- زواج الفتاة من رجل كبير السن يعتبر صفقة من البائع وهو الأب والشاري الزوج بسبب المال والضحية فيه هي الزوجة.
- زواج هل هو زواج مصالح مادية ام هو زواج تكافئ
ظاهرة اجتماعية أخرى باتت تقلق الفتيات، وتتسبب في تفكيك الكثير من الزيجات، ألا وهي زواج الفتاة الصغيرة من رجل يكبرها بكثير من العمر، أو بالأحرى تزويج المراهقات من كبار السن.
و هناك من يلقي باللائمة على أهل الفتاة، ويتهمهم ببيع بناتهم من أجل المال، وهناك من يعتبر الفتاة شريكة في (الصفقة) في حال قبولها المشروع تحت ضغط الإغراءات خصوصاً إذا كان الزوج الكبير في السن من ذوي المال والثروة.. لكن الأهم من كل ذلك هو أن هذه الظاهرة حقيقة واقعة، وموجودة في المجتمع، وبصورة واسعة وعلى كافة المستويات.. لكن حلولها ظلت غائبة أو مغيبة، والنظر إليها بموضوعية أيضاً من الأشياء الغير مطروقة، حالياً على الأقل، فأين يكمن الخلل يا ترى؟.. ومن الخاسر ومن الرابح بين هذه الأطراف؟ وكيف يمكن التقليل من مخاطر هذه الظاهرة؟ أو القضاء عليها نهائيا، وكيف ينظر الناس إليها؟
هذا ما سنحاول تسليط الضوء عليه من خلال الاستطلاع الذي قمنا به ببعض الآراء رجحت إن زواج الفتيات من رجال أكبر سنا هو لأهداف مادية سواء للفتاة نفسها أو أهلها الام أو الاب حيث أكد السيد ثائر عبد الرزاق وهو أب لخمس أطفال فقال: زواج المراهقة من كبير السن يعتبر صفقة من البائع وهو الأب والشاري الزوج بسبب المال والضحية فيه هي الزوجة التي لا تعرف شيئاً عن هذه تعاسة وليست سعادة لعدم التوافق في كل شيء الآباء يرون أن الكبير أعقل وأنضج!
أبداً، إن من العيب علينا أن نتكلم عن هذه الأمور ويجب أن نوعّي بناتنا أن أهم شيء في الزواج هو التوافق في كل شيء صورة واحدة تكفي للدلالة على فشل هذا الزواج.. فالرجل الكبير ماذا لديه غير النوم المبكر والشخير وهو يختلف عنها في الأكل والشرب حتى في الإحساسيس الأخرى مثل الضحك والابتسامة هنالك فرق بين الرجل الكبير والمرأة الصغيرة المسكينة هي في سجنها لا تعرف شيئاً إلا أنها تأخذها السنين و تخرج امرأة بلا عواطف وكأنها كهلة وتلطم الخدين وتصبح حياتها الندم والأمراض..
وأقول حرام نرمي بناتنا بهذه الطريقة، ومن الأفضل لها أن تتزوج شاباً فقيراً في مثل سنها ولا تتزوج كبيراً ثرياً، فالله سبحانه وتعالى لم يجعل الإنسان قوياً طوال حياته، فالرجل ما فوق سن الستين يعتبر كبير سن ولا يجوز أن نزوج فتيات صغيرات لرجال كبار في السن حتى لا يحدث ظلم وعدم توافق، فالأموال ليست كل شيء في الحياة .
اما ام هالة اكدت لنا وهي ام لبنتين وهما على حد قولها هما في عمر المراهقة قالت: انا لست من المشجعين من زواج الفتيات الصغيرات برجال اكبر سناً منهم بكثير أو بعمر آبائهم لان هذا ظلم للفتاة نفسها.. وأنا أفضل أن يبقين بناتي بدون زواج أفضل من الزواج برجل كبير لايفهم متطلبات مرحلة سن زوجته المبكر والاختلاف في مدى التفكير بينهم
التوافق في كل شيء
اما مروة وهي طالبة جامعية تقول: من وجهة نظري إن الفتاة لا ترضى بالزواج من الرجل الكبير في السن إلا لحب المال وخاصة إن كانت من عائلة فقيرة أو قد ترغب في أن يدللها، أو تعتقد واهمة أن لديه خبرة في الحياة الزوجية باعتباره رجلاً كبيراً في السن على عكس الشباب الطائش، ولكن النتيجة معروفة وهي الطلاق لا أقول الأغلبية لأن الكثير من الزيجات نجحت واستمرت.
ولكن بعضها ينتهي بالطلاق لعدم وجود التكافؤ بين الزوجين في الثقافة والأفكار.. وانصح كل أب أن لا يرغم ابنته على هذا الزوج لأنها سوف تخسر حياتها وسوف يتسبب هم في تعاستها مدى الحياة.
