"قوة صغيرة بجسد صغير و روح كبيرة تقاتل تصارع من أجل البقاء كان لنا لقاء مع طفلة (زهراء عدنان) محاربة السرطان الصغيرة .
بدايةً، هل يمكن أن تعرّفينا باسمكِ وعُمركِ؟
اسمي (زهراء )، وأنا في الـ (11) من عمري.
س/ ما الهوايات أو الأنشطة التي تحبين القيام بها في وقت فراغكِ؟
أحبّ الرسم كثيرًا، وأستمتع بقراءة القصص ذات الرسوم المتحركة ومشاهدتها.
الأنشطة والفعاليات اصنع الأسوار بالخرز والكريستال.
س/ كيف تصفين رحلتكِ مع العلاج حتى الآن؟
بدمعة مخفية كانت الرحلة صعبة جداً لكنني أحاول أن أكون قوية، وأثق أنّ الله معي في كل لحظة وكل موقف كنت أقول ربي معي .
س/ من ساعدكِ على التحلّي بالقوة خلال الفترة العلاجية؟
تشجّعني عائلتي دائمًا، وتقف معي وتدعمني وابتسامات الأطباء والممرضات تجعلني أشعر بالطمأنينة.
دعاء أمي وأبي والصديقات كانت بلسما لجسدي.
س/ من الأشخاص الذين يقفون إلى جانبكِ ويمنحونكِ الدعم؟
أمّي أولا تقف معي في كل خطوة، وأبي يدعمني دائمًا ويقدم لي الكثير وإخوتي يفرحونني حين أشعر بالتعب.
وصديقاتي يرسلون الواجب المدرسي ويتصلون بي دائماً.
س/ عن الأمل والتجارب ما الأشياء الجميلة التي تعلّمتِها خلال هذه التجربة؟
تعلّمت أن الصبر مهم، وأنّ الإنسان يستطيع أن يكون قويًا حتى لو كان صغيرًا ومريضا. وتعلّمت معنى الحب الحقيقي من عائلتي.
والأهم الاختبار والامتحان وكيف نصبر على البلاء ونشكر الله على كل حال.
س/ هل هناك لحظة شعرتِ فيها بالسعادة أو الفخر بنفسكِ رغم صعوبة العلاج؟
نعم، شعرتُ بالفخر عندما أخبرني الطبيب أنّ حالتي تتحسّن، وشعرت بالسعادة عندما رسمت لوحة نالت إعجاب الجميع.
س/ عن المستقبل والطموح ما الحلم الذي تتمنين تحقيقه عندما تكبرين؟
أحلم أن أصبح طبيبة أطفال، لكي أساعد غيري كما ساعدوني في علاجي.
س/ إذا كان بإمكانكِ تقديم رسالة إلى الأطفال الذين يمرّون بتجربة مشابهة، ماذا تقولين لهم؟
أقول لهم: لا تخافوا… كونوا شجعانًا، وثقوا أنّ الأيام الصعبة ستمرّ، وأنّ الشفاء قريب بإذن الله.
وعليكم التمسك بأهل البيت عليهم السلام وزيارتهم والاستماع إلى القرآن الكريم والقصائد لأنني اعتبرها راحة نفسية وعلاج نفسي .
خاتمة الحوار
س/ما الكلمة أو الرسالة التي ترغبين في توجيهها للمجتمع حول دعم الأطفال المرضى؟
أتمنى من الناس أن يبتسموا للأطفال المرضى، وأن يدعموهم بالكلمة الطيبة… فهي تمنحنا قوة كبيرة وعدم النظر لهم بعين الشفقة وانما بعين الإنتصار والقوة والدعاء لهم ولذويهم بالصبر والعون .
احب ان اشكر كل من ساعدني خلال رحلتي من عائلتي وصديقاتي والأطباء والممرضات وكل من قدم لي المساعدة ولو بكلمة واحدة أو دعاء .
شكرا لكم لأنكم اخترتوا هذا لقاء .
في نهاية الحديث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من مرض يوماً وليلة فلم يشك إلى عوّاده بعثه الله يوم القيامة مع إبراهيم خليل الرحمن، حتّى يجوز الصراط كالبرق اللامع.
عافاكِ الله و طاب جسدكِ من كل مرض نحن فخورين ونستمد القوة والعزم من هذه الزهور الصغيرة التي عرفت معنى التحدي والصمود. > رقيه تاج: 🖼 Photo








اضافةتعليق
التعليقات