• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إطمئن.. هناك مكان يسع الجميع!

فاطمة الركابي / الخميس 29 تشرين الثاني 2018 / ثقافة / 2643
شارك الموضوع :

\"كانوا بعض أنفار جالسين توسطهم شخص متكلم، فاستأذن أحدهم للدخول بعد أن سلّم فرَدَ عليه الجميع السلام، وبعد أن أبدوا الترحيب؛ وجد لنفسه مكان

"كانوا بعض أنفار جالسين توسطهم شخص متكلم، فاستأذن أحدهم للدخول بعد أن سلّم  فرَدَ عليه الجميع السلام، وبعد أن أبدوا الترحيب؛ وجد لنفسه مكانا وجلس..

قال المتكلم بعد أن استرسل في كلامه وأنهاه: في مجيء هذا الشخص درس نتعلمه؟! قالوا: وما هو؟ قال: ألم تروا ألا أحد منكم قام وأعطاه مجلسه/مكانه.

إذ إن لا أحد مستعد أن يُعطي مكانه لأحد لذا تعلموا أن لا تنتظروا أن يعطيكم احدهم مكانه بل خذوا انتم أماكنكم: جدوا واجتهدوا".

سماع هذا الكلام لأول وهلة، تراه كلام مُلهم وفيه جانب من التحفيز لكي يسعى الإنسان ليُوجد لنفسه مكانة، لكن شيء ما يدخل في النفس! شيء أشبه بالخلل [القيمي] في رسالة هذا الموقف؟!

فكان أول ما خطر في الذهن هو قوله تعالى: {فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ} (المجادلة: 11).

نعم: لعل في هذه الآية الجواب القيمي الذي لم ينبه عليه المتكلم؟! بلى، وكأنه قد جمّل لهم واستحسن موقفهم عندما ظلوا جالسين في أماكنهم...؟ نعم - وللإنصاف - كان هناك مكان يسع الجميع.

لكن قبل ان أتساءل، وبعد أن وصلتك هذه الرسالة من هذا المتكلم لو كنت هناك وفي ذلك الموقف.. هل كنت ستعطي مكانك؟!.

هل كنت ستفسح لهذا الانسان مجالاً، لكي يكون له مكان يجلس فيه، وتضيق على نفسك؟ 

اختبر قيميتك؟! واحتفظ بنتيجتك لنفسك..

عموماً أنا اثق بقيميتك، ولعلك جربت ذلك كثيراً، وقد التفت الى ثمرة ذلك وهي أن الله تعالى بعد أن اعطيت لغيرك فسحة ومجالاً ومكاناً هو جازاك وكافاك وفسح لك.

قد يكون ظاهراً المكان فعلاً ضيق لكن ألم  تشعر أنك غير متضايق، لماذا؟!

لأنك امتثلت لقيميتك، لفطرتك التي في داخلك فهناك بالمقابل فسح معنوي إلهي أي إن قلبك يشعر بالانشراح، وإن كان بدنك غير مرتاح؛ تشعر أن هناك اتساع، وإن كان ليس هناك في المجلس متسع.

وهناك فسح مادي إلهي يحصل بعد أن يترك بعض الجالسين المكان فيعود ويتسع كما كان؛ فقط تذكر وستدرك ما أقصد، وإن لم تجرب فعليك أن تجرب بأن تلتفت لما يحصل..

هذا جانب يتعلق بآداب الجلوس من الآية لكن ليس المعنى متوقف على هذا فقط حيث يمكن أن نتوسع ونتأمل بجانب آخر في هذا النص القرآني القيمي:

كأن تعطي أحد ما من مواهبك وقدراتك وامكانياتك وخبراتك فإن الله تعالى سيوسع عليك وسيزيدك موهبة وقدرة وإمكانية ويفتح أمامك أبواب جديدة وسيفسح لك آفاق جديدة..

هل جربت..

- أن تشارك أحدهم أفكارك لكي تنجح أفكاره دون مقابل؟

- أن تُعلم احدهم شيئا تعلمته كان يجهله فرفعت عنه جهله؟

- أن ترى أن هناك من هو اكفأ منك فتركت له الفرصة ليحظى باستحقاقه ومكانه؟

وانظر بعدها كيف..

_ إن الأفكار الجميلة ستطرق باب ذهنك دون استئذان..

_ وأن الله تعالى يعلمك ما لا تعلم، ويسد نقصك ويسددك لإكمال عملك بجدارة واتقان..

_ وإن الله تعالى سيضعك في المكان الذي يناسبك وتكن به موفقاً..

انه [قانون الوفرة] كما يُعبرون فهناك مكان يسع الجميع وامكانيات قد وهبها الله تعالى للجميع..

ألست مؤمن برب العطاء، لذا اطمئن لن يأخذ أحد مكان احد، ولن تخسر من امكانياتك وخبراتك إن اعطيتها لمُجِد لم يَجد من يرفعه للمَجد.

تذكر، انك ومكانك وإمكانياتك قد تسلب في لحظة منك لأنك وهي ملك لله تعالى فلا تشح نفسك في البذل بما ليس في الأصل هي لك ملك.. بل افسح لغيرك وابذل منها لكي يديمها ويزيدها عليك ربك؛ وتأكد كلما اتسع قلبك للغير سيتسع لك كل شيء..

الانسان
الخير والشر
السلوك
النجاح
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    العطاس اثناء النوم قد يسبب الوفاة!

    النشر : الأحد 08 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    رمضان والخوف المقدّس: ماذا لو كنا نتقيّد بالأخلاق طوال العام؟

    النشر : الأربعاء 05 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    صناعة النور والأمل عند المرأة العراقية: مسيرة عطاء

    النشر : الخميس 27 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الفقر في الاسلام

    النشر : السبت 19 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    إخفاء المشاعر السلبية عن الأطفال بين التدريب العاطفي والتوازن

    النشر : الخميس 18 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    منهجية التعلم الذاتي وفق الدراسات الحديثة

    النشر : الخميس 05 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 887 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 349 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1356 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1344 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 3 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 4 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 4 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة