• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

انتظار جعفر عمران / منذ 7 ساعة / ثقافة / 212
شارك الموضوع :

إن هذا الصبر لا يعني الخضوع، بل يعني التحمل والثبات دون تنازل عن المبادئ

في العاشر من شهر الله المحرّم، يقف المسلم وقفة تأمل عميقة أمام يوم عاشوراء. ليس يومًا عاديًّا في التاريخ، بل هو رمز لمعاني عظيمة؛ يومٌ اختلطت فيه الدمعة بالأمل، والألم بالصبر، والتضحية بالكرامة. وفي القلب من هذه الذكرى، تبرز سيرة الحسين بن علي، حفيد النبي ﷺ، الذي وقف في وجه الظلم، وصبر حتى لقي ربه شهيدًا، فصار رمزًا خالدًا لكل من ينشد الحق والعدل في وجه الباطل.

كربلاء.. لوحة الصبر الخالد

واقعة كربلاء لم تكن مجرد معركة، بل كانت امتحانًا لقيمة الصبر في أعلى درجاتها. لم تكن الغاية الانتصار العسكري، بل الانتصار القيمي. الحسين خرج مع أهله وأصحابه وهو يعلم يقينًا ما ينتظره من بلاء، ومع ذلك مضى بثبات. لم يضعف، ولم يتراجع، ولم يساوم، لأنه آمن بأن الصبر في سبيل الحق أعظم من الحياة في ظل الباطل.

لقد واجه الحسين وجيشه القليل الحصار، العطش، الجراح، ثم القتل، لكنه لم يتزحزح. صبره لم يكن سكوتًا، بل كان موقفًا، وكان استعلاءً إيمانيًا على آلام الجسد من أجل إرضاء الله ورفع راية الكرامة.

عاشوراء.. الصبر الذي يصنع الأمل

حين نتأمل عاشوراء، فإننا لا نكتفي بالحزن، بل نستلهم الأمل. فصبر الحسين لم يُذهب سدى، بل أيقظ ضمير الأمة، وأعاد تعريف الشجاعة والحق. من وسط الألم، وُلِد الوعي، وبقيت كربلاء تنير طريق كل من يريد أن يقف صامدًا أمام الفتن والظلم.

إن هذا الصبر لا يعني الخضوع، بل يعني التحمل والثبات دون تنازل عن المبادئ. ولهذا كان الحسين مدرسة في الصبر الواعي، الذي يفتح أبواب الأمل أمام الأجيال المتعاقبة.

دروس الصبر من عاشوراء

1- الصبر موقف إيماني: الصبر لا يعني الاستسلام للواقع المؤلم، بل مواجهته بعزة نفس وإيمان قوي أن الله لا يضيع أجر الصابرين.

2- الصبر لا يُضعف الإنسان بل يقوّيه: من يتأمل شخصية الحسين يجد أن صبره منحه قوة روحية هائلة، جعلته يواجه جيشًا عظيمًا بثبات لا يُصدّق.

3- الصبر لا يلغي الأمل بل يصنعه: مع كل ألم عاشه الحسين وأهله، كان هناك أمل بأن الدماء التي سُفكت لن تضيع، وأن الرسالة ستبقى.

4- الصبر طريق النصر المعنوي: عاشوراء علمتنا أن النصر الحقيقي ليس دائمًا انتصارًا عسكريًا، بل هو نصر المبادئ والقيم التي تبقى أبدًا.

الصبر في حياتنا: حاجتنا إلى كربلاء

كربلاء لم تكن حدثًا تاريخيًا فقط، بل هي مرآة لحياتنا اليوم. نحن نمرّ بظروف قاسية، بظلم أو همّ أو ابتلاء، ويأتي يوم عاشوراء ليقول لنا: اصبروا، فالصبر ليس ضعفًا، بل قوة. اصبر كما صبر الحسين، وثق أن الله يرى ويسمع ويعلم، وأن العاقبة للمتقين.

في العمل، في الأسرة، في المجتمع، في الدعوة، في الصراع مع النفس، نحتاج إلى صبر الحسين، إلى ثباته، إلى يقينه، لنواصل السير نحو الحق دون تراجع.

عاشوراء دعوة إلى الصبر والرجاء

عاشوراء هو يوم يعيد للأمة ذاكرتها الأخلاقية. يعلمنا أن الصبر ليس فقط على البلاء، بل على المبادئ، وأن الألم لا يعني الفشل، بل قد يكون بداية لنهضة. هو يوم يُنبت الأمل في قلوب الصابرين، ويُذَكّرنا أن الحق يبقى، وأن الكرامة تُصان بالصبر والثبات لا بالخنوع.

فليكن عاشوراء فرصة لنا لنتأمل في أنفسنا: كيف نصبر؟ وعلى ماذا نصبر؟ وهل نُشبه الحسين في صدقه وثباته؟ وهل جعلنا من صبرنا أداة لرفع الظلم عن أنفسنا وعن من حولنا؟

إنها مدرسة… مدرسة الصابرين.

الصبر
المبادئ
عاشوراء
كربلاء
الامام الحسين
محرم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟

    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    آخر القراءات

    كيف تجهزين طفلك لدخول الروضة؟

    النشر : السبت 06 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    البراءة المذبوحة على شط الفرات

    النشر : الثلاثاء 23 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    يسر النفس و يقوي الدماغ.. مالا تعرفه عن السفرجل

    النشر : الأربعاء 01 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 45 ثانية

    بديل السكر شائع الاستخدام ولكن مخاطره كبيرة!

    النشر : الخميس 20 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 48 ثانية

    الروتين اليومي.. خطر محدق بنا دون ان نشعر!

    النشر : الجمعة 23 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 51 ثانية

    التفكير التكاملي وتأثيره على البنية العقلية للإنسان

    النشر : الأثنين 13 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1257 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 528 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 378 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 378 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 369 مشاهدات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    • 367 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1363 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1257 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1114 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 807 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 656 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين
    • منذ 7 ساعة
    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة
    • منذ 7 ساعة
    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟
    • منذ 7 ساعة
    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة