• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف نزرع الوعي في أطفالنا تجاه ما يحصل في فلسطين؟

زهراء وحيدي / الأربعاء 25 تشرين الاول 2023 / تربية / 1456
شارك الموضوع :

الكثير قد يتساءل كيف نزرع الوعي في نفوس أطفالنا مع ما يحصل اليوم في العالم؟

يشهد العالم العربي في الآونة الأخيرة وبالأخص في فلسطين الحرة هجمات وحشية ومدمرة تقصدت مدينة غزة وراح ضحيتها مئات الأبرياء الذين ماتوا تحت أنقاض بيوتهم جراء القصف الحاصل من الكيان الغاصب.

ولقد كان الاستهداف مركزا على شريحة الأطفال لكون العدو يعلم جيدا بأن هذا الجيل سيكون شاهدا على ما يحصل لأن جميع الأحداث والصور تجسدت في أذهانه بسبب المعاناة التي عاشها، وبالتأكيد سينزرع الحقد الجسيم تجاه الصهاينة وكل الداعمين لها وسيعرف هذا الطفل جيدا كيف يأخذ حقه منهم عندما يكبر.

وتبقى القلوب دامية لكل المشاهد المأساوية التي تمر علينا، ومن هنا يترتب علينا أن نصدح بالحق ونقف مع المظلوم بكل الطرق والوسائل.

ومع انتشار الظلم في العالم وفضح أوراق العدو من المهم جدا أن نبين لأطفالنا الجبهة الظالمة والجبهة المظلومة.

والكثير قد يتساءل كيف نزرع الوعي في نفوس أطفالنا مع ما يحصل اليوم في العالم؟

الأطفال فطنين جدا ومن البديهي عندما يرون أهاليهم يشاهدون الأخبار أو يتحدثون فيما بينهم عن الأوضاع في غزة أن يتساءلوا عن ذلك ويأخذهم الفضول وحب التطلع لمعرفة ما يحدث في العالم.

والأطفال بعد عمر السبع السنوات يتفعل عندهم الجزء المسؤول عن التعقل في الدماغ، ويبدأون في استيعاب الأشياء وتعقلها، لهذا السبب من الجيد أن نضعهم على الاطلاع بما يجري في العالم بطريقة مبسطة، ونبين بأن هنالك جهة ظالمة وجهة مظلومة ومن المهم جدا أن نقف مع الناس المظلومين في العالم ونميز الصديق من العدو، وأن الجهة الفلانية أعدائنا لأنهم يؤذون الناس ويفعلون كذا وكذا...الخ، مع منعهم من مشاهدة الصور والمقاطع الدامية تماما.

فمثلما هنالك أناس طيبون في العالم وهنالك أشرار يملأون العالم أيضا، لذا يجب على الطفل في مرحلة عمرية معينة أن يكون على اطلاع بسيط بما يجري ليميز الخير من الشر ويتعلم المبادئ الإسلامية التي تحث المرء على الوقوف بوجه الظلم ومساندة المظلومين في كل أنحاء العالم.

وحتى يكون الأمر أكثر وضوحا لكم سأنقل رد السيد "محسن المدرسي" لابنته التي سألته (بابا ليش تشوف أخبار؟)

"هذا سؤال ابنتي ذات الـ 12 عاماً.. فمنذ السبت، على كل مائدة تجمعني مع العائلة، أتابع أخبار فلسطين على منصة الجزيرة المهجورة عندي منذ أحداث الربيع العربي، والتي ستكون مهجورة بعد الأحداث حتما.

أختار هذا التوقيت، حتى ترى أسرتي تلك الأحداث، فمع صغر سن الأولاد، إلا أنهم وصلوا إلى عُمِرٍ ينبغي أن يتعرفوا على حقيقة العالم المحيط بهم شيئاً فشيئاً.

صحيح أن مسؤولية الوالدين هي حماية الأطفال عن كُلّ أنواع الأخطار بما فيها الفكرية وأن لا يتعرضوا الى شيءٍ لا تستطيع تحمله أذهانهم الترفة، ولكن مع ذلك ينبغي أن يتراجع الوالدين عن الحماية هذه شيئاً فشيئاً، ليفهم الأطفال بعض تحديات الحياة في جرعات صغيرة، فتصقل شخصياتهم، مع وجود رقابة وحماية من الوالدين، والا ستصدمهم الحياة فجأة. فطفلتي ذات ،12 و9 أعوام، صارتا مهيَّئتين للتعرّف قليلاً عن معاني الظلم والاضطهاد والخداع والمكر، ومصاديقهما المنتشرة في العالم كله، لأن الأطفال - كما يقول السيد الوالد دائماً - يفهمون أكثر بكثير مما نظن دون النظر إلى الصور المفجعة والدموية قطعا.

وفائدة ذلك أيضاً، أن يعرفوا بعض الحقائق بأنفسهم، فيفكّروا ويطرحوا الأسئلة بأنفسهم دون الحاجة الى تلقيمها كلّها لهم. سألتني ابنتي أمس:

 -بابا، ليش يوميا تشوف أخبار فلسطين؟ وليش تشوف أخبار اصلا؟

-حته أفهم شنو ديصير

-وبعدين؟

-اذا فهمت اللي ديصير رحت اعرف شنو لازم اسوي، وحتى ما انخدع

 -يعني شنو؟

اعرف الزين من الموزين ومنو ويّة، الزين ومنو وية الموزين ويعني اعرف صديقي من عدوي ولا انخدع بعدين بيهم، فمثلا الان اللي عرفت إS-S رائيل وجرمهم، فاذا اجه واحد وقال خلي نصادقهم، اعرف هذه خدعة.

فكّرت قليلاً، ثم سكتت...

إنَّ متابعة الأحداث اليومية، خصوصاً أخبار فلسطين ومعركتها البطولية هذه الأيام، بما في ذلك من مآسي، أمر ضروري لا للنظر في الخطط العسكرية وأعداد الضحايا، بل للتعرّف على هذا العالم بواقعية، ومعرفة الخطوط المتصارعة، وفضح زيف كثير من الشعارات البرّاقة التي حملها الغرب - أو غربي الهوى - معولاً للطرق على رؤوسنا، بل للتدخل في بلادنا ضماناً لمصالحهم. والتعرّف هذا يمنع الانسان من الخداع أولا، ويجعله قادراً على فهم الأحداث فهماً صحيحاً دقيقاً، وبمقدار طاقته إن شاء الله، وتلك فرصة كبيرة لشبابنا اليوم، فلا تضيعوها".

الطفل
الاب والام
الاسرة
صحة نفسية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين

    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    آخر القراءات

    المرأة الغربية والحرية السوداء!

    النشر : الثلاثاء 13 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف تفكر مثل الأبطال الذين يحصدون الذهب في أولمبياد طوكيو؟

    النشر : الأثنين 02 آب 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ابنتي والهاتف.. بين الخوف والرفاهية

    النشر : السبت 05 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأطفال وألعاب العنف... علاقة تنذر بالخطر

    النشر : الأثنين 04 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    سر السعادة

    النشر : الأربعاء 24 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    اليوم العالمي لحقوق الانسان.. يوم الانسانية المشتركة

    النشر : الجمعة 09 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 848 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 761 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 442 مشاهدات

    ساعي بريد الحزن

    • 379 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1214 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1061 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى
    • منذ 19 ساعة
    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد
    • منذ 19 ساعة
    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين
    • منذ 19 ساعة
    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة