• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الخلافات الزوجية.. وادي يتخبط بقعره الأبناء

زهراء جبار الكناني / الأحد 28 شباط 2021 / علاقات زوجية / 2548
شارك الموضوع :

في كل مرة يتحول جدالهما إلى شجار ليصل إلى الضرب وبعدها يغيب أبي عن البيت لأيام متتالية

لم يكن لنا ملاذاً سوى الصمت أنا وأختي حينما نسمع صوت أبي وأمي وهو يعلو كل مساء, جدالهما الذي لا ينتهي قد اعتدنا عليه حول مصروف البيت ومسؤولياته التي لا يكترث لها والدي.

كانت أمي تعمل عاملة خدمة في إحدى المدارس أضناها التعب وقسوة الحياة وهي تحمل على عاتقها أعباء كل شيء.

في كل مرة يتحول جدالهما إلى شجار ليصل إلى الضرب وبعدها يغيب أبي عن البيت لأيام متتالية, وحينما يسدل الليل ستاره يتناغم إلى مسامعي أنين أمي ونحيبها.

بقي نشيج أمي يراودني عبر السنوات، ما زلت أشعر بحرقة قلبها وكنت أخشى دائما أن ألاقي نفس مصيرها إن تزوجت! ترك أبي أبشع صورة في مخيلتي للزوج..

مضت السنوات كنت أرفض الزواج حينما يتقدم أحد لخطبتي, كان الخوف يعتريني ولا أرى أمامي سوى ظلمة قلب أمي وما سببه لها والدي.

كانت فكرة الاقتران برجل تجعل مني وحشا كاسرا وبعد زواج أختي الكبرى التي كانت تصارع من أجل أن ينجح زواجها حتى لا تحمل لقب مطلقة، قتل بداخلي حلمي بارتداء الفستان الأبيض، بقيت أخاف من المستقبل حتى أصبحت عانساً.

انعكاسات سلبية

في داخل كل بيت حكاية قد أوصدت عليها الأبواب كحال ساكنيها لربما تكون حكاية جميلة وربما تكون حزينة ومليئة بالشقاء أو التعاسة.

فالحياة الزوجية لا تخلو من المنغصات فبقدر ما بها لحظات سعيدة، نجد فيها لحظات عكس ذلك.

منها المشاجرات الزوجية, والتي تنعكس على حياة الزوجين أولا والأطفال ثانيا خصوصا حينما تصل إلى الضرب أمامها فتشوه الصورة الذهنية لديهم عن فكرة الزواج والاستقرار.. وحول هذه القضية أجرت (بشرى حياة) هذا التحقيق..

عكس التيار

من جانبها روت لنا (ا.ر) موظفة وأم لأربعة أطفال قصتها قائلة: لفرحته لم يصدق بأني أصبحت زوجته, اتفقنا بمشاركة كل شيء، تحملت الكثير بانتظار الغد الأفضل كنا كمن زرع وننتظر الثمار ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

قرر الاقتران بزوجة أخرى وأخذ بالبحث عنها وحينما علمت بمبتغاه قررت أن أخطب له أنا, كنت مجبرة خوفا بإحضار زوجة لا تخاف الله فتهد حياتي التي كافحت كثيرا من أجلها, تغير كثيرا بعد زواجه وبدأ يخلق المشاكل ويثور دون سبب، كان الحزن يصيب أبنائي مما أثّر على دراستهم, كنت أهون الأمور عليهم، حاول طردي من البيت إلا إني تمسكت بعائلتي من أجل مستقبلهم وبقيت اصارع المشاكل وأحاول جاهدة التغلب عليها, أصعب شيء في تلك المرحلة حيرة الأولاد بيننا ثم طلبت منهم أن يكونوا محايدين ليبقى والدهم بأبهى صورة للحفاظ على نقاء نفوسهم, وبرغم قساوته تلك وانقطاعه لنا عن مصروف البيت وعزله لنا عن أقربائه وتشويه صورتي  أمامهم, إلا أنهم كانوا يحترموه.

وتابعت: ما حصل معنا كان يعطيهم قوة واصرار بأن يكونوا أفضل ويرى والدهم أنني استطعت أن اوصلهم إلى بر الأمان ليعتلوا أعلى المراتب حتى وإن كان غائبا عنا, وبأن غيابه لم يجعلهم فاشلين كما كان يظن هو، لعبت دور الأب والأم بجدارة.

أنهى ولداي الجامعة وابنتي أصبحت معيدة جامعية والأخرى تحضر للدكتوراه تزوجوا جميعا وأصبحت جدة إلا أن أذي والدهم لي مازال ينكأ قلبي.

ختمت حديثها: أحمد الله أن الخلافات الزوجية التي مررت بها كانت حافزاً يقوي عزيمتهم واصرارهم حتى وصلوا إلى ما عليه الآن.

بينما حدثنا (ح.ر): كان أبي قاسيا جدا مع أمي كان يضربها لأقل خطأ ترتكبه, أذكر ذلك اليوم حينما ضربها أمامي وانا أرتعد خوفا، حاولت منعه إلا إني لم أستطع لصغر سني حتى ضربني معها, بكينا أنا وهي سويا لساعات طوال.

إن أفعال أبي أعطتني رد فعل عكسي فدموع أمي جعلتني أقدس أسرتي ولم أعاملهم بقسوة يوما أبدا.

رؤية نفسية

فيما قالت الباحثة الاجتماعية في مركز الإرشاد الأسري ضحى مجيد العوادي:

أغلب العوائل تعاني من المشاكل بين الحين والآخر بين الزوجين ونجد البعض من هذه العوائل لا تخفي مشاكلها عن الأبناء بل تكون أمام أعينهم متجاهلين الأثر النفسي الذي يؤثر سلبيا عليهم في الحاضر والمستقبل.

إن المشاكل المستمرة تخلق جوا مشحونا بين أفراد الأسرة مما يزيد التوتر والقلق بين الأبناء لأنهم نشأوا في بيئة جدلية ذات ضغوط نفسية فالعنف والعدوان سيقودهم إلى الفشل في اقامة علاقات مع الآخرين في حياتهم وبالتالي يصبح الشخص انعزالي يشعر بصعوبة التكيف مع الأخرين ولا يرغب بالتحدث مع أحد وهذا يؤدي إلى الاكتئاب وأيضا يؤثر على مستواهم الدراسي حيث يكونون مشتتي الانتباه وقليلي الإدراك نتيجة تفكيرهم بالمشاكل داخل الأسرة.

الطفل
الحياة الزوجية
الأسرة
العنف
المرأة
الرجل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    ووندوز 10 يتيح لك مراقبة طفلك

    النشر : الخميس 27 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    فأنظر كيف قيامك على نفسك؟

    النشر : الثلاثاء 16 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    اكتساب الخوف والتخلص منه

    النشر : الأثنين 04 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    لماذا يعتبر الحمام بيت الأفكار؟

    النشر : الأحد 13 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    استراتيجية مكافحة الفقر من منظور الامام علي (عليه السلام)

    النشر : الأربعاء 14 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الوسواس القهري.. أنواعه وعلاجه

    النشر : الأثنين 21 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 571 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 412 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 15 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 15 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 15 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة