• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آيةٌ وإضاءةٌ للحياةِ: هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى

فاطمة الركابي / الخميس 26 كانون الأول 2024 / اسلاميات / 649
شارك الموضوع :

عندما نعرض هذه الآية على واقعنا نجدها -كما يبدو- تسلط الضوء على آفة من الأفات النفسية الخطيرة

قال تعالى: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى}(النجم:٣٢).

عندما نعرض هذه الآية على واقعنا نجدها -كما يبدو- تسلط الضوء على آفة من الأفات النفسية الخطيرة التي بدأت تنتشر في المجتمع المتدين مؤخراً -خصوصاً في النساء اللواتي يتصدرن كنماذج مؤمنة واعية، ذات حجاب فاطمي، لها أيادي في الخدمة والعمل الرسالي سواء كان على أرض الواقع أم في مجاميع وصفحات مواقع التواصل - ألا وهي " تزكية النفس" بطريقة فيها تضخيم الأنا من حيث يشعر صاحبها أو لا، وهذه التزكية للنفس من ناحية رضا تعالى عن صاحبها بعبارات منها [المهم إن الله تعالى راضٍ عني، المهم أن قلبي فيه حب أهل البيت عليهم السلام، وعلاقتي بهم قوية فلن أهتم لكلام أحد ولن ألتفت لأي أحد وغيرها من العبارات المشابهة لهذا المعنى ].

فعندما نتأمل في خطاب الآية نجده يخاطب من تجنب الفواحش، فهي لم تقل [الذين فعلوا] ثم [تابوا] بل الذين بالأصل [تجنبوا أي لم يقتربوا من الكبائر] بأن لا يزكوا أنفسهم، فكيف بغيرهم ممن لم يتجنبوا بل وقعوا ثم تابوا وهم برجاء أن يُغفر لهم وينالوا القرب في أي درجة هم يأملونها ويعتقدون أنهم وصلوا أو سيصلون إليها؟

فإن خطورة هذا الآفة أن أمثال هؤلاء وصلوا إلى مرحلة إنهم يتعاملون مع كل من ينصحهم أو يحاول أن ينبههم على شيء غير مناسب بهم كمتدينين بجدية والأسوء هو التجاهل، كما ويعتبرون ذلك إما عداوة أو استنقاص أو محاولة تسقيط أو تتبع عثرات !! بينما هذا غطاء تستخدمه النفس لحجب صاحبها عن التصحيح في المسار والنهوض بعد الوقوع بتلك العثرات، فالإنسان مهما بلغ من الايمان والتدين يبقى غير معصوم يخطئ ويغفل.

حتى إننا عندما نعود إلى كلمات أهل البيت (عليهم السلام) نجدها تربينا على عكس ذلك، فعن إمامنا الصادق (عليه السلام) إنه قال: [أحب إخواني إلي من أهدى إلي عيوبي](١)، فالإمام قال [أحب] ففي هذا إشارةً لأهمية وجود هكذا شخص في حياتنا. إذ أن المؤلم إننا في الأصل بزمن قل به أهل النصح والود الخالص الذي يهتم بصلاح إخوانه واستقامتهم، وبهذه الآفة سيؤدون هؤلاء القلة، وتموت ثقافة النصح في الله(تعالى)شيئاً فشيئاً!.

بالنتيجة هذه الآية كما عرضت لنا المشكلة أعطتنا الحل فلكي لا يقع الواحد منا بهذه الآفة عليه أن يجعل خاتمة هذه الآية [هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى] شعاره الدائم، فعلى مستوى التعامل مع الآخر لا نحكم على علاقته مع ربه بتزكيته أو بتسقيطه، بل نثني على اعتزازه بتدينه وحسن جهوده بالمقدار الذي لا يصل به إلى الاغترار بنفسه/تزكيتها، وننبه بالتي هي أحسن ولا نتغافل عن عثراته.

وعلى المستوى الشخصي لا نقوم بتزكية أنفسنا وعلاقتنا بربنا، حتى نترك مساحة من سعة الصدر لتقبل نصح الناصحين، لا أقل التفكر به والنظر لما فيه بجدية فإن كان الناصح بنصحه محق نشكر ونُصحح، وإن كان مخطئ نشكر ونوضح، لتبقى هناك شيء من الألفة والود الأخوي، فلا نخسر صلاح أنفسنا ولا ندمر علاقتنا بالآخرين.

________

(١) الكافي الكليني: ج٢، ص٦٣٩.

القرآن
الحياة
الايمان
صحة نفسية
الوعي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    تحريم الميتة

    النشر : الثلاثاء 22 آذار 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بصمات ناعمة في ميدان العلوم

    النشر : الأحد 13 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الزواج المبكر للفتاة مابين المؤيد والمعارض

    النشر : الأربعاء 10 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    لسيلان الأنف عدة أسباب تعرفي عليها سيدتي

    النشر : الأحد 06 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    النشر : منذ 10 ساعة
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    دورة الحياة

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 910 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 422 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 343 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 332 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 332 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 303 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2321 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1187 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 910 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 848 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 10 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 10 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 10 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة