يُعدّ تشمّع الكبد المرحلة المتقدمة من تليّف الكبد، حيث تُستبدل الخلايا الكبدية السليمة بنسيج ندبي يفقد الكبد معه قدرته على أداء وظائفه الأساسية، مثل الاستقلاب، وتنقية الجسم من السموم، وإنتاج البروتينات المهمة كعوامل التخثر.
ورغم شيوع الاعتقاد بأن الإفراط في شرب الكحول هو السبب الرئيسي لتليف الكبد، إلا أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى تلف الكبد وحدوث التشمع، وفقًا لمعلومات موقع BetterHealth الأسترالي.
ويتطور تليف الكبد عادةً ببطء عبر أشهر أو سنوات. ورغم عدم توفر علاج نهائي شافٍ له، إلا أن التدخل الطبي يمكن أن يبطئ تقدّم المرض، ويخفف الأعراض، ويحد من المضاعفات المحتملة مثل: داء السكري، هشاشة العظام، سرطان الكبد، أو فشل الكبد.
أعراض تليف (تشمع) الكبد
تختلف الأعراض بحسب مرحلة المرض، وقد تشمل:
فقدان الشهية
الغثيان
فقدان الوزن
الشعور الدائم بالتعب
ظهور أوعية دموية حمراء على سطح الجلد
سهولة ظهور الكدمات
اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)
احمرار راحتي اليدين
حكة جلدية
تساقط الشعر
بول داكن
احتباس السوائل في البطن والساقين
نزيف داخلي يظهر ببراز داكن أو قيء دموي
اضطرابات هرمونية (مثل ضمور الخصيتين أو العجز الجنسي لدى الرجال، وانقطاع الطمث لدى النساء)
اضطرابات النوم
مشكلات إدراكية مثل الارتباك أو ضعف التركيز والذاكرة
خيارات علاج تليف الكبد
على الرغم من أن تشمع الكبد غير قابل للشفاء التام، إلا أن العلاج يمكن أن يحد من تطور المرض، ويخفف الأعراض، ويحسّن جودة الحياة. وتشمل الخيارات:
علاج السبب الأساسي للتلف
مثل علاج التهاب الكبد الفيروسي (B أو C)، أو التخلص من الحديد الزائد في حالات داء ترسّب الأصبغة الدموية.
تعديل نمط الحياة والنظام الغذائي
باتباع نظام صحي، وتقليل الدهون، وزيادة البروتين، وممارسة الرياضة للحد من سوء التغذية.
الامتناع عن الكحول
لأنه يسرّع تدهور الكبد ويزيد التلف.
أدوية مساندة
مثل حاصرات بيتا لتقليل خطر النزيف، ومدرات البول للتخفيف من احتباس السوائل.
تجنّب بعض الأدوية
التي قد تزيد من سوء الحالة، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، أو المهدئات، أو المواد الأفيونية.
فحوصات دورية منتظمة
تشمل التصوير المقطعي للتحقق من سرطان الكبد.
تنظير الجهاز الهضمي
لمتابعة احتمالية ظهور دوالي المريء أو المعدة.
زرع الكبد
وهو خيار يُنظر فيه في الحالات المتقدمة أو الحرجة.








اضافةتعليق
التعليقات