بعيداً عن الكليشيهات حول جمال الورود وقيمة تبادُلها بين المُتحابّين، اتضح أن هناك العديد من الفوائد النفسية والعقلية التي يمكن أن تحققها لك باقة من الزهور الملونة على طاولة منزلك.
إذ كشفت الأبحاث أن الزهور تقدِّم عدداً لا حصر له من الفوائد التي تشمل الفوائد الصحية الجسدية والعقلية، نتيجة تأثيرها على البيئة المحيطة بك.
فقط تخيَّل أن تشعر بمزيدٍ من السعادة والاسترخاء والهدوء طوال يومك، بسبب إضافة ملونة بسيطة لمحيطك، دون الحاجة لاستهلاك مضادات الاكتئاب أو بذل الجهد في جلسات التأمل الطويلة، هذا هو بالضبط ما يمكن أن تفعله الزهور بك!
1- الزهور تزيد من قدراتك الإبداعية والإنتاجية
قد يكون الجلوس على مكتبك طوال اليوم أمراً شاقاً، ومن السهل خلاله أن تشتت انتباهك وتشعر بأن كل طاقتك الإبداعية تتبدد بسبب الملل.
لحسن الحظ، يمكن أن يؤدي وضع مزهرية من الزهور على مكتبك إلى زيادة الإنتاجية والابتكار.
ووجدت دراسة منشورة بمجلة الأنثروبولوجيا الفسيولوجية عام 2014، أنه عند تقديم الورود الزهرية لمجموعة من الموظفين خلال دوام كامل من العمل، أصبحت لديهم مستويات أقل من الارتباك والتعب والتوتر والقلق.
كما كان لديهم أيضاً مستويات أعلى من النشاط والقدرات الإبداعية.
2- الزهور يمكن أن تساعدك على التركيز
تتطلب العديد من الوظائف الحديثة فترات طويلة من الاهتمام الموجه والمُنصب على مهمة بعينها، مثل قراءة مخطوطة أو تحليل البيانات وغيرها.
وفي حين أن هذا التركيز أمر بالغ الأهمية لإتمام عملك بشكل جيد، إلا أنه يستنزف طاقة الإنسان بسرعة أيضاً. لهذا السبب قد تجد تركيزك يتضاءل مع مرور ساعات اليوم.
الخبر السار هو أن هناك طريقة سهلة لاستعادة بعض من قدراتك على التركيز.
ويمكن أن يساعدك قضاء الوقت في الطبيعة على التعافي من إجهاد الانتباه، وكان الحصول على زهور في محيطك أحد هذه العوامل التي حققت نفس النتائج، وفقاً لموقع Petal Republic للزهور والنباتات.
3- الزهور تعزز شعورك بالرضا عن الحياة
وجدت دراسة أجرتها جامعة روتجرز البحثية الأمريكية، أن العلاقة بين الزهور ورضاك عن الحياة أكثر تأثيراً بكثير مما كان يُعتقد سابقاً.
وبحسب موقع Get Green للحياة المستدامة، فإن وجود الزهور في منزلك زاد بعد ملاحظة عدد من المشاركين في الدراسة من شعورهم بالسعادة العامة، كما قلل من الاكتئاب والقلق لديهم، وحتى لوحظ أنه يمكن أن يعزز الاتصال العاطفي مع الأصدقاء والعائلة في المنزل أو البيئة التي يُضاف لها الزهور بانتظام.
4- الزهور تقلل من التوتر والقلق
كشف بحث من قسم الصحة العامة بجامعة شمال فلوريدا الأمريكية، أن العيش مع الزهور بشكل ثابت يمكنه أن يقلل بشكل كبير من الإجهاد العام والشعور بالقلق والتوتر خلال اليوم.
وبحسب موقع Society Of American Florists كان أحد الحلول البسيطة للمساعدة في تخفيف التوتر، بحسب الدراسة، هو وضع الزهور على منضدة النوم، لتراها عند الاستيقاظ مباشرة، أو على منضدة القهوة أو المطبخ، لتراها بشكل متكرر خلال اليوم.
كما كان لوضع مزهرية من الورود على مكتبك أو في صالات العمل دور مماثل في توفير الشعور بالانتعاش، وتقليل حدة الضغط العصبي خلال العمل.
5- تعزيز التعافي والصحة الجيدة
وجدت دراسة أجريت عام 2008، ونُشرت بموقع Push Doctor الطبي، أن مرضى المستشفى الذين كانت لديهم مزهريات من الورود في غرفهم شعروا بقلق أقل حيال حالتهم الصحية.
كما كانوا أكثر إيجابية بشأن شفائهم وتعافيهم، واحتاجوا إلى رعاية أقل بعد الجراحة من المرضى، الذين لم يمتلكوا أي زهور أو نباتات في غرفهم.
وهو الأمر الذي يجعل الورود ضمن خيارات الهدايا الأولى التي تُباع للزائرين عن عيادة المرضى.
6- الزهور قد تساعدك في تحسين نومك
يُعد الحصول على ساعات ملائمة من النوم العميق كل ليلة أمراً ضرورياً للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية على حدٍّ سواء.
لذلك عندما يتعلق الأمر بالنوم فإن زهرة معينة سيكون لها الدور الأبرز، إذ ثبت أن رائحة اللافندر تخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، ما يساعدك على الاسترخاء، وكلما كنت أكثر استرخاءً زادت احتمالية الانجراف إلى نومٍ عميق بسهولة وبدون أرق.
صحيح أن زهور اللافندر أو الخزامى لا تستطيع علاج الأرق بشكل جذري، لكنها بالتأكيد يمكن أن تساعدك كجزء من روتين وقت النوم لتسهيل العملية.
7- يمكن للزهور أن تحسِّن ذاكرتك
على وجه التحديد، يمكن لزهور إكليل الجبل مثلاً أن تعزز قدراتك على الاسترجاع والتذكُّر.
وفي عام 2015، أجرى الباحثون تجربة نُشرت نتائجها بموقع BBC، وفيها ذهب المشاركون إلى واحدة من ثلاث غرف، وأجروا اختباراً للذاكرة.
إحدى الغرف كانت تفوح منها رائحة زهور إكليل الجبل، والأخرى برائحة زهور الخزامى، والأخرى لم تكن فيها رائحة زهور معينة.
وكان على كل مشارك أن ينظر إلى سلسلة من الأشياء المخبأة حول الغرفة، وأن يتذكرها لوقت لاحق. واختبر المشروع تأثير الروائح المختلفة على "الذاكرة المستقبلية"، أي مقدار ما تتذكره لاحقاً.
وسجل الأشخاص في الغرفة المعطرة بإكليل الجبل أعلى الدرجات في هذا الاختبار. بينما سجلت غرفة اللافندر نتائج أقل بكثير، وربما لأن المشاركين فيها كانوا مرتاحين وشاعرين بالنعاس، بحيث لم يتمكنوا من مواكبة وحفظ المعلومات.
8- أثر سحري أكبر على النساء
وفي دراسة جامعة شمال فلوريدا، طلب الباحثون من 170 امرأة مشاركة تتراوح أعمارهن بين 18 و65 عاماً، ملء استبيانات لقياس الإجهاد في بداية ونهاية مشاركتهن التي استمرت 12 يوماً.
وتضمّن الاستبيان بحسب موقع Best Life للمنوعات، 30 عبارة مثل "أشعر بالإرهاق العقلي"، و"أشعر بالمشاكل تتراكم علي"، و"أشعر بالإحباط" ، و"لدي مشكلة في الاسترخاء" ، بمقياس من أربع نقاط لتحديد مدى اتفاق المشاركة مع الشعور السلبي.
بعد خمسة أيام من التجربة اليوم لم يُمنح فريق من المشاركات أي شيء على الإطلاق لمشاركتهن، بينما حصل فريق آخر على شمعة فاخرة، وحصل الفريق الأخير على باقة زهور مقتطفة حديثاً.
ومن بين تلك الخيارات وُجد أن الأزهار كان لها التأثير الأكبر في شعور الرضا لدى السيدات وتخفيف شعورهن بالتوتر، وشهدت النساء اللائي تلقينها انخفاضاً بنسبة 5.5 نقطة في الإجهاد العام المبني على الاستبيان، مقابل نقطتين فقط في المجموعات الأخرى.
