• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

"لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

بشرى حياة / منذ 3 ساعة / صحة وعلوم / 202
شارك الموضوع :

لقد تركت سنوات الصراع أثراً عميقاً على الصحة النفسية للعديد من الأفغان، ولا سيما النساء

على تل في غرب العاصمة الأفغانية كابول، وخلف بوابة فولاذية تعلوها الأسلاك الشائكة، يقع مكان نادراً ما يتحدث عنه السكان المحليون، وقلة قليلة منهم فقط يجرؤون على زيارته.

إنه جناح النساء في مركز الصحة النفسية التابع لجمعية الهلال الأحمر الأفغاني، الذي يُعد أكبر مركز بين عدد محدود من المراكز التي تُكرّس جهودها لمساعدة النساء المصابات باضطرابات نفسية في البلاد.

يطلق السكان المحليون على هذا المكان اسم "القلعة"، أو "الحصن".

وحصلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، على حق حصري لدخول هذا المركز المكتظ بالمريضات، إذ يجد طاقم العمل صعوبة في التعامل مع وجود 104 نساء داخله في الوقت الراهن.

من بين هؤلاء النساء مريم، التي تقول إنها ضحية عنف أسري.

يُعتقد أنها في منتصف العشرينات من عمرها، وتقيم في هذا المكان منذ حوالي تسع سنوات بعد أن تعرضت - بحسب وصفها - لسوء معاملة وإهمال من قبل أسرتها، ثمّ أعقب ذلك فترة من التشرد.

قالت مريم لبي بي سي: "كان إخوتي يضربونني كلما زرت منزل أحد الجيران"، مضيفة أن أسرتها كانت ترفض السماح لها بالخروج بمفردها بسبب معتقدات ثقافية بأن الفتيات الصغيرات لا ينبغي أن يغادرن المنزل دون رقابة.

وفي نهاية المطاف، يبدو أن إخوتها طردوها، ما اضطرها للعيش في الشوارع وهي لا تزال في سن مبكرة، وهناك عثرت عليها امرأة، يبدو أنها شعرت بالقلق حيال حالتها النفسية، وأخذتها إلى المركز.

ورغم قصتها المؤلمة، لا تفارق الابتسامة وجه مريم، ودائماً ما تغني، كما أنها من بين القليلات المسموح لهن بالعمل داخل المبنى، إذ تتطوع للمساعدة في أعمال التنظيف.

مريم مستعدة ومتحمسة للخروج من المركز، لكنها لا تستطيع المغادرة لعدم وجود مكان آخر تلجأ إليه.

وقالت مريم: "لا أتوقع أن أعود إلى والديَّ، أريد أن أتزوج من شخص هنا في كابول لأني إن عدت إليهم، سيتخلون عني مجدداً".

وبما أنها لا تستطيع العودة إلى أسرتها التي أساءت معاملتها، فهي بالفعل محتجزة داخل هذه المنشأة.

في أفغانستان، تجعل لوائح طالبان الصارمة والتقاليد الذكورية الراسخة من شبه المستحيل أن تعيش النساء حياة مستقلة. إذ يُشترط قانونياً واجتماعياً وجود وليّ أمر من الذكور للسفر أو العمل أو حتى الحصول على العديد من الخدمات، كما لا تتوافر وظائف لهن في أغلب القطاعات.

وأدت عقود من التمييز بين الجنسين، والتعليم المحدود، وفرص العمل المقيدة، إلى اعتماد كثير من النساء مالياً على المعيل الذكر، مما يعزز دورة تعتمد فيها سبل البقاء على الأقارب الذكور.

وتقول الشابة التي تبلغ من العمر 28 سنة، إن زوجها أحضرها إلى المركز بعدما أجبرها على مغادرة منزل العائلة إثر زواجه من امرأة أخرى.

وكما هو حال مريم، لم يعد لديها مكان تلجأ إليه. حبيبة أيضاً مستعدة للخروج، لكنّ زوجها يرفض استقبالها، ووالدتها الأرملة غير قادرة على إعالتها.

ويعيش أبناؤها الثلاثة الآن مع أحد الأعمام، وكانوا يزورونها في البداية، لكنهم توقفوا عن ذلك هذا العام؛ وبدون هاتف، لا تستطيع حتى التواصل معهم.

تقول حبيبة: "أريد أن أعود إلى أولادي".

قصص هؤلاء النساء ليست استثناءً في هذا المركز، إذ تخضع زيارتنا، بما في ذلك حديثنا مع الطاقم والمرضى، لإشراف مسؤولي حكومة طالبان.

تقول سليمة حليب، وهي معالجة نفسية في المركز، إن بعض المرضى قضوا ما بين 35 إلى 40 سنة داخله.

وتضيف إن "بعضهم تخلت عنهم أسرهم بالكامل، لا أحد يزورهم، وينتهي بهم الأمر بأن يعيشوا ويموتوا هنا".

لقد تركت سنوات الصراع أثراً عميقاً على الصحة النفسية للعديد من الأفغان، ولا سيما النساء، وغالباً ما يُساء فهم هذه القضية وتُحاط بوصمة اجتماعية.

ورداً على تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة بشأن تدهور أوضاع حقوق المرأة في أفغانستان، صرح حمد الله فطرت، نائب المتحدث باسم حكومة طالبان، لهيئة الإذاعة البريطانية، بأن حكومتهم لا تسمح بأي عنف ضد النساء، وأنها "ضمنت حقوق المرأة في أفغانستان".

لكنّ بيانات الأمم المتحدة الصادرة عام 2024، تشير إلى تفاقم أزمة الصحة النفسية المرتبطة بتشديد القيود على حقوق المرأة، إذ أفادت أن 68 في المئة من النساء المشاركات في الاستطلاع بأن حالتهن النفسية "سيئة" أو "سيئة جداً". حسب بي بي سي عربية 

صحة نفسية
المرأة
الطب
المجتمع
الاسرة
العنف
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين

    آخر القراءات

    الشباب والتطوع.. رسالة ومسؤولية

    النشر : الأحد 26 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    في عيد الام: الأم شمعة مُقدسة تنير عتمة الحياة

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    من الحسين نستمد القوة عبر العصور

    النشر : الثلاثاء 18 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    أيُ كتابٍ أثر فيكِ؟.. فكرة جديدة في نادي أصدقاء الكتاب

    النشر : السبت 18 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    دوام النعم في بذلها على أصحابها

    النشر : الأحد 26 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    قصة عشق.. ليت الذي كان لم يكن

    النشر : الأربعاء 15 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 886 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 348 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1355 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1343 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 3 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 3 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 3 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة