قرب ولادة الامام الحسين (عليه السلام) ونحن نعيش أجواء من الفرح بهذه الولادات المباركة لابد وأن نركز على أهمية التغطية الإعلامية وتسليط الضوء على أهمية ومكانة الولادة المباركة كما هو التركيز على الشهادة والمقتل فكلاهما مسيرة جهاد ورسائل إلهية فلماذا لم تعطي الولادة حقها وتصبح القضية عالمية ونشاهد المسرحيات والأفلام التي تركز على عظمة مولود هذا الشهر وما يحمل من أهداف وقضية إنسانية .
لذلك إن قضية التضليل الإعلامي في مسيرة الصالحين والأولياء لا يعد نهجا حديث الولادة في وسائل الإعلام وإنما كان من وسائل الحرب الناعمة .
وطالما كان هناك نشاط إعلامي فإن عمليات التضليل في أساليب نقل الخبر وتداوله تصبح جزءًا من هذا النشاط بطبيعة الحال فهناك أيضا صحافة صفراء .
ومع تزايد وتيرة الحراك الاعلامي السلبي نجد هناك من يسعى خلف نشر بعض المسلسلات لشخصيات كان لها دور كبير في نشر الفساد والظلم والقتل فكانوا شر قوم وأصبحت بعض القنوات تعرض مقتطفات من دور الأبطال وكأنهم يعرضون تاريخ من جديد بحلة الوهم والغفلة فهناك الكثير من الشباب لا يعرف من هو فلان بينما يعرف هذا الممثل ويعرف ماذا يقدم لذلك أصبحت الرسائل الفاسدة تصل بينما نحن نقف في منتصف الطريق نملك الدليل لكن لا نملك الإعلام الذي يقول الحق ويوصل رسالة أهل البيت كما هي واضحة ومكتملة من كل الجوانب .
وترجيح الكفة لصالح قوة معينة على حساب الجهة الأخرى التي هي الأرجح والأقوى سندا وخبرا ونقلا.
فمفهوم التضليل الإعلامي هو عرض جزء من الحقيقة أو البناء الخاطئ على حقائق واضحة وثابتة وموثقة وذلك للوصول إلى تحقق الهدف من وجود هذا البناء الخاطئ في المفاهيم أو الخلط بين مفهومين أو أكثر على اعتبار أنها مترادفات لمعنى واحد، وذلك في غياب وتغييب مفهوم كل عنصر من عناصر الخليط على حده، ونحن الآن نعيش أجواء من الفرح بولاة سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين (عليه السلام) وما نطلبه هو تفعيل وسائل الإعلام بصورة إيجابية اتجاه هذه الولادة من خلال نشر رسائل الامام وإقامة الدورات التربوية والأخلاقية تحت مسمى الإمام الحسين (عليه السلام).
وأيضا تعريف الإعلام بفضائله ونشر ما يمكن نشره وإن كانت فضائل الإمام الحسين (عليه السلام) كثيرة جداً، لا يمكن لأحدنا الإحاطة بها أو ذكرها بمقال واحد فإن المحدود لا يمكنه أن يستوعب ما هو أكبر منه .تعددت فضائلة ومكانته عند العالمين.
يناغيه في المهد جبرائيل:
حيث نزل جبرئيل يوماً فوجد الزهراء (عليها السلام) نائمة، والحسين (عليه السلام) في مهده يبكي، فجعل جبرائيل يناغيه ويسليه حتى استيقظت (عليها السلام) فسمعت صوت من يناغيه، فالتفتت فلم تر أحداً، فأخبرها النبي لو أنه كان جبرئيل (عليه السلام).
نور وجهه :عن طاووس اليماني قال: إن الحسين بن علي كان إذا جلس في المكان المظلم يهتدي إليه الناس لبياض جبينه ونحره، فإن رسول الله بل كان كثيراً ما يقبل الحسين (عليه السلام) بنحره وجبهته .
مع هذه القصص التي نقلها التاريخ لنا إلى الآن لم نشاهد فيلماً أو دراما حول هذه الفضائل التي كانت من خصائص سيد الشهداء (عليه السلام) والتي تستحق أن تكون نبراسا لمسيرة الأجيال وعلامة في الاعلام ليكن انطلاقا من الولادة إلى الشهادة عطاء وجزاء .
اضافةتعليق
التعليقات