هل ستبدأ الآن؟
في النهاية، عزَّزت الدراسات السالف ذكرها حقيقةً لَطالما عرفناها، وهي أن باقة زهور طازجة في محيطك قادرة على صنع الكثير من المعجزات لصحتك النفسية والعقلية.
وربما عليك من الآن فصاعداً أن تهدي أحبتك -ونفسك أولاً بالطبع- باقة من الورود الملونة كلما سنحت لك الفرصة. حسب عربي بوست
تحسن ملحوظ في حالتك الصحية والمزاجية.. تعرف على فوائد نباتات الزينة في منزلك
في مدينة سيدني الأسترالية وحدها يتسبب تلوث الهواء في وفاة قرابة ألفي حالة سنويا، وتقدر تكاليف معالجته بحوالي 12 مليار دولار. علما بأن تلوث الهواء الداخلي أعلى بمقدار من 2 إلى 10 مرات من الهواء الطلق.
وأظهرت نتائج دراسة أجريت في جامعة سيدني للتكنولوجيا، أن وجود النباتات يُسهم في تنقية الهواء المنزلي ويساعد في رفع الروح المعنوية، وتقليل الشعور بالإرهاق.
لكن هناك عدة عوامل تؤثر على قدرة النباتات على تحقيق ذلك، مثل حجم النبات، والمساحة الداخلية، ونسبة السموم في الهواء، لذا يوصي الخبير "غاري إل ألتمان" على موقع "بريفنشن"(Prevention)، بتوزيع من 6 إلى 8 نباتات في الغرف الواسعة، لإحداث التأثير المطلوب.
وبما أن البشر يقضون 90% من وقتهم بين الجدران -رغم علاقتهم الفطرية بالطبيعة- أصبح من المهم جلب الطبيعة إلى فضائهم الداخلي، حفاظا على صحتهم وراحتهم، وفقا لدراسة أجراها باحثون صينيون.
ومن هنا تأتي أهمية وجود النباتات في حياتنا، كمصانع خضراء أنيقة تزودنا بالطاقة الإيجابية، وتضفي على الأماكن من حولنا لمسة جمالية ومتعة بصرية.
النباتات الداخلية تُشعرك بالتحسن
"قبل أن تزحم المساحة بالأثاث، دع النباتات تضفي الألوان والحيوية، وتقلل الضوضاء، وتحجب المناطق غير الجذابة، وتجعل درجة الحرارة معتدلة"، بحسب ألتمان أيضا.
وعندما تستضيف النباتات في منزلك "ستلاحظ التحسن تدريجيا في صحتك وحالتك المزاجية، إلى جانب تمتعك بأجواء معيشية تبعث على الاسترخاء والسعادة"، كما تقول "صوفي لي" مؤلفة كتاب "العيش مع النباتات" (Living With Plants)، على موقع "إن بي سي نيوز" (NBCnews.com).
وتضيف أن إطلاق الأكسجين وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، لا ينعش الهواء فحسب، بل يسهم في التغلب على الإحساس بالوحدة والاكتئاب "فالاهتمام بشيء حي يجعل لنا هدفا ويمنحنا مكافأة ونحن نراه ينمو".
كما لاحظ الباحثون، بحسب موقع "ويب إم دي" (Webmd.com)، انخفاض نسبة الغبار في الغرف التي تحتوي على النباتات، حيث تعمل أوراقها كمرشحات طبيعية لاحتجاز الجزيئات المسببة للحساسية من الهواء، لتجعلنا نتنفس أفضل.
فعلى سبيل المثال وجدت إحدى الدراسات أن نبات البروميلياد أزال 80% من 6 مركبات عضوية متطايرة، في خلال 12 ساعة، بينما أزال نبات الدراسينا 94% من الأسيتون، الذي يُعد أحد المزيلات الشائعة.
كما تسهم النباتات في تعويض الرطوبة التي تستنزفها الأفران وأجهزة التكييف من الهواء الداخلي، خاصة في فصل الشتاء. فتقلل بذلك من فرص الإصابة بالزكام أو الإنفلونزا. ويمكنها أن تعزز الرطوبة في غرفة النوم بنسبة من 20% إلى 30%، لتجعل نومك مريحا.