·الطمع وحب المال والرغبة في الثراء السريع والفاحش
تعد أهم الأسباب التي تجعل الأب يوافق على زواج ابنته من شخص يكبرها سناً ويختلف معها من حيث الثقافة والأفكار وهذا كله لا يحدث توافق بين الطرفين
زواج فتاة في بداية شبابها في الثامنة عشرة أو دون ذلك أو أكبر بقليل من رجل تجاوز الستين أو السبعين في بعض الحالات يعتبر جريمة بكل المقاييس.. لماذا لأن الفتاة إنسانة ومن حقها أن تبحث عن الحياة التي تسعدها، ويكفيها ما تعانيه من ضغوط، وما تتحمله من عناء تحت أي حجة كانت، ولا أظن أن فتاة في مقتبل العمر تقبل بمثل هذا الزواج إلا تحت ضغوط شديدة، وليس مجرد إغراءات كما يعتقد البعض، فالبنت ليست أقل من الشاب في رغبتها في أن تعيش حياة مليئة بالحب والسعادة والمشاعر والأحاسيس المتبادلة.
لماذا يتصور البعض أن الفتاة خالية من المشاعر الإنسانية وأنها مجرد أداة أين ما توجه تتجه دون أن تكون لديها رغبات مسبقة، أو مواصفات لشريك الحياة، وإلى متى تظل هذه النظرة المغلوطة عند المجتمع دون أن تصحح؟
وهناك بعض الفتيات اللاتي بلغن سناً أصبح فيه فرص الزواج ضيقة، وتظل تضيق بصفة مستمرة، وتبدأ الفتاة في القلق ليس فقط على فرص الزواج بل على إمكانية الإنجاب في حال حصولها على زوج، فتضطر مكرهة على القبول بالزواج من رجل يكبرها سناً سواء كان متزوجاً أو أرملاً، أما صغيرات السن ففي الغالب الأعم يتم تزويجهن إما تحت ضغوط قاسية، أو في ظل إغراءات تجهل الفتاة عواقبها، وفي هذه الحالة يكون الذنب على أهلها الذي مارس عليها أي نوع من الإغراء او التهديد.
اما اسيل محمد موظفة ومتزوجة أهم الدوافع من وراء زواج المراهقات من كبار السن هو الاعتقاد الخاطئ لدى الفتاة بأنه سيدفع لها الكثير من المهر من أجل أن توافق عليه كما أنها ستحظى بكثير من الدلال بسبب صغر سنها ومن الدوافع أيضاً طمع الأهل بهذا الزوج وما سيدفعه مقابل زواجه من ابنتهم ومن نتائج هذا الزواج وبعد مرور فترة قصيرة من الزواج تبدأ الزوجة بالتفكير الجدي وتكتشف اختلاف الاهتمامات والتفكير بينها وبين زوجها بسبب الفارق العمري بينهما وتبدأ المشاكل بسبب هذه الفروق إلى أن تصل في بعض الأحيان إلى الطلاق وفي أثناء تلك الفترة يعود الزوج إلى أم أولاده أو بمعنى أصح الأولى فكما قالوا قديمك نديمك.
بعض الآراء كانت مع الزواج من كبار السن فكان لأم علي رأي مختلف عن ما طرحوه فقد أسردت لنا حكايتها باختصار كي تكون مثالا للزواج الناجح فقالت: انا متزوجة من رجل يكبرني ب25 عام وهو حبي الوحيد في الحياة فنحن متفاهمين والحمد لله الى أبعد ما يكون فهو رجل ذو شخصية قوية ويفهم أفكاري بدون أن أبدي أي كلمة، من نظرة عيني يعرف ما أريد..فأنا أحمد ربي دائما لأنه أعطاني هكذا زوج أفتخر به بين أهلي وأقاربي ..
وقد تشاطرت الرأي مع أم علي الانسة زينب صباح طالبة جامعية فقالت وبصراحة شديدة: بالنسبة لي لا يعجبني الرجل الشاب الذي لا يفكر الا بتزيين شعره ويلبس احدث الملابس على الموضة وتفكيره هامشي ..اتمنى ان اتزوج برجل في عمر الخمسين ناضج ويفهم الحياة ويشعرني بالحب والحنان والاحترام وهذا اهم شيء عندي في الحياة الزوجية .
كلمة اخيرة أود ان اطرحها من خلال تحقيقنا هذا القناعة وحسن الاختيار وعدم التسرع في اختيار الزوج المناسب هو اساس الزواج الناجح بغض النظر عن العمر بل الاساس هو النية في الزواج هل هو زواج مصالح مادية ام هو زواج تكافئ الفرص وتكوين عائلة تساهم في بناء مجتمع سليم.
اضافةتعليق
التعليقات