية الشاب أمجد، الحرفي، الذي يعيش في قسم منبوذ من المدينة الكبيرة، وكيف يكتشف سرا مرتبطا بعائلته، فيستطع بعزمه أن يغير حال وطن كامل، بالسعي والإقدام .
2. ما الفكرة الأولى التي ولّدت شرارة الكتابة لديكِ لهذا العمل تحديدًا؟ وهل كان نتاج تجربة شخصية أم رؤية فكرية عامة؟
الفكرة الأساسية هي محاولة مواكبة مكتبة اليافعين الأجنبية الثرية بالإصدارات، بشكل كتابي يناسب هويتنا ومبادءنا، وفي سعيي لاقتناص الفكرة طرحت أسئلة عدة على عدد من اليافعين لمناقشة همومهم الذاتية فتولدت هذه الفكرة .
3. يُقال إن لكل كاتب بصمته الخاصة، فما الذي يميز هذا الإصدار عن أعمالك السابقة؟ وهل نلمس فيه تحوّلًا في أسلوبك أو في نظرتك للحياة؟
الحقيقة كل نص هو تجربة جديدة أعاود فيها التعرف على ذاتي، غير أني أقدر أن أؤكد أن هذا الإصدار يختلف بمحورين أساسيين :
-الحبكة المعتمدة على عنصر الدهشة والمغامرة.
-واللغة الأقرب لتناول اليافع .
4. أثناء مراحل الكتابة هل واجهتِ لحظات صمت أو تردّد؟ وكيف استطعتِ تجاوزها لتصلي إلى الشكل النهائي للكتاب؟
الكتابة عملية شاقة، ولذيذة في الوقت ذاته، خصوصا عندما لا ينتظر الناص وحيا أو تشجيعا بل يصنع الوحي من دخيلته، ويكسر جمود النضوب.. أمر بلحظات كثيرة يعاندني فيها النص، وأشعر بفراغ كبير، لكن أستمر باستنطاقه وصولا للنهاية .
5. كثيرًا ما يُقال إن الكاتب يضع جزءًا من روحه في كل عمل، فإلى أي مدى تجدين نفسك حاضرة في هذا الكتاب؟
أحببت في شخصية البطل أمجد طبيعته وانكساراته، وأجد أن كل الأرواح حاضرة في هذه التجربة التي تعتني بالداخل والخارج .
6. من أين تستمدين إلهامك عادة؟ وهل للواقع الاجتماعي والإنساني دور في تشكيل أفكارك الأدبية؟
سأخبرك أمرا، منذ عهد كتاباتي المبكر، وجدت في قصص الأنبياء مدى كبيرا للصور الانسانية، حتى اكتشفت أن أغلب الحبكات مستمدة من القصص التوراتية، بشكل عام، كل موقف قد يصنع شرارة لحكاية.. إن الكتابة صلاة الكاتب وصراخه وبهجته .
7. كيف تصفين تجربتك مع دار النشر؟ وهل ترين أن المشهد الثقافي اليوم يمنح الكاتبة العربية المساحة التي تستحقها؟
في الحقيقة حظيت بتجارب رائعة في النشر، لطالما كان الناشر سخيا معي، سواء تجربتي في دار الفراشة أو دار تكوين أو كشمش أو دار العنوان .
المسألة ليست في المساحة الممنوحة للكاتبة العربية، بل تتمحور بماذا أصبحت تقدم الكاتبة العربية اليوم؟
8. كيف كانت ردود الأفعال الأولى من القرّاء حول العمل؟ وهل وجدتِ أنهم قرأوه بالطريقة التي كنتِ تتمنينها؟
صدر العمل للتو، وأتطلع لقراءة الأحبة .
9. برأيك، ما الذي يجعل العمل الأدبي قادرًا على البقاء في ذاكرة القارئ؟ هل هي الفكرة، أم اللغة، الاحساس أم الصدق الإبداعي؟
لنقل أن ما ذكرته كله يعد أساسا أوليا لبقاء العمل، أضيف عليه قدرته على مواكبة الأزمنة خروجا من قيد (الراهن)، مثلا نقرأ نصا تاريخيا فنجد أن خطابه يقفز على حد المهاد الزماني ليقدم تجربة تمس الواقع .
10. لو أردنا تلخيص هذا الإصدار في جملة واحدة تعبّر عنه بعمق، ماذا تقولين؟
أقول: افتح عيون القلب .
11. ما المشاريع الأدبية القادمة التي تفكرين بخوضها بعد هذا الإصدار؟ وهل سنشهد انتقالًا إلى نوع أدبي جديد مستقبلاً؟
أكتب حاليا نصا جديدا في المسرح العاشورائي، كما أكتب نصا آخر لليافع أتمنى أن يقدم تجربة ممتدة لم تسبق.
12. أخيرًا، ما الكلمة التي تودين توجيهها لقرّائك الذين رافقوكِ في هذه الرحلة الإبداعية؟
يا قارئي المضياف يا صاحب الدار، ما جدوى الحرف لو لم تتلقفه ذائقتك؟ كن في القرب ليصير للحرف جناحا وبيتا ووطنا .
اضافةتعليق
التعليقات