حددت الجمعية العامة، بموجب قرارها 136/62 المؤرخ في 18 كانون الأول/ديسمبر 2007، الخامس عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر بوصفه يوما دوليا للمرأة الريفية، وذلك تسليما منها ’’بما تضطلع به النساء الريفيات، بمن فيهن نساء الشعوب الأصلية، من دور وإسهام حاسمين في تعزيز التنمية الزراعية والريفية وتحسين مستوى الأمن الغذائي والقضاء على الفقر في الأرياف‘‘.
تعتمد غالبية النساء الريفيات على الموارد الطبيعية والزراعة لكسب عيشهن، ويشكلن أكثر من ربع مجموع سكان العالم وفي البلدان النامية تمثل المرأة الريفية حوالي 43 في المائة من القوة العاملة الزراعية، وينتجون الكثير من المواد الغذائية المتوفرة ويعدونها، مما يجعلهم المسؤولين الأساسيين عن الأمن الغذائي.
وإذ وضع في الاعتبار أن 76 في المائة من الذين يعيشون في فقر مدقع، يتواجدون في المناطق الريفية، فأن ضمان وصول المرأة الريفية إلى الموارد الإنتاجية الزراعية يسهم في خفض الجوع والفقر في العالم، ويجعل المرأة الريفية عنصر هام لنجاح جدول أعمال التنمية المستدامة الجديد لعام 2030.
المرأة الريفية واحتياجاتها..
القضاء على الفقر: فإن المرأة الريفية تأخذ على عاتقها جزءاً كبيراً من عبء توفير المياه، والوقود لأسرتها. ففي المناطق الريفية في غينيا، على سبيل المثال، تقضي المرأة، ضعف الوقت الذي يقضيه الرجل أسبوعياً، في جلب الأخشاب والمياه.
تؤدي المرأة دوراً مهماً، ولكنها تواجه معوقات هيكلية، وإن النساء في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء يقضين ما يقرب من 40 مليار ساعة كل عام في جمع الماء، ولهذه الأسباب، ونظراً لأن المرأة الريفية تميل إلى عدم الإبلاغ عن عملها كفرد مساهم من أفراد الأسرة؛ ووفقاً للمعطيات المتاحة، فإن عمل الإناث يقل دائماً عن عمل الرجال في الزراعة بين إجمالي السكان البالغين في البلدان النامية، برغم التنوع الكبير لهذا النوع من العمل بين الأقاليم. وتميل فرص عمل المرأة العاملة لأن تكون أعمالاً قصيرة الأمد، وأقل استقراراً، وأقل حماية من تلك التي يتولاها الرجال الريفيون وسكان الحضر.
تمثل المرأة في المتوسط 43 %تقريباً من قوة العمل الزراعية في البلدان النامية، بنفس إمكانية الوصول للموارد الإنتاجية، مثل الرجل، فسوف تزيد من عائدات أرضها، الزراعية بنسبة 20 إلى 30 ،%محققة، نمواً في إجمالي الإنتاج الزراعي بالبلدان، النامية بنسبة 2٫5 إلى 4 ،%مما يؤدي إلى6 تخفيض عدد سكان العالم الذين يعانون من الجوع بنسبة 12 %إلى 17 .%وقد تمثل الأرض أهم الأصول المملوكة متوسط عدد الساعات المنقضية كل أسبوع في جلب الأخشاب والماء في المناطق الريفية بمجموعة مختارة من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء.
وهناك احتمالات أن يولد الأطفال الريفيون أقل وزنا عن نظرائهم في الحضر، فبين عامي، 1990 و2008 ،انخفضت نسبة الأطفال دون الخامسة في المناطق النامية ممن كانوا يعانون نقص الوزن من 31 %إلى 26 ،% غير أن بعض أجزاء أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وآسيا شهدت زيادة في التفاوت بين الأطفال الريفيين والحضريين. 14 وفي جنوب ووسط القارة الأمريكية، تتزايد احتمالات أن يكون أطفال المناطق القروية ناقصي الوزن بنسبة 1٫8 ضعفاً عن نظرائهم في المناطق الحضرية.
والأقاليم الأخرى ليست أفضل حالاً. وقد يسهم تحسين تغذية الأمهات وإمكانية الحصول على المياه وخدمات الإصحاح والخدمات الصحية، والتي يفتقر إليها كثير من المناطق الريفية في أقل البلدان نمواً، مساهمة كبيرة في معالجة هذا الوضع.
وتشير المعطيات الأسرية الواردة من 42 بلداً الفتيات بالتعليم في مصر وإندونيسيا، والعديد من البلدان الأفريقية. أما تكاليف التعليم فهي عقبة أخرى، ولاسيما لدى الأسر الفقيرة في المناطق الريفية.
السيدات الريفيات اللاتي يعرفن القراءة والكتابة بكثير عن الرجال الريفيين. ففي كمبوديا، على سبيل المثال، 48 %من السيدات الريفيات أميات، مقارنة بـ 14% فقط من الرجال الريفيين، بينما تبلغ نسبة الأمية في بوركينافاسو 78 %بين السيدات الريفيات و63 %بين الرجال الريفيين. 20 ومع هذا، فالمعرفة بالقراءة والكتابة والتعليم قد يمثلان أداتين مهمتين.
تشير الانتظام بالمدارس الثانوية عن الفتيان الريفيين، وتقل حظوظهن بكثير عن الفتيات الحضريات. فوفقاً ينتظم 39,5 %من الفتيات الريفيات بالمدارس الثانوية مقارنة بـ 45% من الفتيان الريفيين، و59 %من الفتيات الحضريات، و60 %من الفتيان الحضريين، تقل حظوظ النساء الريفيات عن الرجال الريفيين في العمل مقابل أجر تشير المعطيات الحديثة الواردة من عددٍ من البلدان في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية إلى أن النساء أقل حظاً من الرجال في المشاركة في العمالة مقابل أجر في الريف (سواء في المجال الزراعي أو غير الزراعي).
فإن المرأة الريفية تعمل عادة لساعات أطول من الرجال، إذا ما أخذنا في الاعتبار مسؤوليات الإنتاج المدفوع الأجر، والإنجاب غير المدفوع الأجر ومسؤوليات المنزل، والرعاية. ففي بنين وتنزانيا، مثلاً، تعمل المرأة 17٫4 و14 ساعة على التوالي أكثر من الرجل أسبوعياً، بينما تعمل المرأة الريفية و12 ساعة أكثر من الرجل في الحضر. 27 في الهند 11 ساعة أكثر من المرأة الحضرية في معظم المناطق.
الوفيات بين الأطفال: لا تزال معدلات الوفيات بين الأطفال في المناطق الريفية أعلى منها في المناطق الحضرية لقد شهدت جميع أقاليم العالم، بين عامي 1990 و2009 ،انخفاضاً ملموساً في معدلات الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة، حتى أن بعض المناطق النامية قد وصلت أو كادت تصل إلى الأهداف الموضوعة لعام 2015 ،31 إلا أن المعطيات المتوافرة حالياً تجعل من المستحيل التعرف على مدى تفاوت معدلات الوفيات بين الفتيان والفتيات، فعلى الرغم من تفاوت مستويات الوفيات بين الأطفال تفاوتاً كبيراً بين بلد وآخر.
ازالة العوائق التي تمنع المرأة الريفية من التعليم
1- فتح مدارس وارسال معلمين ذي كفاءة عالية وخبرة للتعليم في هذه المناطق.
2- محاسبة الاهل في حال عدم قبولهم تعليم ابنائهم وان كان فقط المراحل الاساسية .
3- متابعة الانشطة المدرسية وارسال الكتب والاستماع الى معاناتهم.
4- توفير المكان المناسب والنقل ان كانت المسافة بعيدة حتى يتمكن الاهل من ارسال ابنائهم.
_5 تثقيف الطلاب على الادوات المستخدمة حديثا في المدارس من دون تفرقة بين طلاب المدينة والقرى .
(ومن خلال الحملة الجديدة التي أطلقتها وزارة التربية العراقية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) لمحو الأمية نجد أن البيانات المتوفرة تشير إلى أن نسبة الأمية تقترب من 20 بالمئة من سكان العراق وتقدر نسبة الأمية بين النساء بـ26.4 بالمئة مقارنة بـ11.6 بالمئة بين الرجال).
قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة وبموجب قرارها المرقم 136/62 الصادر في 18 كانون الأول 2007، ان الخامس عشر من شهر تشرين الأول هو يوما دوليا للمرأة الريفية، وذلك تسليما منها بما تتطلع به النساء الريفيات، من دور وإسهام حاسمين في تعزيز التنمية الزراعية والريفية وتحسين مستوى الأمن الغذائي والقضاء على الفقر في الأرياف..
وبالرغم من انخفاض إجمالي عمل المرأة، فإن نسبة السيدات اللواتي يعملن في الزراعة، من بين السيدات العاملات تتساوى عادة مع الرجل او تزيد عنه، وذلك مقارنة مع قطاعات اخرى حيث ان حوالي 60% من النساء العاملات يعملن في قطاع الزراعة حسب تقرير الجمعية العامة للأمم المتحدة (فاو).
اضافةتعليق
التعليقات