توجهت اعداد كبيرة يوم الإثنين الى المراكز الخاصة للاستفتاء حول انفصال كردستان عن العراق وإقامة دولة مستقلة كردية لهم.
وهذا بناءا على القرار الذي أصدره رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني –المنتهية ولايته- عن استقلال الكردستان من بلاد الأم العراق.
ان أكثر امر يثير السخرية في هذا الخبر، هو عندما توجه الجماعات المؤيدة كلامها للعراقيين: "بأن ليس من شأن أي أحد التدخل في هذا القرار سوى الأكراد"! وكأن الأرض التي يريدون الاستقلال بها او بالأحرى استغلالها هي (كاع الجوارين)، وليست جزءا من العراق!.
الموضوع كله على بعضه يثير السخرية خصوصا مع حالة المخاض الذي يعيشه العراق خلال الفترة الاخيرة، فعوضاً من ان يقف الاقليم مع الجهات المتضررة بسبب داعش والإرهاب الذي لا زال يفتك بالعراق، تراه يطعن في ظهره بخنجر الد اعداءه.
لأن تحقيق الانفصال في كل الأحوال سيؤدي الى تكوين دولة باسم كردستان ولكن بأهداف إسرائيلية، فبحسب ما جاء في احدى الصحف الإسرائيلية: "200 ألف يهودي كردي سيستقرون في كردستان حال اعلان الاستقلال".
وهذا الامر اشبه بإعطاء جرعات سامة الى العراق، وضربة قوية الى المنطقة، لأن في النهاية هذا الموضوع لا يعتبر الا تحقيق ما آلت اليه داعش في السنوات الأخيرة لزعزعة الامن في الوطن والاستيلاء على المناطق بطريقة باردة ونظيفة!، لأن الطريقة التي استخدمتها في الماضي أدت الى فشل ذريع انتهت بوحدة العراق وانتصار الجيش والحشد الذي تكون من مختلف الأديان والقوميات.
فقررت داعش زعزعة القوى العراقية التي استطاعت ان تتغلب على عناصر داعش الإرهابية، والتفكير بطريقة جديدة تستطيع من خلالها مد جذورها السامة في المنطقة والنيل من ذلك الانتصار الذي سحق احلامهم السوداء، وبالتأكيد لن تتحقق أهدافهم الخبيثة الاّ اذا تفرق العراق، فهل يا ترى سيتفرق العراق ليحقق هدف داعش الدنيء؟، وهل ستتغدى بنا إسرائيل قبل ان نتعشى بها ونسترد القدس!.
بالتأكيد لا، لأن هذه الاحلام الوردية لن ينالوها الاّ في المنام، وسيبقى العراق موحداً رغماً عن انف كل معارض ومعاند، واننا متيقنون بأن الدين والقومية لا تحكم على الانسان بالاستقلال!، فما يجمع بين فئات الشعب من الكرد والتركمان والعرب والسنة والشيعة..الخ هي كلمة انا "عراقي"، واي امر او قرار يخالف هذه الوحدة الوطنية ليس الاّ مخطط صهيوني لا يراد به الاّ الضرر بالعراق وبث التفرقة وزيادة الحراك الطائفي بين ابناءه.
اضافةتعليق
التعليقات