ينظر البعض الى الرياضة اليومية، وكأنها ممارسة عمل شاق من أجل الصحة فقط.
يقول أحدهم: أليس من الافضل أن استسلم للنوم صباحا إلى أن أتعب منه، بدل أن أقسر نفسي على النهوض لممارسة التمارين الرياضية المملة؟.
ولكن، ليست الرياضة مجرد عمل ضد الكسل، بل هي متعة وعافية وهي الوسيلة الوحيدة للتمتع بصحة جيدة، والحفاظ على الشباب أطول فترة ممكنة.
ومن الفوائد الثابتة للرياضة: تحسّن وظيفة القلب، والجهاز التنفسي، وازدياد قوة العضلات، ومتانة العظام، وسرعة ردود الفعل، وتدني الاصابة بالكآبة.
فقد كشفت الابحاث عن ان الرياضة أفضل مهدئ طبيعي وعامل مضاد للكآبة والانحطاط، وفي مسح أجري عام 1985 وشمل 1033 رجلا وامرأة، أفاد أن اولئك الذين يواظبون على التمرين هم أكثر ثقة بأنفسهم، وأكثر إبداعا من نظرائهم الكثيري الجلوس الخاملين.
وفيما يلي قواعد هامة في الرياضة اليومية:
أولا: ابدأ الرياضة، اذا لم تكن قد بدأت بها سابقا، بمستوى خفيف ومريح ثم زد عليه تدريجيا.
ثانيا: اعرف حدودك، فلا تتجاوز قدراتك.
ثالثا: تمرّن بانتظام.
رابعا: اختر تمرينا تهواه.
خامسا: اعمد الى تحمية جسمك أولا.
سادسا: مارس الرياضة بشكل منتظم لمدة تتراوح بين 15 و30 دقيقة على الأقل من دون توقف، وتكرارها ثلاث مرات او اربع في الاسبوع على الاقل.
سابعا: نوّع في التمارين الرياضية.
ثامنا: كافئ نفسك.
تاسعا: اذا تركت التمارين الرياضية قبل وصولك الى أهدافك المخففة عد الى الوراء، وأد تمريناتك خطوة خطوة.
عاشرا: هدّئ جسمك بعد التامرين.
إن أنواع التمارين وكمياتها المطلوبة لجني ثمار مماثلة هي في متناول غالبية الناس مثل: المشي السريع، الهرولة، الركض، ركوب الدراجات الهوائية، كرة المضرب، القفز على الحبل، التزلج، تسلّق الجبال، كرة القدم، السباحة، صعود السلالم.
فإذا لم تكن تملك خيلا لتتمتع بالركوب عليه، ولاماء لتتمتع بالسباحة فيه، ولا مالا لتتمتع بالسفر به
فانك على الاقل، تملك رجلين لتمشي بهم، وتتمتع بمنظر السماء الزرقاء فوقك وتشم رائحة الارض التي تحتك، وتستنشق الهواء العليل حولك.
يقول ربنا تعالى: هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور.
أن من يمشي على الأرض يشعر بالانتماء اليها، ومن يسير في الطرقات وهو يتأمل شجرة هنا، ونبتة هناك، يقيم علاقة مع اشياء اساسية في هذا الكون.
أنّ التمشي ليس رياضة فحسب، ولاهو تنزه فقط، ولكنه ترويح عن النفس، وتقوية للعقل، ومجاراة للطبيعة البشرية، وإعادة للتماسك الداخلي في الانسان ايضا.
أن التمشي يريح الاعصاب لكي تعمل، ويفتح الابواب على العقل لكي يفكر، ويطلق اللسان لكي يتحدث.
وينطوي المشي على عناصر المرح والسهولة والمرونة. وهذا يفسر لماذا يثابر ممارسو هذه الرياضة عليها، في حين تشهد أنواع الرياضة الاخرى عددا كبيرا من المنسحبين.
أمّا الأصول التي يجب أخذها بعين الاعتبار في المشي فهي كالتالي:
أولا: حاول أن تجعل من التمشّي اختبارا حسّيا مبهجا.
ثانيا: خطط لمسارك لكي تكون المحطات التي تمر بها مشوّقة.
ثالثا: الانتظام، فهو ضروري لكل حقل.
رابعا: لا تتعامل مع المشي وكأنه واجب تؤديه، ولابد من أن تنتهي منه في أقرب وقت ممكن.
خامسا: امش دائما مشية التواضع، وليست مشية الكبرياء.
سادسا: إذا كنت تريد مشي النزهة لامشي الرياضة، فتمشّى على مهل.
سابعا: اجعل التمشي عادة يومية.
ثامنا: خفف مااستطعت من حذائك، وثيابك، ولاتحمل معك شيئا، وذلك للحصول على أكبر قدر ممكن من الراحة والأمان.
اضافةتعليق
التعليقات