• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

دلال العكيلي / منذ 7 ساعة / تربية / 254
شارك الموضوع :

نعم، أولادنا تغيّروا، لكننا كذلك تغيّرنا، وربما لم نواكب حاجاتهم كما تنبغي التكنولوجيا

لم يعد العالم التربوي اليوم يشبه ذاك الذي نشأنا فيه قبل ثلاثين أو أربعين عامًا لقد تغيّرت المفاهيم، وتشابكت التأثيرات، وتزايدت التحديات التي تواجه الآباء والمربّين، حتى بات من الصعب أحيانًا الإمساك بالخيط التربوي وسط زحام المتغيرات الثقافية والاجتماعية والتقنية.

إذا كانت التحديات التي واجهها آباؤنا قد اقتصرت على حدود البيئة والمجتمع المحيط، فإننا اليوم نواجه تربية عابرة للحدود والجغرافيا، مفتوحة على ثقافات لا تُعدّ ولا تُحصى، يأتي بها الهاتف المحمول، وتبثّها الشاشات، وتؤسس لها مواقع التواصل الاجتماعي في أذهان أبنائنا دون استئذان.

في الزمن الماضي، كان الأب أبًا، وكانت الأم أمًّا كانت الهيبة حاضرة، والصوت مؤثرًا، والتوجيه مباشرًا، لا نقاش ولا جدال كان البيت حرمًا تربويًا له قوانينه الواضحة، وللمربّي فيه كلمة لا تُرد.

أما اليوم، فقد تغير المشهد أصبح كثير من الآباء يطمحون إلى أن يكونوا "أصدقاء" لأبنائهم، وقد يكون ذلك بنيّة طيبة، لكنه – كما تُظهر الدراسات – أدى إلى تفكك المعايير التربوية، وغياب المرجعية الأبوية الحازمة.

تشير دراسة نشرتها مجلة Child Development (2021) إلى أن غياب الحدود الواضحة بين الوالدين والأبناء يخلّف آثارًا نفسية معقدة على الطفل، منها ضعف الالتزام، وتزايد السلوكيات المعارضة، وانخفاض القدرة على ضبط الذات وتبيّن الدراسة أن الأطفال الذين ينشأون في بيئات أسرية بدون قواعد واضحة، يعانون من التشتّت وضعف الانضباط الذاتي بنسبة تصل إلى 40٪ أكثر من أقرانهم.

ولا شك أن التكنولوجيا سلاحٌ ذو حدين، لكنها في مجال التربية – حين تنفلت من الرقابة – تتحوّل إلى تهديد حقيقي تقتصر المشكلة على وقت الشاشة الطويل، بل تتجاوزها إلى "الرسائل الثقافية الخفية" التي تنقلها البرامج، والألعاب، ومنصات التواصل، والتي تزرع في وجدان الطفل مفاهيم فردانية، وتمردًا على الأسرة، وتعريفًا مشوّهًا للحرية.

وقد حذّر تقرير صادر عن منظمة UNICEF (2022) من تنامي ما يُسمّى بـ "الفجوة الرقمية التربوية"، والتي تحدث عندما يتعرّف الأطفال على أفكار وقيم خارج سيطرة الأسرة والمدرسة، فيؤسسون هويتهم بناءً على مصادر غريبة عن بيئتهم الثقافية والدينية.

من المسؤول؟

الحقيقة أن المسؤولية مشتركة، فالتحول ليس فقط في طبيعة الطفل، بل أيضًا في ضعف استجابة الأهل لهذه التغير لكثير من الآباء والأمهات، مع الأسف، لا يطوّرون أدواتهم التربوية، ولا يجددون معرفتهم بأساليب التربية الحديثة، ولا يطّلعون على نفسية الجيل الجديد.

كما أن ضعف الشخصية الأبوية، والانشغال، وغياب التوجيه المستمر، جعلت من الطفل "مشروع متمرّد"، يرفض الانضباط، ويجادل بلا حدود، ويسعى لصياغة قوانين منزله بحسب رغباته.

نعم، أولادنا تغيّروا، لكننا كذلك تغيّرنا، وربما لم نواكب حاجاتهم كما تنبغي التكنولوجيا، وتبدل الثقافة، والانفتاح غير المنضبط، كلّها عوامل ساهمت، لكن غيابنا عن المشهد التربوي الفعّال هو العامل الأخطر.

فإذا أردنا إنقاذ الجيل، فلا بد من العودة إلى التربية الواعية، المتوازنة، المستنيرة بنهج أهل البيت (عليهم السلام)، والمبنية على الحب، والحزم، والمعرفة.

التكنولوجيا الذكية
التربية
الطفل
السلوك
الاب والام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    الفرق بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي

    آخر القراءات

    أنا الذي سمتني أمي حيدرة

    النشر : الأحد 09 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الخصام الطويل بين الأزواج: كيف يمكن إنهاؤه؟

    النشر : الأثنين 24 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    علي الأكبر.. أيقونة الشباب الرّسالي

    النشر : الأربعاء 16 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    العنف المدرسي.. بين العرف والقانون

    النشر : الأربعاء 16 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    موكب الملائكة... لوحة تراجيدية تجسد مشهدا من واقعة الطف

    النشر : السبت 10 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 543 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 486 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 406 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 385 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 381 مشاهدات

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟

    • 362 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1287 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 709 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 682 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 664 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 626 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 7 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 7 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 8 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة