• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عمل المنتظر

ولاء عطشان / الخميس 11 آيار 2017 / تطوير / 2400
شارك الموضوع :

ا تقولين يا تقى! لم أتوقع أن أسمع منك هذا الكلام، وهل كان الاختلاف بالمستويات وتعدد الأماكن يُفرق بين ابناء جنس البشر، وهل دعا الاسلام لذلك،

-السلام عليكم، كيف حالك زهراء؟

-وعليكم السلام، أهلاً تقى، الحمد لله، وأنتِ كيف حالك؟

-بخير الحمد لله، زهراء؛ هل تذهبين للحفل الذي تقيمه رفيقتنا زينب بمناسبة مولد الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.

-نعم إن شاء الله، فلا بد لنا من الاحتفال بمولده المبارك، وسأخبر حوراء أن تأتي معنا، ونذهب كلنا سويةً.

-ماذا، حوراء! و لِمَ تريدينها أن تأتي معنا؟

- ولِمَ لا، أليست هي زميلتنا ومعنا في الفصل الدراسي، والحفل مُقام بإسم إمام زماننا صلوات الله عليه، فعلينا جميعاً المشاركة وإحياء أمره.

- لكن يا زهراء؛ حوراء زميلتنا بالدراسة فقط، هي ليست من مستوانا، فهي من مدينة أخرى غير مدينتنا وهم بالأرياف يختلفون عنا، لا أحب أن تتقرب منا أكثر.

-ما تقولين يا تقى! لم أتوقع أن أسمع منك هذا الكلام، وهل كان الاختلاف بالمستويات وتعدد الأماكن يُفرق بين ابناء جنس البشر، وهل دعا الاسلام لذلك، ألم تقرأي قول الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم- في خطبة حجّة الوداع: "يا أيّها الناس إنّ اللّه تعالى أذهب عنكم نخوة الجاهلية و فخرها بالآباء، كلّكم من آدم وآدم من تراب، ليس لعربي على أعجمي فضل إلاّ بالتقوى".

-و قال (صلى الله عليه وآله وسلم): "الناس كلّهم سواء كأسنان المشط"، وكثير من الأحاديث غيرها الصادرة من العترة الطاهرة التي تدعوا الى التعايش ونبذ القوميات والتعصب، وما أحلى وأروع ما قاله أمير المؤمنين المولى علي عليه السلام في التعايش: "الناس صنفان: إما أخٌ لك في الدين أو نظير لك في الخلق"؛ فأين التعايش والانسانية مما تقولين!.

ألم يجمع الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - حوله الناس على اختلافهم، وتعامل مع الجميع بالحسنى، ولم ينحاز لأحدهم، ولم يُفضل أحدهم على أحد إلا بالعمل الصالح، فكان فيهم بلال الحبشي وسلمان الفارسي الذي أصبح محمدياً بعمله وتقواه، وصهيب الرومي و غيرهم الكثير باختلاف مناطقهم وأنسابهم.

وهكذا كانوا هم أهل بيته الكرام لم يميزوا بين أحد والآخر إلا بالتقوى، وتعاملوا حتى مع من أساء إليهم بالحسنى فجسدوا القرآن بفعلهم، وكانوا عين الله في خلقه والمظهرين لأمره. فكيف يجب أن نكون ونحن من أتباعهم.

هل تعلمين عزيزتي بأنّا نحن من نؤخر ظهور مولانا صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه بتصرفاتنا ونؤذيه بعدم الطاعة لهم والتمسك بنهجهم، هل اطلعتي على قوله صلوات الله وسلامه عليه:"ولو أن أشياعنا – وفقهم الله لطاعته – على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا. فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا تؤثره منهم...".

تمعني بقوله عزيزتي، فهو يشير لتفرقنا عنهم وعدم الوفاء لهم عند قوله (على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد) فما أتعسنا، ونحن متفرقة قلوبنا عن الوفاء بالعهد باتباعهم واتخاذ منهجهم طريقاً نسير به في حياتنا. فالمولى يقول لولا ذلك لما تأخر عنا اليمن بلقائه، وما يحبسه عنا إلا مايصله منا مما يكرهه ولا يؤثر صدوره منا، فما أصعب هذا الأمر وما أشقانا ونحن نتسبب بحبسه عنا ونؤخر ظهوره المبارك.

فكيف نحيي مولده ونحن نتمسك بهذه الأفكار التي وجدت في الجاهلية ونتأثر بها.

أعلم بأنك عزيزتي لم تتولي هذه الأفكار من عندك إنما هي تتداول بين الكثير، وهذا ما يؤلم ونحن نعلن بأننا نتبع محمد وآل محمد الاطهار صلوات الله وسلامه عليهم، أليس الأجدر أن نفكر ملياً بما نتبناه من أفكار ونتخذه كمبدأ، أليس الأولى أن نتعلم نهج سيد الخلق محمد وآله الأخيار، ونعرف ما يؤذيهم فنبتعد عنه ونتمسك بالسير على خطاهم قدر الإمكان.

-صدقتِ يا زهراء، لم أنتبه ولم أفكر بما أقول، شكراً لك لأنكِ نبهتني لذلك وأضئتِ فكري بما هو حق.

أسأله تعالى أن يوفقنا جميعاً لأن نكون خير أتباع لمحمد وعترته الطاهرة صلواته عليهم وأن نكون من المنتظرين العاملين بما يقربنا من مولانا صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف.

الامام المهدي
الانتظار
التعايش
الاخلاق
النبي محمد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟

    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    آخر القراءات

    الرياضة والتمشّي.. متعة وعافية

    النشر : السبت 04 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    كيف نعالج ضجر الأطفال من الحصص المدرسية؟

    النشر : الأحد 07 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    إطمئن.. هناك مكان يسع الجميع!

    النشر : الخميس 29 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    ليس كل ما تراه حقيقيا

    النشر : الخميس 10 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 45 ثانية

    كيف نزرع الوعي في أطفالنا تجاه ما يحصل في فلسطين؟

    النشر : الأربعاء 25 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 48 ثانية

    تخّلص من الكآبة

    النشر : الجمعة 10 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 49 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 533 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 395 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 373 مشاهدات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    • 371 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 347 مشاهدات

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    • 334 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1376 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1262 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1184 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1118 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 658 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 641 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين
    • الثلاثاء 08 تموز 2025
    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة
    • الثلاثاء 08 تموز 2025
    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟
    • الثلاثاء 08 تموز 2025
    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة
    • الثلاثاء 08 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة