• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

هاجر حسين العلو / منذ 6 ساعة / ثقافة / 476
شارك الموضوع :

هذا النظام لا ينحصر بالمؤسسات التعليمية، بل يمتد إلى معظم المؤسسات الحكومية، الأهلية، والشركات الاستثمارية

في زمن السلطة الذي تتهافت فيه الشخصيات المريضة للحصول على كرسي يشبع النقص الداخلي لديها، تتمكن من التحكم بالناس حسب مزاجها الخاص دون وجود سبب منطقي للعقوبة. على هذا المنوال، نعيش في غابة من المرضى النفسيين الذين ينتظرون الخطأ ليعاقبوا من هم أقل منهم سلطة، أو أضعف، أو أصغر سنًا، أو أقل في الدرجة العلمية.

تنتشر هذه الحالة في العديد من الشركات الأهلية، الوزارات الحكومية، المؤسسات الصحية، وحتى في الصروح العلمية والمؤسسات التربوية.

الحرم الجامعي، الذي لم يعد حرماً جامعياً، أصبح في يد من لا يمت للعلم بصلة. فالعلم هدفه تربية الإنسان وتقويم سلوكياته قبل تعليمه. الطالب، الحلقة الأضعف، يجد نفسه في مواجهة سلطة تستغل موقعها. حتى عند الشكوى، يصبح تكميم الأفواه أمراً عادياً جداً، وانتهاك حقوق التعبير عن الرأي شائعاً، لأن الطالب أقل مرتبة ومعاقبته أسهل ما يكون. أحياناً يُعاقب الطالب قبل حتى أن يتم تنبيهه أو إعلامه بوجود قانون يمنع فعلاً معيناً.

هذه الظواهر تتكرر في المؤسسات التعليمية، حيث لا توجد وسائل تواصل فعّالة بين الوزارة والطالب، ولا توجد منصات لتقديم الشكاوى، مما يسمح لمن يملك السلطة بأن يعمل وفق رأيه الشخصي. في حال وقوع مشكلة تواجه الطالب في المؤسسة الأكاديمية، وغياب قانون فعال يحميه، يُضطر الطالب للرضوخ للوضع الراهن بسبب غياب الحماية الفعلية. باختصار: “لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة”.

هذا النظام لا ينحصر بالمؤسسات التعليمية، بل يمتد إلى معظم المؤسسات الحكومية، الأهلية، والشركات الاستثمارية. حتى في النظام الصحي، تطفو هذه الأساليب السلطوية البائسة والطبقية العلمية التي تستنزف الموظفين نفسياً وتسبب صراعات تؤثر على حياتهم الأسرية. هذه الممارسات بمثابة نقطة سوداء تنتقل من الشخص المعني إلى عائلته، فتسبب دوامة من الصراعات التي كان من الممكن تفاديها لو أن الشخص الممارس للسلطة عرف تقويم سلوكه.

لكن مع ذلك، السلطة كظاهرة اجتماعية وسياسية لها جوانب إيجابية تؤثر على المجتمع والأفراد إذا تم تطبيقها بشكل إنساني ومهني ومدروس، بعيداً عن أسلوب “أسد الغابة”:

 1. إرساء النظام: تسهم السلطة في تنظيم المجتمع ومنع الفوضى من خلال وضع القوانين والأنظمة التي توجه السلوكيات وتوفر إطاراً قانونياً يضمن العدالة والأمان.

 2. تحقيق الاستقرار: وجود سلطة قوية ومستقرة يمنح المجتمعات طمأنينة ويحد من النزاعات الداخلية والخارجية.

 3. اتخاذ القرارات الحاسمة: تتمتع السلطة بالقدرة على اتخاذ قرارات استراتيجية تخدم المصلحة العامة، خاصة في الأزمات.

 4. تعزيز التنمية والتقدم: من خلال وضع خطط واستراتيجيات تنموية، يمكن للسلطة تحسين البنية التحتية، الصحة، التعليم، والاقتصاد.

 5. حماية الحقوق: تعمل السلطة على ضمان الحقوق الأساسية للأفراد، مثل الحق في الحياة، التعليم، الصحة، وحرية التعبير عن الرأي.

 6. تشجيع المشاركة العامة: تشجع السلطة الإيجابية المواطنين على المشاركة في الحياة السياسية وصناعة القرار، مما يعزز الشعور بالمواطنة والمسؤولية.

في المحصلة النهائية، عندما تُمارس السلطة بشكل عادل وأخلاقي، تصبح أداة فعالة لبناء مجتمع قوي ومتقدم يحقق التوازن بين الحريات الفردية والمصلحة العامة.

المجتمع
التعليم
الوعي
التفكير
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    هل ما زلت تؤمن… أم أنك تؤدي؟

    خمس عادات داوم عليها للحفاظ على شباب دائم

    ميثم التمار وزحام البراءة من الظالمين

    الحجاب في عصر الاستعمار

    الحرية منحة إلهية مستمرة مدى الحياة

    نظام "مايند" الغذائي يعزز صحة الدماغ ويحمي من الخرف

    آخر القراءات

    مدارج الرحمة بين الحجب والتجلِّي في آيات الذكر الحكيم

    النشر : الأثنين 05 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    قراءة في كتاب: جلسات نفسية

    النشر : الأربعاء 13 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الكرونوفوبيا: الرهاب من المستقبل

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الجندر وضياع الهوية الانسانية

    النشر : الخميس 10 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    هل يمكن أن يعيش الإنسان بلا هدف؟

    النشر : الخميس 22 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    كيف يمكن رفع مستوى الإستحقاق الذاتي؟

    النشر : الثلاثاء 20 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخروج قبل عرفة: موقف الإمام الحسين بين قداسة المكان وخطر الاستهداف

    • 371 مشاهدات

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    • 354 مشاهدات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    • 338 مشاهدات

    الصدقة: بين البعد اللغوي والعمق المفهومي

    • 335 مشاهدات

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    • 322 مشاهدات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    • 320 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3518 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1194 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1180 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1097 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1062 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1022 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟
    • منذ 6 ساعة
    هل ما زلت تؤمن… أم أنك تؤدي؟
    • منذ 6 ساعة
    خمس عادات داوم عليها للحفاظ على شباب دائم
    • منذ 6 ساعة
    ميثم التمار وزحام البراءة من الظالمين
    • الأثنين 23 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة