مع قدوم عطلة الصيف واستثماراً لوقت الفتيات بعد الانتهاء من الدراسة، أقامت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية دورة تنموية تحت عنوان: رحلة تغيير مع نادي المودة للفتيات، وتضمن البرنامج الصيفي عدة فقرات ثقافية وترفيهية، وأقيم يوم السبت بتاريخ:11/6/2022، ولمدة ستة أيام في مقر الجمعية وللفتيات فقط من عمر 15 إلى 20 سنة.
قدمت الصيدلانية مروة ناهض ورشتين حول : كيف أحصل على علاقة صحية مع نفسي، وإحذر العدو الخفي، تكلمت حولهما قائلة:
الذات المزيفة هي التي التصقت بنا بفعل البرمجات والموروثات وهي المشبعة بالصدمات وعُقد الذنب وهي الصوت الخائف فينا والجلاد هي الأنا التي تتغذى على التبعية والوعي الجمعي السائد ..
لغة الحوار عندها الانتقاد والتحدث بصيغة اللوم دائماً وتعتمد في تقديرها لذاتها على آراء من حولها وتقارن نفسها مع الآخرين دائماً وكلها مؤشرات خطرة لمشاكل كـفقدان الثقة بالنفس وعدم الوصول للأهداف والضياع والكآبة والاستحقاق المنخفض والاختيارات الخاطئة، وتذكر إنك مُسجل في مدرسة بدوام كامل تُسمى مدرسة الحياة فيها دروس فقط ..
في بعض الأحيان ستفوز وفي أحيان أُخرى ستخسر لكن في كل مرة تتاح لك الفرصة لتسأل نفسك: ماهو الدرس الذي تعلمته؟
إذا كانت لديك دائماً إجابة عن هذا السؤال فستتعلم وتستمتع برحلة الحياة .
تعلم حب نفسك والوقوف على مواطن ضعفها وقوتها وباشر بناءها لتكون مثالاً لبناء الله
وأضافت ناهض:
ليس المغزى من جلستنا لهذا اليوم هو حثكِ على القاء هاتفكِ تحت الحافلة أو تحطيمه ولا الدعوة لاستخدام هاتف بقرص دوار وقديم لأن هواتفنا بها من المزايا المحببة الينا الكثير مثل:
الكاميرات ومشغلات الموسيقى والاتصال بالأهل والأحبة والطقس والخرائط والتقويم ووو
ولكن هناك شيء بها يجعلنا نتصرف كالأدوات:
فأغلبنا يواجه صعوبة من الانتهاء من وجبة طعام أو مشاهدة فلم أو برنامجه المفضل أو حتى التوقف في اشارة المرور دون سحب هاتفه! (نتركه ، نقلق ، نمد ايدينا لتفقده) بل مجرد ذكره يجعلنا نريد التحقق من شيء فيه تفقد الرسائل أو شاشة العرض أو أو ..
فالهدف هو:
١- اعطاء أنفسنا فرصة للتوقف والتفكير.
٢- ملاحظة أي الأجزاء من علاقتنا ناجحة وأيها لا ؟
٣- وضع حدود بين علاقتك على الانترنيت والبعيد عنها .
٤- أن نصبح واعين لطريقة وسبب استخدام هاتفنا .
٥- ادراك أنه يتحكم في كيفية وسبب استخدامنا له .
٦- محو الآثار التي تركها هاتفكِ في مخكِ.
٧- يعني وضع العلاقات الواقعية في مرتبة أعلى من حيث الأولوية على تلك التي تحدث بالشاشات .
٨- إعطاء نفسك المساحة والحرية والأدوات اللازمة لاقامة علاقة جديدة طويلة الأجل معه ..
وقدمت الكاتبة ضمياء العوادي ورشة حول الهشاشة النفسية وقالت:
إن تعطش الفتيات لِمن يسمعهن ويفهم احتياجاتهن العمرية والتعبير عن ذواتهم ويحتويهن أكثر من حاجتهن لتعلم دروس نظرية غير قابلة للتطبيق، وهذا ما عرضناه في ورشة الهشاشة النفسية وأسبابها وطرق علاجها فضلا عن معالجات من خلال أسئلتهن قدمناها لهن من طبق الأحاديث والتجربة الشخصية المستندة عليها وتقديم مجموعة من القصص الواقعية والنجاحات، لذلك رأينا تفاعلهن لأننا لامسنا تلك المشاكل العميقة التي يعاني منها هذا الجيل عامة.
الكاتبة فهيمة رضا قدمت ورشتين حول: لغات الحب الخمس، وعلاقتي مع إمامي..
وتحدثت عن لغات الحب قائلة:
كل انسان له لغة مفضلة ويحب أن يتواصل عن طريق هذه اللغة، أحيانا نقدم الكثير في عالم الحب كي نتقرب إلى الطرف المقابل ونكسب علاقة طيبة ولكن دون فائدة لأنه لا يعرف ماذا نقول له في الحقيقة لا يمكنه أن يفهم بأي لغة نتكلم معه، فالشخص الذي لا يعرف اللغة التي يتكلمون بها معه سوف يبقى صامتا في البداية و بعد ذلك يقول انا لا أفهم ماذا تقول و بعدئذ ينضجر و يذهب هكذا تماما أفعالنا و تضحياتنا في عالم العلاقات.
فهناك خمس لغات للحب يجب أن نعرف ماهي لغة الطرف المقابل كي نتواصل معه بنجاح
هذه اللغات هي:
١-لغة الكلام والتحفيز
٢-لغة الهدايا
٣-لغة اللمس
٤- تكريس الوقت
٥- الأعمال الخدمية
كل شخص يستخدم طريقة ما للوصول إلى قلب غيره ولكن يجب أن نحذر بأن لغتي من الممكن أن تكون مختلفة عن لغة الطرف الثاني في العلاقة فمهما يكون العطاء من الممكن أن يكون هباءً لأن الفرد غريب مع هذه اللغة!
وأضافت حول الورشة الثانية وعن علاقتنا مع إمام زماننا:
وهب لنا رأفته ورحمته .. على قدر الهدف سيكون الإنطلاق، ففي طلب الرزق قال فامشوا...
وللصلاة قال: فاسعوا... وللجنة قال: وسارعوا... ولطلب النصر والخروج من مآسي قال: اكثروا من الدعاء لتعجيل الفرج، فإن في ذلك فرجكم.
لا يحصل المرء على شيء إلا بالسعي، لذلك نرى حياة العظماء ليست فارغة من السعي والحركة نحو هدف محدد، فراغ يسبب للطفل مرضا، يجعل من الشاب خمولا ومجرما، ويُشعر الكبير في السن بأنه عديم الفائدة، الدعاء لتعجيل فرجه (عج) إذا كان مقرونا بالعمل سيكون هدفا يقربنا إليه، يبعث السعادة ويزرع في قلوب المؤمنين الأمل بأن للشتاء والبرد القارس نهاية، ستنتهي أيام الضيق ويظهر ربيع الأنام، عندما يرحم الامام و يرأف بنا كيف ستكون حياتنا؟ كيف تتغير حياتنا نحو الأفضل؟
ستكون حياة سعيدة من جميع الجوانب، فهو الأحن والأرحم إلينا، كما قال مولانا الرضا (عليه السلام): الْإِمَامُ الْأَنِيسُ الرَّفِيقُ وَالْوَالِدُ الشَّفِيقُ وَالْأَخُ الشَّقِيقُ وَالْأُمُّ الْبَرَّةُ بِالْوَلَدِ الصَّغِيرِ وَمَفْزَعُ الْعِبَادِ فِي الدَّاهِيَةِ النَّآدِ.
فعندما يتركنا الجميع هو معنا يسمعنا ويساعدنا ويخلصنا، تعلمنا من خلال الدورة كيف نقوي علاقتنا بالامام عجل الله فرجه الشريف وكيف نجعل لحياتنا هدف مبارك وهو نصرة الامام.
الكاتبة ولاء الموسوي قدمت ورشة حول ترتيب الأولويات وقالت حولها:
الورشة كانت حول ترتيب الأولويات ، كيف يحددون مهامهم وفق الأولويات، وينظمون وقتهم وفق ذلك، فتناولت من ضمن طرق ترتيب الأولويات كيفية إدارة الوقت عن طريق مصفوفة إدارة الوقت أو إدارة الذات.
وأقامت الصيدلانية آية عيسى لفتيات الدورة فقرات ترفيهية ومسابقات ثقافية وقدمت الكاتبة مروة الجبوري دروساً حول الأعمال اليدوية.
كما عبرت الفتيات عن سعادتهن عن هذا البرنامج واستطلعنا بعض الآراء وكان منها:
- كانت دورة جميلة جداً ونافعة وساعدتني في كثير من الأشياء، كنت أتمنى أن تطول أكثر. وأقترح دورات حول الرسم وتنمية الذات والتصوير وحول الأعمال التطوعية والترفيهية.
- أعجبني البرنامج واستفدت واستمتعت مع كل الورشات وجميع المدربات ونقلت المعلومات المفيدة لعائلتي، نرغب المزيد وخصوصاً حول تطوير النفس وكيفية التعامل مع الناس والعناية بالبشرة والشعر.
- كانت رحلة جميلة وممتعة تعلمت كيف أكون أكثر ثقة بنفسي وكيف أنظم وقتي وأرغب بدورات حول الفوتوشوب والحاسوب.
وجدي بالذكر أن جمعية المودة تسعى الى تطوير الجيل الشاب عبر اقامة البرامج المختلفة التي تحاكيه لينشأ سليما فكريا ونفسيا وسلوكيا ويصحح بوصلته في الحياة التي يحييها.
اضافةتعليق
التعليقات