شهدت الايام الماضية تدهورا في الحالة الاقتصادية حيث ارتفعت بعض اسعار الخضروات ارتفاعا ملحوظا، خاصة مع رب الطبخ وست البيت (الطماطم)، وشكى المواطن العراقي من جانبه السعر والبعض رفض الشراء، حيث تجاوز سعرها في مناطق من البلاد الثلاثة آلاف دينار للكيلوغرام الواحد وانطلق نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، واخذت تنشر الخبر مع رفع الهاشتاك، "خلوها تعفن"، وتصوير المقاطع الساخرة.
وقال رئيس الاتحاد حيدر العصاد في بيان، إن "المجاملات السياسية لدول الجوار واهمال المنتج المحلي وعدم العمل بالرزنامة الزراعية والانفلات في المنافذ الحدودية والتركيز على المحاصيل الاستراتيجية مثل الحنطة والشعير واهمال الخضر والفواكه هي السبب في ارتفاع اسعار الطماطم".
من جهته يقول الوكيل الفني لوزارة الزراعة مهدي ضمد في حديث الى (بغداد اليوم)، إن "الطماطم لها موسم زراعي وهو من المحاصيل التي ضعف انتاجها محليا، فتم فتح باب الاستيراد المحصول لتغطية حاجة السوق"، مبينا أن "اسعار تسويق المحصول المحلي من الطماطم غير خاضعة للحكومة، حيث يتم بيعها مباشرة من قبل الفلاحين الى التجار".
ويؤكد ضمد، عجز الوزارة عن "اتخاذ اي اجراء ازاء ارتفاع اسعار المحاصيل الزراعية كونها لا تمتلك السلطة عليها، باستثناء محاصيل الحنطة والشعير والذرة الصفراء والرز"، مبديا ترحيب الوزارة "بحملة مقاطعة الطماطم التي أطلقها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
ويعتبر وكيل وزارة الزراعة، "الطماطم من المحاصيل الكمالية التي يستطيع المواطن الاستغناء عنها"، لافتا الى أهمية "دور المواطنين في محاربة الجشع والاستغلال".
واصدرت وزارة الزراعة، بياناً بشأن ارتفاع اسعار بعض الخضر، مؤكدة أن ما تم تداوله من ارتفاع الاسعار جاء ذلك نتيجة قلة توريد المحصول من الجانب الايراني، ودعت جميع التجار الى عدم التركيز على منافذ الاستيراد على دولة واحدة بل من جميع المنافذ الدولية لسد الاستهلاك المحلي ومنع ارتفاع الاسعار.
ومع تدهور الحالة الاقتصادية للمواطن العراقي وسوء الخدمات وعدم توفير ابسط الحقوق للموطن مما جعله يتذمر ويطلب الجهات المختصة في متابعة الامر والرجوع الى المحاصيل الزراعية الوطنية وحماية المنتج الوطني، مما يساعد على توفير فرص عمل للفلاحين وتشجير الارض مما يقلل من الغبار والعواصف الترابية وفي نفس الوقت مساعدة الموطن، وتُعتبر مصدراً ماليّاً ثابتا، واذا لو كانت الزراعة موجودة لما احتاج الشعب الى الاستيراد.
اضافةتعليق
التعليقات