• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

هاجر حسين العلو / الثلاثاء 24 حزيران 2025 / ثقافة / 761
شارك الموضوع :

هذا النظام لا ينحصر بالمؤسسات التعليمية، بل يمتد إلى معظم المؤسسات الحكومية، الأهلية، والشركات الاستثمارية

في زمن السلطة الذي تتهافت فيه الشخصيات المريضة للحصول على كرسي يشبع النقص الداخلي لديها، تتمكن من التحكم بالناس حسب مزاجها الخاص دون وجود سبب منطقي للعقوبة. على هذا المنوال، نعيش في غابة من المرضى النفسيين الذين ينتظرون الخطأ ليعاقبوا من هم أقل منهم سلطة، أو أضعف، أو أصغر سنًا، أو أقل في الدرجة العلمية.

تنتشر هذه الحالة في العديد من الشركات الأهلية، الوزارات الحكومية، المؤسسات الصحية، وحتى في الصروح العلمية والمؤسسات التربوية.

الحرم الجامعي، الذي لم يعد حرماً جامعياً، أصبح في يد من لا يمت للعلم بصلة. فالعلم هدفه تربية الإنسان وتقويم سلوكياته قبل تعليمه. الطالب، الحلقة الأضعف، يجد نفسه في مواجهة سلطة تستغل موقعها. حتى عند الشكوى، يصبح تكميم الأفواه أمراً عادياً جداً، وانتهاك حقوق التعبير عن الرأي شائعاً، لأن الطالب أقل مرتبة ومعاقبته أسهل ما يكون. أحياناً يُعاقب الطالب قبل حتى أن يتم تنبيهه أو إعلامه بوجود قانون يمنع فعلاً معيناً.

هذه الظواهر تتكرر في المؤسسات التعليمية، حيث لا توجد وسائل تواصل فعّالة بين الوزارة والطالب، ولا توجد منصات لتقديم الشكاوى، مما يسمح لمن يملك السلطة بأن يعمل وفق رأيه الشخصي. في حال وقوع مشكلة تواجه الطالب في المؤسسة الأكاديمية، وغياب قانون فعال يحميه، يُضطر الطالب للرضوخ للوضع الراهن بسبب غياب الحماية الفعلية. باختصار: “لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة”.

هذا النظام لا ينحصر بالمؤسسات التعليمية، بل يمتد إلى معظم المؤسسات الحكومية، الأهلية، والشركات الاستثمارية. حتى في النظام الصحي، تطفو هذه الأساليب السلطوية البائسة والطبقية العلمية التي تستنزف الموظفين نفسياً وتسبب صراعات تؤثر على حياتهم الأسرية. هذه الممارسات بمثابة نقطة سوداء تنتقل من الشخص المعني إلى عائلته، فتسبب دوامة من الصراعات التي كان من الممكن تفاديها لو أن الشخص الممارس للسلطة عرف تقويم سلوكه.

لكن مع ذلك، السلطة كظاهرة اجتماعية وسياسية لها جوانب إيجابية تؤثر على المجتمع والأفراد إذا تم تطبيقها بشكل إنساني ومهني ومدروس، بعيداً عن أسلوب “أسد الغابة”:

 1. إرساء النظام: تسهم السلطة في تنظيم المجتمع ومنع الفوضى من خلال وضع القوانين والأنظمة التي توجه السلوكيات وتوفر إطاراً قانونياً يضمن العدالة والأمان.

 2. تحقيق الاستقرار: وجود سلطة قوية ومستقرة يمنح المجتمعات طمأنينة ويحد من النزاعات الداخلية والخارجية.

 3. اتخاذ القرارات الحاسمة: تتمتع السلطة بالقدرة على اتخاذ قرارات استراتيجية تخدم المصلحة العامة، خاصة في الأزمات.

 4. تعزيز التنمية والتقدم: من خلال وضع خطط واستراتيجيات تنموية، يمكن للسلطة تحسين البنية التحتية، الصحة، التعليم، والاقتصاد.

 5. حماية الحقوق: تعمل السلطة على ضمان الحقوق الأساسية للأفراد، مثل الحق في الحياة، التعليم، الصحة، وحرية التعبير عن الرأي.

 6. تشجيع المشاركة العامة: تشجع السلطة الإيجابية المواطنين على المشاركة في الحياة السياسية وصناعة القرار، مما يعزز الشعور بالمواطنة والمسؤولية.

في المحصلة النهائية، عندما تُمارس السلطة بشكل عادل وأخلاقي، تصبح أداة فعالة لبناء مجتمع قوي ومتقدم يحقق التوازن بين الحريات الفردية والمصلحة العامة.

المجتمع
التعليم
الوعي
التفكير
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    شيء من براءة الأطفال

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    ‏حين تبدأُ الحياة... من الحياة!

    رايات تعانق السماء... تتجه صوب كربلاء

    آخر القراءات

    وظائف من المنزل تناسب المرأة.. تعرفي عليها

    النشر : السبت 11 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ماهو العقل الباطن وكيف يعمل؟

    النشر : الأحد 20 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    في منزلي شبح!

    النشر : السبت 24 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    هل يمكن أن تكون اللامبالاة حلاً؟

    النشر : الأحد 27 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    إكرام الذكرى.. وأدها

    النشر : الأحد 07 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

     التراث المهدوي الشيعي 

    النشر : الثلاثاء 30 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 816 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 721 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    علمتني كربلاء: مذكرات طفلة في طريق الأربعين

    • 396 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1200 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين
    • الأحد 17 آب 2025
    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟
    • الأحد 17 آب 2025
    شيء من براءة الأطفال
    • الأحد 17 آب 2025
    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء
    • الأحد 17 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة