• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

هاجر حسين العلو / الثلاثاء 24 حزيران 2025 / ثقافة / 668
شارك الموضوع :

هذا النظام لا ينحصر بالمؤسسات التعليمية، بل يمتد إلى معظم المؤسسات الحكومية، الأهلية، والشركات الاستثمارية

في زمن السلطة الذي تتهافت فيه الشخصيات المريضة للحصول على كرسي يشبع النقص الداخلي لديها، تتمكن من التحكم بالناس حسب مزاجها الخاص دون وجود سبب منطقي للعقوبة. على هذا المنوال، نعيش في غابة من المرضى النفسيين الذين ينتظرون الخطأ ليعاقبوا من هم أقل منهم سلطة، أو أضعف، أو أصغر سنًا، أو أقل في الدرجة العلمية.

تنتشر هذه الحالة في العديد من الشركات الأهلية، الوزارات الحكومية، المؤسسات الصحية، وحتى في الصروح العلمية والمؤسسات التربوية.

الحرم الجامعي، الذي لم يعد حرماً جامعياً، أصبح في يد من لا يمت للعلم بصلة. فالعلم هدفه تربية الإنسان وتقويم سلوكياته قبل تعليمه. الطالب، الحلقة الأضعف، يجد نفسه في مواجهة سلطة تستغل موقعها. حتى عند الشكوى، يصبح تكميم الأفواه أمراً عادياً جداً، وانتهاك حقوق التعبير عن الرأي شائعاً، لأن الطالب أقل مرتبة ومعاقبته أسهل ما يكون. أحياناً يُعاقب الطالب قبل حتى أن يتم تنبيهه أو إعلامه بوجود قانون يمنع فعلاً معيناً.

هذه الظواهر تتكرر في المؤسسات التعليمية، حيث لا توجد وسائل تواصل فعّالة بين الوزارة والطالب، ولا توجد منصات لتقديم الشكاوى، مما يسمح لمن يملك السلطة بأن يعمل وفق رأيه الشخصي. في حال وقوع مشكلة تواجه الطالب في المؤسسة الأكاديمية، وغياب قانون فعال يحميه، يُضطر الطالب للرضوخ للوضع الراهن بسبب غياب الحماية الفعلية. باختصار: “لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة”.

هذا النظام لا ينحصر بالمؤسسات التعليمية، بل يمتد إلى معظم المؤسسات الحكومية، الأهلية، والشركات الاستثمارية. حتى في النظام الصحي، تطفو هذه الأساليب السلطوية البائسة والطبقية العلمية التي تستنزف الموظفين نفسياً وتسبب صراعات تؤثر على حياتهم الأسرية. هذه الممارسات بمثابة نقطة سوداء تنتقل من الشخص المعني إلى عائلته، فتسبب دوامة من الصراعات التي كان من الممكن تفاديها لو أن الشخص الممارس للسلطة عرف تقويم سلوكه.

لكن مع ذلك، السلطة كظاهرة اجتماعية وسياسية لها جوانب إيجابية تؤثر على المجتمع والأفراد إذا تم تطبيقها بشكل إنساني ومهني ومدروس، بعيداً عن أسلوب “أسد الغابة”:

 1. إرساء النظام: تسهم السلطة في تنظيم المجتمع ومنع الفوضى من خلال وضع القوانين والأنظمة التي توجه السلوكيات وتوفر إطاراً قانونياً يضمن العدالة والأمان.

 2. تحقيق الاستقرار: وجود سلطة قوية ومستقرة يمنح المجتمعات طمأنينة ويحد من النزاعات الداخلية والخارجية.

 3. اتخاذ القرارات الحاسمة: تتمتع السلطة بالقدرة على اتخاذ قرارات استراتيجية تخدم المصلحة العامة، خاصة في الأزمات.

 4. تعزيز التنمية والتقدم: من خلال وضع خطط واستراتيجيات تنموية، يمكن للسلطة تحسين البنية التحتية، الصحة، التعليم، والاقتصاد.

 5. حماية الحقوق: تعمل السلطة على ضمان الحقوق الأساسية للأفراد، مثل الحق في الحياة، التعليم، الصحة، وحرية التعبير عن الرأي.

 6. تشجيع المشاركة العامة: تشجع السلطة الإيجابية المواطنين على المشاركة في الحياة السياسية وصناعة القرار، مما يعزز الشعور بالمواطنة والمسؤولية.

في المحصلة النهائية، عندما تُمارس السلطة بشكل عادل وأخلاقي، تصبح أداة فعالة لبناء مجتمع قوي ومتقدم يحقق التوازن بين الحريات الفردية والمصلحة العامة.

المجتمع
التعليم
الوعي
التفكير
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن الإقناع في التربية: غرس القناعة أعظم من فرض الطاعة

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    عرس الدم

    5 فيتامينات أساسية تساعد على عمل الجسم بشكل صحيح

    الأمان الزائف: نجمة باهتة في سماء الحقيقة

    بين فردانية الثواب وجماعية الوعي... حيث الحسين

    آخر القراءات

    كيف نحد من ظاهرة التحرش الجنسي على الانترنت

    النشر : السبت 30 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    قراءة في كتاب: فن اللامبالاة

    النشر : الأربعاء 09 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    هل تنفع المكملات الغذائية المصابين بالسرطان؟

    النشر : السبت 09 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    ذِكر القرآن الناطق في القرآن الصامت

    النشر : الخميس 07 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    عطش الغرقى ..

    النشر : الأحد 15 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    ماسبب عدم تطعيم الأطفال تحت سن 12 ضد كورونا؟

    النشر : السبت 07 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 866 مشاهدات

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    • 485 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 465 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 434 مشاهدات

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    • 379 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 353 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1273 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1125 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 866 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 687 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 647 مشاهدات

    الخروج قبل عرفة: موقف الإمام الحسين بين قداسة المكان وخطر الاستهداف

    • 604 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن الإقناع في التربية: غرس القناعة أعظم من فرض الطاعة
    • منذ 11 ساعة
    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء
    • منذ 11 ساعة
    عرس الدم
    • منذ 11 ساعة
    5 فيتامينات أساسية تساعد على عمل الجسم بشكل صحيح
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة