"بناء التنوع" وهو شعار هذا العام ليوم الهندسة المعمارية العالمي الذي يقام سنوياً في اليوم الأول من شهر السابع، يعني إنشاء مساحات تنصف أكثر حقائق الحياة تنوعًا: عادلة اجتماعيًا ومسؤولة بيئيًا ومتطورة إبداعيًا، حيث يهدف يوم العمارة إلى زيادة الوعي بالبيئة المبنية وتعزيز الجودة والتخطيط الجيد وتشجيع ثقافة البناء المحلية، بالإضافة إلى الفرصة الفريدة لمشاهدة العديد من المشاريع المثيرة، يتم إثراء الحدث ببرنامج دعم متنوع وحملة "المكتب المفتوح.
أبرز مستجدات هندسة العمارة (2024-2025)تتطور هندسة العمارة بشكل سريع، مدفوعة بالتحديات البيئية، التقدم التكنولوجي، وتغير الاحتياجات المجتمعية. إليك أبرز المستجدات والتوجهات:
الاستدامة والعمارة الخضراء:
التصميم الحيوي: دمج العناصر الطبيعية والنباتات والمناظر الطبيعية داخل المباني لتعزيز رفاهية وصحة شاغليها.
المواد المستدامة: استخدام مواد بناء صديقة للبيئة، معاد تدويرها، أو ذات بصمة كربونية منخفضة (مثل الأخشاب المستدامة، الخرسانة المعاد تدويرها، الطين).
مباني الطاقة الصفرية/الإيجابية: تصميم مبانٍ تنتج ما يعادل أو يزيد عن استهلاكها للطاقة من مصادر متجددة (الطاقة الشمسية، طاقة الرياح).
المرونة المناخية: تصميم مبانٍ قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية والظواهر الجوية القاسية.
التكنولوجيا والرقمنة:
نمذجة معلومات البناء: أصبحت ضرورية في تصميم وإدارة المشاريع، حيث توفر نموذجًا رقميًا ثلاثي الأبعاد للمبنى يحوي جميع المعلومات الهندسية.
الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي: يستخدم في تحليل البيانات، تحسين التصميمات، توليد أفكار جديدة، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة.
الواقع الافتراضي والواقع المعزز: لتقديم تجارب غامرة للعملاء وتمكينهم من "المشي" داخل التصميمات قبل التنفيذ، ولتحسين عمليات البناء والمراقبة.
الطباعة ثلاثية الأبعاد: تُستخدم لطباعة مكونات المباني أو حتى مبانٍ كاملة بسرعة وبتكلفة أقل.
التصنيع الرقمي والروبوتات: استخدام الروبوتات في البناء لزيادة الدقة والكفاءة وتقليل الأخطاء البشرية.
العمارة المرنة والمتكيفة:
المساحات متعددة الوظائف: تصميم مساحات يمكن أن تتغير وظيفتها بسهولة لتلبية احتياجات مختلفة (مثل الشقق التي يمكن تحويل غرفها لتكون مكاتب أو مناطق ترفيه).
الوحدات النمطية: استخدام وحدات بناء مسبقة الصنع يتم تجميعها في الموقع لسرعة التنفيذ وتقليل النفايات.
التصميم العالمي: تصميم مساحات ومبانٍ يمكن الوصول إليها واستخدامها من قبل جميع الأشخاص، بغض النظر عن قدراتهم.
التركيز على التجربة البشرية:
العمارة الحسية: تصميم مبانٍ تثير حواس الإنسان المختلفة (النظر، السمع، الشم، اللمس) لخلق تجربة فريدة.
الصحة والرفاهية: التركيز على تصميم بيئات داخلية صحية، توفر تهوية جيدة، إضاءة طبيعية كافية، ومواد لا تضر بالصحة.
توجهات العالم في التصميم الداخلي الحديث (2024-2025):
تتجه التصميمات الداخلية الحديثة نحو مزيج من الاستدامة، التكنولوجيا، الراحة، والتعبير الشخصي، مع التركيز على خلق مساحات ذات معنى:
التصميم البيوفيلي: دمج النباتات الداخلية بكثرة، استخدام المواد الطبيعية (الخشب غير المعالج، الحجر، الطين)، الألوان المستوحاة من الطبيعة، والاهتمام بالإضاءة الطبيعية لربط المساحة الداخلية بالخارج.
الاستدامة والوعي البيئي: اختيار الأثاث والمواد المصنوعة من مصادر مستدامة أو معاد تدويرها، التركيز على المتانة والجودة لتقليل الحاجة إلى الاستبدال المتكرر، التشجيع على الشراء من المصادر المحلية لدعم الاقتصاد المحلي وتقليل البصمة الكربونية.
التكنولوجيا الذكية المدمجة: أنظمة المنزل الذكي للتحكم بالإضاءة، التدفئة، التبريد، والستائر، الأثاث الذي يدمج التقنية (منافذ شحن مدمجة، أجهزة صوتية مخفية)، استخدام التكنولوجيا لتحسين الكفاءة والراحة دون أن تكون واضحة للعين.
المساحات متعددة الوظائف والمرونة: تصميم غرف يمكن أن تؤدي وظائف متعددة (مثل غرفة معيشة تتحول إلى مكتب منزلي)، الأثاث متعدد الاستخدامات والقابل للطي أو التخزين، الحلول الذكية للمساحات الصغيرة لتحقيق أقصى استفادة من كل زاوية.
الألوان الدافئة والمحايدة مع لمسات جريئة:استمرار شعبية الألوان الترابية والدرجات المحايدة (البيج، الرمادي، الأبيض الدافئ) كقاعدة، إضافة لمسات من الألوان الجريئة والعميقة (مثل الأزرق الداكن، الأخضر الزيتوني، البنفسجي الغامق، الأحمر الصدئ) من خلال الأثاث، الأعمال الفنية، أو الإكسسوارات.
الأصالة والتخصيص: الابتعاد عن المظاهر المتطابقة والتركيز على التعبير عن شخصية المالك، دمج القطع الفريدة، الأعمال الفنية اليدوية، والتحف التي تحمل قصصًا، الجمع بين الأنماط المختلفة (Vintage مع Modern، Industrial مع Bohemian.
المواد الطبيعية والملمس: استخدام الأخشاب الطبيعية، الحجر، الرخام، والأسطح الخرسانية المكشوفة، إضافة المنسوجات ذات الملمس الغني (الكتان، الصوف، المخمل) لإضفاء الدفء والعمق، استخدام الأشكال المنحنية والناعمة في الأثاث والديكور لتخفيف حدة الخطوط المستقيمة.
هذه التوجهات تعكس رغبة في خلق مساحات وظيفية، جميلة، ومريحة، تتماشى مع التحديات العالمية وتطلعات الأفراد نحو حياة أكثر وعياً واستدامة.
اضافةتعليق
التعليقات