• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

هاجر حسين العلو / الثلاثاء 24 حزيران 2025 / ثقافة / 864
شارك الموضوع :

هذا النظام لا ينحصر بالمؤسسات التعليمية، بل يمتد إلى معظم المؤسسات الحكومية، الأهلية، والشركات الاستثمارية

في زمن السلطة الذي تتهافت فيه الشخصيات المريضة للحصول على كرسي يشبع النقص الداخلي لديها، تتمكن من التحكم بالناس حسب مزاجها الخاص دون وجود سبب منطقي للعقوبة. على هذا المنوال، نعيش في غابة من المرضى النفسيين الذين ينتظرون الخطأ ليعاقبوا من هم أقل منهم سلطة، أو أضعف، أو أصغر سنًا، أو أقل في الدرجة العلمية.

تنتشر هذه الحالة في العديد من الشركات الأهلية، الوزارات الحكومية، المؤسسات الصحية، وحتى في الصروح العلمية والمؤسسات التربوية.

الحرم الجامعي، الذي لم يعد حرماً جامعياً، أصبح في يد من لا يمت للعلم بصلة. فالعلم هدفه تربية الإنسان وتقويم سلوكياته قبل تعليمه. الطالب، الحلقة الأضعف، يجد نفسه في مواجهة سلطة تستغل موقعها. حتى عند الشكوى، يصبح تكميم الأفواه أمراً عادياً جداً، وانتهاك حقوق التعبير عن الرأي شائعاً، لأن الطالب أقل مرتبة ومعاقبته أسهل ما يكون. أحياناً يُعاقب الطالب قبل حتى أن يتم تنبيهه أو إعلامه بوجود قانون يمنع فعلاً معيناً.

هذه الظواهر تتكرر في المؤسسات التعليمية، حيث لا توجد وسائل تواصل فعّالة بين الوزارة والطالب، ولا توجد منصات لتقديم الشكاوى، مما يسمح لمن يملك السلطة بأن يعمل وفق رأيه الشخصي. في حال وقوع مشكلة تواجه الطالب في المؤسسة الأكاديمية، وغياب قانون فعال يحميه، يُضطر الطالب للرضوخ للوضع الراهن بسبب غياب الحماية الفعلية. باختصار: “لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة”.

هذا النظام لا ينحصر بالمؤسسات التعليمية، بل يمتد إلى معظم المؤسسات الحكومية، الأهلية، والشركات الاستثمارية. حتى في النظام الصحي، تطفو هذه الأساليب السلطوية البائسة والطبقية العلمية التي تستنزف الموظفين نفسياً وتسبب صراعات تؤثر على حياتهم الأسرية. هذه الممارسات بمثابة نقطة سوداء تنتقل من الشخص المعني إلى عائلته، فتسبب دوامة من الصراعات التي كان من الممكن تفاديها لو أن الشخص الممارس للسلطة عرف تقويم سلوكه.

لكن مع ذلك، السلطة كظاهرة اجتماعية وسياسية لها جوانب إيجابية تؤثر على المجتمع والأفراد إذا تم تطبيقها بشكل إنساني ومهني ومدروس، بعيداً عن أسلوب “أسد الغابة”:

 1. إرساء النظام: تسهم السلطة في تنظيم المجتمع ومنع الفوضى من خلال وضع القوانين والأنظمة التي توجه السلوكيات وتوفر إطاراً قانونياً يضمن العدالة والأمان.

 2. تحقيق الاستقرار: وجود سلطة قوية ومستقرة يمنح المجتمعات طمأنينة ويحد من النزاعات الداخلية والخارجية.

 3. اتخاذ القرارات الحاسمة: تتمتع السلطة بالقدرة على اتخاذ قرارات استراتيجية تخدم المصلحة العامة، خاصة في الأزمات.

 4. تعزيز التنمية والتقدم: من خلال وضع خطط واستراتيجيات تنموية، يمكن للسلطة تحسين البنية التحتية، الصحة، التعليم، والاقتصاد.

 5. حماية الحقوق: تعمل السلطة على ضمان الحقوق الأساسية للأفراد، مثل الحق في الحياة، التعليم، الصحة، وحرية التعبير عن الرأي.

 6. تشجيع المشاركة العامة: تشجع السلطة الإيجابية المواطنين على المشاركة في الحياة السياسية وصناعة القرار، مما يعزز الشعور بالمواطنة والمسؤولية.

في المحصلة النهائية، عندما تُمارس السلطة بشكل عادل وأخلاقي، تصبح أداة فعالة لبناء مجتمع قوي ومتقدم يحقق التوازن بين الحريات الفردية والمصلحة العامة.

المجتمع
التعليم
الوعي
التفكير
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    المرأة ومفهوم التحرر المعاصر

    النشر : السبت 18 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    8 طرق مثبتة علميًا لتحقيق نوم أفضل

    النشر : الثلاثاء 16 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    ما نوع بريدك؟

    النشر : الثلاثاء 10 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    اخسري وزنك بتناولك الحليب

    النشر : السبت 02 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    قراءة نقدية في قصة: قنديل واحد لا يكفي

    النشر : الأربعاء 15 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    المسرح... اطلالة مشرقة في سماء كربلاء

    النشر : الثلاثاء 25 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 728 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 644 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 354 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 352 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 351 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 755 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 728 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 16 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 16 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 16 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة