ظاهرة الكتابة على الجدران هي من الظواهر المنتشرة بين شريحةٍ كبيرةٍ من الأفراد، وخصوصاً في الفترة العمريّة الممتدة من بداية الطفولة إلى نهايةِ مرحلة المراهقة، وقد تلازمُ الإنسان لفترةٍ زمنيّةٍ طويلة في حال عدم وجود توجيه صحيح لها واهمال تعديلِ هذا السلوك الخاطئ.
وحول هذا الأمر أجرينا استطلاعا لمعرفة ماهي أسباب هذه الظاهرة وجاءت الردود كالتالي:
أجابنا أبو محمد: أصبحت هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير ويجب علينا معالجتها من خلال إعادة توجيه الأفراد، ومساعدتهم على التخلص من هذه العادة السيئة من خلال الاعتماد على دورِ المدرسة، والمؤسسات التعليميّة في التعريف بسلبيات ظاهرة الكتابة على الجدران.
وشاركنا في إبداء الرأي أم زهراء حيث قالت: يجب علينا توفير العلاج التأهيلي المُناسب للأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسيّة، والتي ترتبطُ بالسلوك العدائي الذي قد يعتمدُ على استخدامِ الكتابة على الجدران كوسيلةٍ خاطئةٍ للتعبير عن النفس.
ومساعدة الأطفال على التخلص من عادة الكتابة على الجدران، عن طريق توفير وسائل بديلة لهم حتّى يتمكنوا مِن الكتابة، والرسم عليها كالدفاتر، والأوراق.
وأبدى رأيه مبتسما الطالب أحمد حيث قال: إني لا أعارض مثل هذه الكتابات فإنها وسيلتهم الوحيدة للتعبير والافصاح عن رفضهم لقضايا معينة ووسيلة يشعرون من خلالها بالراحة النفسية!.
"طرق العلاج:
1_ متابعة الأهل لأبنائهم، من خلال معرفة أصدقائهم وتصرّفاتهم خارج المنزل، وكذلك الاهتمام بمشاكلهم ومساعدتهم على حلّها بالشكل السليم، دون اللجوء للأساليب المسيئة لهم وللطرف الآخر.
2_تسجيل الأبناء في المراكز الصيفيّة؛ لحل مشكلة الفراغ والوقت الضائع. وزرع الحافز الديني في نفوس الأبناء وتعريفهم على حرمة ما يقومون به.
3_زيادة حصص التربية الفنّية والرسم؛ للتفريغ عمّا يدور في خاطرهم بالشكل الصحيح أثناء تلك الحصص. وطلاء الجدران بطلاء بلاستيكي، يُمكّن من التخلّص من الكتابة بشكل سهل، ومن المفضّل أن يشارك كافّة سكان الحي في هذا العمل، وبشكل دوري، حتّى يملّ المخرّبون.
3_الحرص على وجود أشخاص قادرين على الإرشاد النفسي والتربوي في كلّ مدرسة.
4_وضع لافتات تحثّ الشباب على عدم التصرّف بهذا الشكل. وتوعية الطلّاب من خلال الحديث عن الأضرار التي تسبّبها الكتابة على الجدران في الطابور الصباحي.
5_حث الطلّاب على كتابة مقالة عن أضرار هذه السلوكيّات، من خلال إنشاء مسابقة فيما بينهم. ووضع الكاميرات في الأماكن التي تكثر فيها هذه الظاهرة، ومعاقبة الفاعلين بالغرامات الماليّة، أو معاقبتهم بدفعهم إلى تنظيف كافّة الجدران وطلائها على حسابهم الخاص، وبمجهودهم الخاص".
يبقى السؤال المهم! كيف نعالج هذه الظاهرة بطريقة جذرية؟! وهل للمؤسسات التعليمية دور في ذلك؟!.
اضافةتعليق
التعليقات