فوائد علاجية وعملية
أيضا من الممكن أن توفر لك النباتات المنزلية أعشابا لتحسين الهضم، كالنعناع والريحان. وأخرى للاسترخاء والتغلب على القلق كالخزامى، أو للإسعافات الأولية كالصبار الذي يستخدم هلامه لعلاج الحروق الطفيفة.
بالإضافة إلى مساهمتها في تسريع التعافي من المرض، بعد أن وجد الباحثون في جامعة كانساس، أن المرضى الذين لديهم نباتات في غرفهم يحتاجون إلى مسكنات أقل للألم، كما لوحظ لديهم ضغط دم منخفض ومعدل ضربات قلب أقل، وشعروا بقلق وإرهاق أقل عند التعافي من الجراحة، مقارنة بالمرضى الذين ليس لديهم نباتات في غرفهم.
أما في العمل، فقد أثبتت الدراسات بعد قياس مستويات ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وهرمون التوتر "الكورتيزول"، لدى الأشخاص أثناء قيامهم بمهمة صعبة أو كانوا تحت ضغط نفسي، أن للاقتراب من النباتات تأثيرا مهدئا، كما يجعل التركيز أكثر حدة، فضلا عن أن النباتات الداخلية، خاصة ذات الأوراق العريضة، تضبط الرطوبة وتخفف التوتر مما يحسّن الإنتاجية بنسبة تصل إلى 15%، عند وضعها في المكاتب.
معلومات هامة عن النباتات الداخلية
1. تتنوع النباتات الداخلية بين الملونة الأوراق، كنبتة كروتن، وديفنباخيا، وهيبوستس. والتي لا تحتاج إلى مجهود، كنبتة بيجونيا، وبروميليديا، وفيلوديندرون.
وهناك أيضا النباتات المحبة للضوء الخافت، كنبتة اسبدسترا، ودراسينا، وفيكس، وبيبروميا. والمزهرة، كنبتة البنفسج الأفريقي، وأراولا وبيجونيا.
وتلك التي تُنسق في حجرات، كالصبار، والسرخسيات، والنخيل. والمتدلية، كنبتة كسبرة البئر وصبار سيدم، والبنفسج. والمتسلقة، كالقشطة، والفيلوديندرون، وهويا. وذات الحجم الكبير، كنبتة فيكس، ويوكا، وشيفليرا. والمائية مثل دراسينا وبوتس.
2. عندما تتنفس النباتات نهارا، تمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء، وتنفث الأكسجين بدلا منه، لكن بعض النباتات تفعل العكس ليلا، لذا يُراعي اختيار نباتات غرف النوم من بين زهور الأوركيد وشجر النيم والريحان وصبار الثعبان، وغيرها من النباتات التي لا تخفض مستوى الأكسجين ليلا.
3. يعد اللبلاب الإنجليزي والسرخس وشجرة التنين من أفضل النباتات لتنقية الهواء.
4. لمقاومة الضغوط، يمكن وضع نبات فيلوديندرون أو صبار الثعبان أو البيونسيه للمساعدة على الاسترخاء. ولتسريع التعافي، يوصي ألتمان بتجريب زهرة الأوركيد أو زنبق السلام.
5. قبل شراء النباتات المنزلية، يجب التأكد من توفر الضوء لفترة من 12 إلى 18 ساعة في اليوم، وأن تكون درجة حرارة الغرفة ورطوبتها وتهويتها ملائمة لنوع النباتات التي ستوضع فيها.
6. أما عند الشراء فيجب التأكد من خلوها من الآفات، ثم تغطيتها بكيس بلاستيكي شفاف خلال رحلتها إلى المنزل، لحمايتها من الحرارة الشديدة أو البرودة القارصة.
7. تنصح صوفي لي بالحذر من أشعة الشمس المباشرة في منتصف النهار، كي لا تحرق الأوراق وتسبب تساقطها المفاجئ. كما يُنصح بتجنب وضع النباتات بجوار تيار بارد، لأنه يجعد الأوراق ويسقطها في النهاية.
8. لمساعدة النباتات على أداء أفضل ما لديها، يوصي ألتمان بالمحافظة على الأوراق نظيفة من الغبار، ووضعها في الخارج بشكل دوري، لتتعرض لضوء الشمس الطبيعي. حسب الجزيرة
اضافةتعليق
التعليقات