مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، تبدأ الأمهات بالتحضيرات اللازمة لاستقبال هذه المرحلة المهمة من حياة أبنائهن، حيث لا يقتصر الاستعداد على شراء المستلزمات المدرسية فحسب، بل يمتد ليشمل الجوانب النفسية والصحية والاجتماعية للطفل.
فالطفل يحتاج إلى أجواء آمنة وداعمة تجعله يقبل على المدرسة بروح مليئة بالحماس، بعيداً عن القلق أو الضغط النفسي. وهنا تبرز مسؤولية الأم في أن تكون السند الأول والقدوة الإيجابية في هذه المرحلة.
ولتحقيق ذلك، يوصي خبراء التربية الأمهات بمجموعة من النصائح العملية:
1. تنظيم النوم مبكراً
حاولي تعويد طفلك على النوم والاستيقاظ في أوقات مناسبة قبل أسبوع من بدء الدوام، فالنوم الجيد يساعده على التركيز والانتباه داخل الصف.
2. غذاء صحي متوازن
إعداد وجبة فطور غنية بالبروتين والحبوب والفواكه يمد الطفل بالطاقة اللازمة لليوم الدراسي. كما يُفضل تجهيز وجبة خفيفة صحية ترافقه إلى المدرسة مثل المكسرات أو التمر.
3. التهيئة النفسية
تحدثي مع طفلك عن المدرسة بإيجابية، وذكّريه بأصدقائه وأنشطته المفضلة، مع الاستماع لمخاوفه الصغيرة وطمأنته، فهذا يعزز ثقته بنفسه.
4. المشاركة في الاختيار
امنحي طفلك فرصة المشاركة في اختيار حقيبته أو أدواته المدرسية، فهذا يعزز إحساسه بالمسؤولية ويزيد من فرحته بالعام الجديد.
5. تنظيم استخدام الأجهزة الإلكترونية
قللي ساعات مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف والألعاب الإلكترونية، ووجهي طفلك نحو القراءة أو الأنشطة اليدوية التي تنمي ذكاءه ومهاراته.
6. بث روح الحماس
أخبري طفلك أنك فخورة به وبقدراته، وأن المدرسة فرصة جميلة للتعلم والنجاح. كلمات التشجيع من الأم تبقى عالقة في ذهن الطفل وتدفعه للأمام.
إن عودة الأطفال إلى المدارس ليست مجرد بداية دراسية، بل هي محطة تربوية مهمة تحتاج من الأمهات الكثير من الصبر والاهتمام والمتابعة. فكل جهد تبذله الأم اليوم ينعكس غداً على شخصية طفلها ومستقبله.
اضافةتعليق
التعليقات