كان ليلًا …
أيقظني نبض قلبي …
أصاب عمقي اندهاش عتيق …
أسمعه يطرق بابي...
فتحت باب التمني …
ظننته خيالًا يراودني...
أجدني على ذمّة هلال مغترب…
توارى ظله خلفي..
ولوهلة .. وجدت نفسي..
أبحث عن الضياء….
عن معجزة خضراء ..
كالتي في يد الأنبياء …
تتكلم ،، تتقلب ،، تخلق من الطين طيرًا...
ملهمة من عالم الوجود …
لا تتخطى القضاء..
عذراء هي لا أب لها ولا ممات...
على أريكة قناة الشعر
غرقت الفكرة …
تمادَت الحروف من فمي …
على هيئة أسطول بلا تأريخ …
أراني بين رعيل الورق ..
أرشيف يختزن ذاكرة وطن...
لا يغيّر مساره انتخاب يقظة…
كانت الإغداق ..
سلسلة نعيم…
من فم الإيمان يمضغ…
من ثدي الحقيقة يرتقي ..
من صدر الهتاف يتبعثر .. تتذكر..
بعض المواجع ...
صرخة طفل ..
جوع رضيع…
كتاب يزحف ..
من سوء فهم الثقافة..
وطبل ظنين ،، لا يفهم ..
أنه عتاب طويل ...
منذ طفولتي….
أرسم همتي من طبيعة ألمي ..
من أطلال حائط غرفتي ..
من نسيمها البريء ...
من ضفاف قلم…
وكومة سعف من بذور الحقيقة ..
أشق إيرادات الظروف،
وأسأل ،،
هل هذا هو الحلم؟!
والأمنية مخبأ الضحايا؟!
والموت قبلة ..
والحياة هدنة …
انشقت من مساء بديل...
على برهة اجتماع قصة في إدراكي...
تزوجت الأقدار هشاشة الفطنة..
وأنجبت رفضًا....
خوفًا، من الإجهاض…
تذكرت أبي …
استشعرت بعض مواقف ..
هو والهجران أخوان .. مبدأ واحد ..
قرر أن يطلق الكلمة …
ويكتمها … صندوق الحكمة..
خوفًا عليها من حسد القريب...
وفي ليلة الجوع...
سحبت أمي عينها صوب
القضاء..
شقت عناق الدعاء..
ليهب الله لها ..
نسخة أبي في وليدها…
أمي، ازدحمت الكلمات
في فمها ..
تكدست الظلال في عتمة خوفها...
فمضغت همّها ..
ولمْلَمت ثقتها ...
وأوسعته رحاب ثقيل …
قال الأفق: وهو في احتضان جفني ….
أبي لم ينشق من فراغ...
بل هو من عجينة الهمس
الغائب...
وُلد من المعنى اللطيف...
من سنابل عجاف...
من السؤال في عالم الذر..
لم ينفلت وجهه وسط
أحجار الغفلة …
رأيته في راية التراث ..
نورًا أودع علقة من صور الشهادة..
يفكّ أسرها من سجن النفايا...
وُلد وسبابته قلم ..
ليكتب للعالم ..
عصرًا جديدًا …








اضافةتعليق
التعليقات