وتشير الأخصائية في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أن الجبنة تحتوي على نسبة من البروتينات أعلى حتى من الموجودة في اللحم، حيث تحتوي 100 من جبنة بارميزان على 35 غرام بروتين، ونوع غاودة على 23 غرام بروتين، وللمقارنة تحتوي 100 غرام من لحم البقر أو الضأن على 18-20 غراما فقط.
وتقول، "البروتين، هو بمثابة مادة "بناء" في الجسم. وأول علامة على نقصه هي تورم الوجه وانتفاخ الساقين ونزلات البرد والضعف والإرهاق. فإذا لم نهتم بهذه العلامات فإن العواقب تكون وخيمة. لذلك يجب أن يحصل الشخص الذي يمارس نشاطا بدنيا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، على 45-55 غراما من البروتين في اليوم، لذلك من المهم أن تكون الجبنة ضمن النظام الغذائية اليومي".
وتحتوي الجبنة على 250-400 كيلوسعرة حرارية بحسب نوعها. واحتواء الجبنة على نسبة بروتين عالية يساعد على التحكم بالشهية، وتجنب تناول الحلويات. كما تحتوي الجبنة على عدد من الدهون المشبعة، لذلك يعتبرها البعض مادة ضارة. ولكن ليس هناك دراسات تؤكد بصورة قاطعة على العلاقة بين الجبنة والكوليسترول الضار.
وتقول، "يمكن للجميع تناول الجبنة، بمن فيهم الذين يتبعون حمية غذائية معينة، مع بعض المحاذير. أولا، لا ينصح بتناول شطيرة الزبدة والجبنة، لأن كليهما من الأطعمة الغنية بالدهون. ثانيًا ، تجنب أنواع الجبنة المحتوية على نسبة عالية من الملح لأنها تسبب احتباس السوائل في الجسم. ثالثًا ، تناول الأنواع الأقل دهنية".
وتضيف، عموما تناول 25-30 غراما من الجبنة في اليوم لن يضر بالصحة أبدا.
وتضيف، تحتوي الجبنة على نسبة جيدة من حمض التربتوفان الأميني، المسؤول عن تركيب هرمون السيروتونين (هرمون السعادة)، وكذلك الهيموغلوبين في الدم وهرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم. فمثلا تغطي 100 غرام من جبنة بارميزان 190 بالمئة من حاجة الجسم اليومية من التربتوفان.
وتشير الأخصائية، إلى أن الجبنة تقوي الأسنان والعظام، لأنها تحتوي على نسبة جيدة من الكالسيوم، الذي يؤثر في تقلص وانبساط العضلات وضربات القلب وكذلك النبضات العصبية. لذلك عندما ينقص مستوى هذا العنصر في الجسم، يشعر الشخص بالتعب المزمن، وفي الليل تزعجه التشنجات العضلية ويعاني من شحوب الجلد، وتسوس الأسنان. بالإضافة إلى هذا تحتوي الجبنة على فيتامينات D و R اللذين يساعدان على امتصاصها بسهولة. حسب روسيا اليوم
الأجبان ليست كما اعتقدنا.. خبراء الصحة يبددون "أوهاما مضللة"
عندما يتحدث الناس عن الأجبان، فإنهم يشيرون إليها في الغالب كما لو كان غذاء مضرا، اعتقادا منهم أنها مسؤولة بشكل مباشر عن زيادة الوزن والإصابة بالكوليسترول، نظرا لما تحتوي عليه من دهون مشبعة.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن عدة أفكار خاطئة تنتشر حول الأجبان رغم فوائدها الغذائية الكبرى، لا سيما عند التناول بطريقة سليمة.
ويصل استهلاك الفرد الواحد من الأجبان في الولايات المتحدة إلى 18 كيلوغراما في السنة، بينما يلجأ البعض إلى أجبان قليلة الدسم، لأجل تخفيض ما يحسبونه "ضررا محدقا".
ويسري الاعتقاد بأن الجبن مضر بالصحة، لعدة أسباب منها:
النظر إليه بمثابة عامل من عوامل زيادة الوزن، لأنه يرتبط بتحضير وجبات سريعة وغير صحية لدى البعض مثل البيتزا والبرغر.
احتواؤه على نسبة عالية من الدهون، مما يعني عرضة أكبر للإصابة بأمراض القلب والكوليسترول.
وجود نسبة كبيرة من الملح في الأجبان يعني أنها قد تؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم.
تنبه الأستاذة المساعدة في علم التغذية بجامعة نيويورك، ليزا يونغ، أنه الجبن غني بعناصر غذائية مفيدة مثل البروتين والكالسيوم والفسفور، وبوسعه أن يكون جزءا مهما من نظام غذائي صحي.
وتشير الأبحاث إلى أن الأجبان ذات الدسم الكامل نفسها لا تؤدي بالضرورة إلى نشوء مشكلات صحية لدى الفرد، وتبعا لذلك، فإن الجبن ليس سيئا كما نعتقد.
لهذه الأسباب، الجبن ليس مضرا كما اعتقدنا:
الناس يركزون على الدهون المشبعة الموجودة في الجبن، في حين أن هذا الغذاء يحتوي على عناصر أخرى مفيدة وليس مجرد كتلة من الدهون المضرة بالجسم.
يوصي الخبراء بأخذ عوامل أخرى في الحسبان عند الحكم على الجبن، من قبيل استحضار تركيبته وما فيه من أنزيمات والتفاعلات القائمة بين مختلف عناصره.
عملية تحويل الحليب إلى جبن، تجعل المكونات تتفاعل بطريقة مختلفة في الجسم.
في سنة 2018، كشفت دراسة طبية أن الدهون المشبعة الموجودة في الجبن لم تؤد إلى رفع الكوليسترول في الجسم بنفس المستوى المرتفع الذي لوحظ في حالة استهلاك الزبدة مثلا.
المعادن الموجودة في الجبن؛ مثل الكالسيوم، قد تتصدى للأحماض الدهنية في الأمعاء من أجل طردها خارج الجسم.
ثمة أحماض دهنية موجودة في الجبن تسمى "sphingolipids"، بوسعها أن تحفز نشاط جين من الجينات التي تساعد الجسم على التخلص من الكوليسترول المضر. حسب سكاي نيوز
اضافةتعليق
التعليقات