• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قصة عشق.. ليت الذي كان لم يكن

اخلاص داود / الأربعاء 15 آذار 2017 / ثقافة / 5022
شارك الموضوع :

تتبعثر الكلمات على شفاهي، احاول ان اُلملم نفسي من شدة الصدمة، فالعصف الذي ضربني ترك روحي خاوية وفكري مشتت و تاهت الكلمات من لساني لتصف مشاعر

تتبعثر الكلمات على شفاهي، احاول ان اُلملم نفسي من شدة الصدمة، فالعصف الذي ضربني ترك روحي خاوية وفكري مشتت و تاهت الكلمات من لساني لتصف مشاعري، وعيوني مغرورقة بالدموع التي تأبى النزول خوفا من ان يلاحظني احدهم.

اهات مخفية وسيل من الدموع اطلقتها، بعد ان تأكدت من اغلاق الباب ورائي وخلف ذلك الباب الموصد انحنيت اتلوى من ألمٍ طال كل مفاصل جسدي، وكلماته ترن في اذني طوال الطريق: اريد ان انهي علاقتنا ليس لنا نصيب مع بعض. 

تساءلت متعجبة كيف فعلها!! 

ومن اين جاءته هذه القوة وهو الذي كان  كطفل متمسك باذيال امه في سوق يعج بالمارة خوفا من الضياع!، كيف استطاع قولها وهو الذي يردد احبك احبك لآخر نفس!!.

جعلني بكلامه هذا اتنازل عن احلامي ومبادئي و قيمي، وادوس على وصايا امي لي وهي ترددها بحنو وخوف: ابنتي حافظي على نفسك فالأخطاء تبدأ بخطوة.

سلب روحي وكياني وتفكيري واصبحت له ومعه...

وبدأت انزعج من نصائحها والتي تحولت الى تحذير وتهديد ووعيد بعد ان لاحظت التغيير المريب في تصرفاتي وملبسي، والشك والقلق احسسسته بتصرفات والدي معي، وانا بينهم لا اهتم ولا افكر سوى به.

وما إن ارفع سماعة الهاتف واسمع صوته حتى تأخذني نوبة فرح وتتراقص كل قطرة دم في شراييني...

فلا احس بالوقت فهو كل وقتي فلماذا احسب الوقت!!

ولا اشعر بنفسي فهو روحي فكيف اشعر بها!!

ولا احلم بشيء فهو حلمي، لماذا احلم!!!

اغرقني بكلمات لم اسمعها من قبل، فكيف أسمعها وأنا لم اجرب الحب وعشت حياتي وانا واثقة بأن العلاقات الغرامية ليست سوى مضيعة للوقت وتشويه لسمعة البنت وطريق وعر تشوبه المخاطر ولا نهاية سعيدة له خصوصا في زماننا هذا الا ماندر، وكيف اخوض هذه التجربة وانا التي تربيت بكنف اسرة محافظة وتقاليد صارمة....

قبل ان ارتاد الجامعة قرأت الخوف في عيني ابي، كان قلقا من فكرة اختلاط الجنسين وانا ابنته الوحيدة التي تربت تحت نظره، لكني ازحت عنه ضباب الشك والخوف وقلت له وانا واثقة تمام الثقة من كل كلمة: لا تخف فانت احسنت تربيتي لست انا من يخطئ، والذي يعجب بي فطريقه الباب انسب لي من مخاتلات الشباك.

وقتها غمرته فرحة كبيرة فقد عرف انني افهمه واعرف ديني وواعية لنظرة المجتمع.

لكنها كانت غفلة او حلم، كلمني بصفته زميل وطلب مني ان اشرح له موضوع عصي عليه فهمه. 

لماذا لا تطلب مساعدة احد اصدقائك، هذا ما قلته له مستغربة!! رد بكل ادب: لا يعرفونه.. 

احسست بالحرج وجلست على استحياء بقربه وانا اشرح له بخجل، فكان بين كلمة واخرى يعلق بكلام يجعلني اضحك رغما عني!.

هكذا كانت البداية سؤال وضحكة واعجاب وبدون ان اشعر اخذتنا الايام...

وكلما ينصب العقل والدين محكمته ويسألني ما الذي تفعلينه وماهي النهاية؟

ابحث عن اعذار وحجج لأغلق به تأنيب ضميري وتساؤلاته العقلانية ومحرّمات الدين..

وفي يوم قررت ان اصارحه بالافكار التي اتعبتني وسألته بعزم الى متى تبقى لقاءاتنا وهمسنا؟؟؟

ومتى تتقدم لخطبتي، وجدته قد تغير وجهه وتلعثم بالكلام فهربت ولم اجب عن اتصالاته وبعد محاولاته ونار اشتياقي له رجعنا بعد ان وعدني انه سيأتي وانتظرت وطالت الايام والوعود....

قالوا لي وأنا محتجة غاضبة لزواجه من زميلة لنا أنها رفضت رغم محاولاته الشقية ان يمسك يدها ليس كما فعلت، ولم تلتقط معه صورة ولم تقضي الليل حتى انبلاج الصباح  يتغازلان  كما فعلنا انا وهو ولم تهمل صلاتها ولم تعاند اهلها ولم تغير سلوكها ولم ولم ولم....

اتساءل اليوم وانا انظر بالمرآة بعد كل هذه السنين ماذا لو لم احبه ماذا لو لم اتصرف بشكل خاطئ؟

لكنت حصلت على درجات عالية ونجحت بدل رسوبي المتكرر..

ولم يقنعني ابي  مجبورا بالزواج من قريبي الذي لايناسبني بعد ان رأى ذبولي وانكساري..

ماذا لو لم احبه، لما قبلت بهذا العرض هروبا من خيبتي وحزني.. 

اقول كلامي هذا وانا اليوم زوجة لرجل لا احبه وام لأطفال عبثا احاول ان اتعامل معهم بهدوء وبدون عصبية وصراخ وربة بيت تحلم بالرجوع الى مقاعد الدراسة.. 

هذه نصيحتي اسكبها على مائدة فكرك سيدتي كوني قوية وتشبثي بحلمك واجعلي عقلك يحكم قبل قلبك ولا تتبعي هوى النفس وخطوات الشيطان فأنها تبدأ بخطوة واحدة.

قصة
الحب
الحياة
الانسان
الفكر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    كواليس حوارية لغة الأرض وبأمانة

    النشر : السبت 02 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل ارتفاع الكوليسترول يسبب التنميل؟

    النشر : السبت 04 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ما هو سبب تفوق الاناث على الذكور في الدراسة؟

    النشر : الأحد 21 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    كيف يمكن لحرب الـ GPS أن تؤثر على نمط حياتك الشخصية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الهند.. خامس أكبر اقتصاد في العالم

    النشر : الأثنين 07 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    السيدة زينب الكبرى.. مَليكة الدنيا

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 444 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 435 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 414 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 393 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 386 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1566 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1108 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 756 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة