عمالة الأطفال هي واحدة من الظواهر الاجتماعية التي انتشرت مؤخراً في المجتمعات وتؤثر بشكل خطير على حياة الأطفال.
يشكل الفقر أحد أبرز الأسباب التي تدفع الأطفال للانخراط في العمل، حيث يضطر العديد منهم الى إعالة اسرة كاملة او المساهمة في توفير الاحتياجات المختلفة.
يأتي اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال كل عام في الثاني عشر من شهر يونيو، حيث تم تخصيص هذا اليوم من أجل مناهضة عمالة الأطفال مع التركيز على كافة الإجراءات التي يتم اتخاذها من أجل الحد من ذلك، إذ إنه هناك طفل واحد في سوق العمل يكون بين كل عشرة أطفال في العالم، ويُذكر أن القوانين التي وُضعت لهذا الأمر ساهمت في خفض أعداد الأطفال العاملين، وذلك منذ عام 2000م، لكنها ارتفعت في الآونة الأخيرة خاصةً في الدول متوسطة ومحدودة الدخل والدول التي تتعرض الى الحرب والحصار.
يأتي اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان يأتي في اليوم الرابع من شهر يونيو عام 1982م، حيث ركز هذا اليوم على ضحايا الأطفال في حرب لبنان عام 1982، ويتم الاحتفال بهذا اليوم كالآتي من خلال معرفة متى اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال نرى أن استخدام الأطفال في الأعمال تعمل على تجريدهم من طفولتهم مع منعهم من التعلم مما تترك فيهم آثارًا نفسية وجسدية وعقلية واجتماعية ومعنوية، وغير ذلك الكثير.
كيفية الاحتفال باليوم العالمي للأطفال
الأبرياء ضحايا العدوان
يتم الاعتراف بمعاناة الأطفال الذين تم معاملتهم بأسوأ معاملة مع تعرضهم للحرب في كافة أنحاء العالم .
يتم طرح حقوق الأطفال من أجل حمايتهم وذلك من خلال توفير البيئة المناسبة لهم.
العمل على نشر الوعي حول معاناة الأطفال مع الآلام التي يتعرضون لها بسبب سوء المعاملة.
العمل على توفير كافة حقوق الطفل الأساسية والمساهمة في حصوله على كل أساليب الرعاية والصحة والتعليم.
الإجراءات المتخذة للحد من عمالة الأطفال
قيام الدول بالتصديق على كل الاتفاقيات الخاصة بمنظمة العمل الدولية.
محاولة التركيز على السياسات المساهمة في بناء نهج شامل كافة المبادئ والحقوق الأساسية في العمل.
التزام كافة الدول المصادقة على تلك الاتفاقيات حول الحد الأدنى لسن العمل مع إكمال التعليم الإلزامي.
معالجة كل الأسباب المساهمة إلى دفع الأطفال للعمل.
العمل على توفير ضمانات محددة للأطفال، وذلك من خلال إعداد وتحديث القوائم الخطرة لأعمال الأطفال.
العمل على رصد التطبيق الفعال في عمل المؤسسات، وذلك من قِبل المحاكم والقضاة من أجل مراقبة عمالة الأطفال.
معالجة كل الأسباب المساهمة إلى دفع الأطفال للعمل.
العمل على توفير ضمانات محددة للأطفال، وذلك من خلال إعداد وتحديث القوائم الخطرة لأعمال الأطفال.
العمل على رصد التطبيق الفعال في عمل المؤسسات، وذلك من قِبل المحاكم والقضاة من أجل مراقبة عمالة الأطفال.
من خلال معرفة متى اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال نرى أن استخدام الأطفال في الأعمال تعمل على تجريدهم من طفولتهم مع منعهم من التعلم مما تترك فيهم آثارًا نفسية وجسدية وعقلية واجتماعية ومعنوية، وغير ذلك الكثير..
كما أن التوصية المقترحة لمنظمة العمل الدولية بشأن العمالة والعمل اللائق من أجل السلام والصمود في وجه الأزمات (مراجعة التوصية رقم 71 لعام 1944 بشأن تنظيم العمالة في الانتقال من الحرب إلى السلم) والتي تُناقَش حالياً خلال الدورة 106 لمؤتمر العمل الدولي تدعو إلى اتخاذ إجراءات خاصة ضد عمل الأطفال الناجم عن الصراعات والكوارث أو الذي استفحل بسببها
وفي الدول المتضررة من الصراعات والكوارث، تعمل منظمة العمل الدولية والحكومات ومنظمات العمال وأصحاب العمل والقوى الفاعلة الإنسانية معاً لمنع عمل الأطفال وإخراج الأطفال منه وإلحاقهم بالتعليم.
وقد وضعت منظمة العمل الدولية مستعينةً بمنهجية متكاملة لتعزيز المبادئ والحقوق الأساسية في العمل أدوات خاصة لمنع عمل الأطفال وتوفير إعادة الإدماج الاقتصادي عقب انتهاء الصراعات مع التركيز على الأطفال المرتبطين سابقاً بالقوات والجماعات المسلحة.
وتعمل منظمة العمل الدولية عن كثب مع شركائها لمكافحة عمل الأطفال في الأزمات. ففي عام 2016، أطلق فريق عمل الأطفال التابع لتحالف حماية الأطفال في العمل الإنساني برئاسة منظمة العمل الدولية ومنظمة بلان إنترناشونال دليله المشترك بين الوكالات: دعم احتياجات حماية الأطفال العاملين في الأزمات. وتقدم مجموعة الأدوات هذه توجيهاً لعمال الإغاثة الإنسانية حول حماية الأطفال من عمل الأطفال.
ومنظمة العمل الدولية جزء من التحالف 8.
7, وهو شراكة استراتيجية عالمية ملتزمة بتحقيق المقصد السابع من الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة والذي يدعو العالم إلى إنهاء العمل الجبري والرق المعاصر والإتجار بالبشر فضلاً عن إنهاء عمل الأطفال بجميع أشكاله بحلول عام 2025. وواحدةٌ من مجموعات العمل الست في هذا التحالف مكرسةٌ لمعالجة تلك القضايا في أوقات الأزمات.
إن عمل الأطفال ينتهك القانون الدولي واتفاقيات الأمم المتحدة، ومنها اتفاقيات منظمة العمل الدولية بشأن عمل الأطفال واتفاقية حقوق الطفل وقد صادقت على الاتفاقية رقم 138 لعام 1973 بشأن الحد الأدنى لسن الاستخدام والاتفاقية رقم 182 لعام 1999 بشأن حظر أسوأ أشكال عمل الأطفال -1999) والإجراءات الفورية للقضاء عليها 169 دولة و180 دولة عضو على التوالي.
وترحب منظمة العمل الدولية بقرار الهند بالمصادقة على هاتين الاتفاقيتين، ما يزيد نسبة أطفال العالم الخاضعين لحماية الاتفاقيتين بمقدار 20 في المائة.
ما بين الفقر والحرمان من الطفولة تكمن معاناة الأطفال.
يعدّ إستغلال الأطفال في أي شكل من أشكال العمل و حرمانهم من الطفولة من أسوأ الأمور التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال إذ انه يمس بكرامتهم وإمكاناتهم ويعيق قدرتهم على التمتع بحقوقهم الأساسية كالتعليم والصحة و التغذية و الحماية، وقد يترك ذلك آثاراً تلازم الطفل بقية حياته على المستويين النفسي والجسدي.
تتفاوت درجات عمالة الأطفال عبر التاريخ خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، كان هناك العديد من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عامًا من أسر فقيرة يعملون في الدول الغربية ومستعمراتها كانوا يعملون أساسًا في الزراعة وعمليات التجميع المنزلية والمصانع والتعدين والخدمات مثل الأولاد الذين يعملون في مجال الأخبار، حيث كان بعضهم يعمل في نوبات ليلية تدوم 12 ساعة مع ارتفاع دخل الأسرة وتوافر المدارس وإصدار قوانين عمل الأطفال، انخفضت معدلات حدوث عمل الأطفال.
في أفقر بلدان العالم، يعمل واحد من كل أربعة أطفال في عمالة الأطفال، ويعيش أكبر عدد منهم (29 في المئة) في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. في عام 2017، شهدت أربع دول أفريقية (مالي وبنين وتشاد وغينيا بيساو) أكثر من 50% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عامًا. وتمثل الزراعة في جميع أنحاء العالم المجال الأول لعمالة الأطفال.
توجد الغالبية العظمى من عمالة الأطفال في المناطق الريفية والاقتصادات الحضرية غير الرسمية، حيث يعمل الأطفال في الغالب من قبل آبائهم، بدلاً من المصانع. يعتبر الفقر ونقص المدارس السبب الرئيسي لعمالة الأطفال. انخفض معدل عمالة الأطفال على مستوى العالم من 25% إلى 10% بين عامي 1960 و2003، وفقا للبنك الدولي. ومع ذلك، لا يزال العدد الإجمالي للأطفال العاملين مرتفعا، حيث أقرت اليونيسيف ومنظمة العمل الدولية أن ما يقدر بنحو 168 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و17 سنة في جميع أنحاء العالم شاركوا في عمالة الأطفال في عام 2013.
بالأرقام مأساة الطفل الفلسطيني في يومه السنوي
بهذه المناسبة نشرت جهات رسمية وأهلية فلسطينية ودولية تقارير صادمة عن أحوال أطفال فلسطين وانتهاك أبسط حقوقهم خاصة منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2024، مما دفع منظمات حقوقية إلى الدعوة لتنظيم حملة تطالب بوقف استهداف الأطفال.
وفق تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني صدر الخميس، قتل الاحتلال منذ بدء عدوانه ما يزيد عن 14 ألفا و350 طفلا، ليشكلوا 44% من إجمالي عدد شهداء القطاع خلال نفس الفترة، مشيرا إلى أن النساء والأطفال يشكلون 70% من المفقودين والبالغ عددهم نحو 7 آلاف.
وفي الضفة الغربية، قال التقرير إن 117 طفلا استشهدوا من بين 455 شهيدا منذ السابع من أكتوبر "حتى الأربعاء"، فيما جرح 724 من أصل 700 جريح منذ بدء العدوان، كما تم ترحيل 710 أطفال من بين 1620 فلسطينيا هجروا بالضفة.
يتوقع جهاز الإحصاء أن يبلغ عدد الأطفال دون 18 سنة منتصف 2024 في دولة فلسطين نحو مليونين و432 ألفا، ليشكلوا ما نسبته 43% من إجمالي السكان.
وعن حملات الاعتقال، أشار التقرير إلى أنه تم خلال العام 2023 اعتقال ألف و85 طفلا من الضفة الغربية، منهم 500 طفل بعد العدوان على غزة، 318 منهم في محافظة القدس، وما زال 204 منهم رهن الاعتقال.
يكشف تقرير الإحصاء عن أن قرابة 43 ألفا و349 طفلا يعيشون بدون والِدين أو بدون أحدهما في قطاع غزة، موضحا أن الرقم كان 26 ألفا و 349 عام .2020.
يشير بيان الإحصاء الفلسطيني إلى المجاعة التي تفتك بقطاع غزة، والتي أودت حتى الآن بحياة 28 طفلا "توفوا بسبب سوء التغذية والجفاف في المستشفيات" في وقت تضاعفت فيه معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في شمال غزة ورفح بالمقارنة مع يناير/كانون الثاني 2024، حيث ارتفعت من 16% إلى 31% بين الأطفال تحت سن الثانية في شمال غزة، ومن 13% إلى %25 بين الأطفال تحت سن الثانية في رفح.
يقول جهاز الإحصاء إن أكثر من 816 ألف طفل بحاجة إلى مساعدة نفسية من آثار العدوان الإسرائيلي الذي "ترك آثاراً نفسية عميقة والخوف والقلق والاكتئاب، والصدمة النفسية".
وعن التعليم، ذكر التقرير أن 620 ألف طالب وطالبة في القطاع حرموا من حقهم في التعليم المدرسي للعام الدراسي 2023/ 2024.
وأضافت في بيان وصل الجزيرة نت أنها أطلقت بالشراكة مع منظمات أخرى حملة لتسليط الضوء على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال عنوانها "ليكن يوم الطفل الفلسطيني يوما عالميا للتضامن مع أطفال فلسطين"
وفق الحركة، فإن عدوان الاحتلال طال "كامل منظومة حقوق الطفل" وخاصة الحقوق الأساسية، كالحق في الحياة والبقاء والنمو وغيرها من الحقوق المتعلقة بالصحة والتعليم والماء والغذاء والدواء والبيئة النظيفة والمأوى.
وتابعت أن أطفال الضفة "يتعرضون للاعتقال والمحاكمة والسجن بموجب نظام المحاكم العسكرية الإسرائيلي، الذي يحرمهم من حقوقهم الأساسية".
ودعت إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لإنقاذ حياة المدنيين، خاصة الأطفال، وإلزام دولة الاحتلال بتوفير الحماية للأطفال وتمكينهم من التمتع بحقوقهم الواردة بالقانون الدولي، وتوفير العلاج الطبي والنفسي لأطفال القطاع.
بدوره، قال مدير الحركة خالد قزمار للجزيرة نت إن ما يجري بحق الأطفال منذ السابع من أكتوبر "غير مسبوق في التاريخ الحديث، منذ النكبة عام 1948"
وأضاف "الاحتلال يرتكب بدم بارد الجرائم الأكثر فظاعة، فقصف في ضربة بناية سكنية كاملة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد بينهم عدد كبير من الأطفال"
وتابع أن كل ما تستطيع منظمته في هذه المرحلة ومنذ بدء العدوان هو التواصل مع شبكة علاقاتها على مستوى العالم بما في ذلك مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسات حقوق الأطفال من أجل توصيل ما يجري على أرض الواقع من جريمة إبادة جماعية ".
والخميس شهدت عدة محافظات فلسطينية وقفات تحت عنوان "أوقفوا الحرب.. امنحوا أطفال غزة الحياة" دعت لها مؤسسات ونقابات وفعاليات محلية وإقليمية ودولية.
اضافةتعليق
التعليقات