مَن قال إن كربلاء انتهت؟ الحسين (عليه السلام) لم يستشهد لأجل العاطفة فقط، بل لأجل إيقاظ الضمائر. وإن كنتَ تظنّ أن عاشوراء بكاء ومجالس فقط، فراجع فكرتك.
نحن جيل يعيش في زحام الصخب الرقمي، والسطحية، والاستهلاك، والازدحام على لا شيء. لكن في عمق هذا الزحام، هناك فرصة: فرصة أن تُجرّب كيف تكون حسينياً حقيقياً... لا بالمظهر، بل بالقرار اليومي.
فكرة التحدي : 40 يوماً.. 40 قيمة كربلائية
الهدف: نقل كربلاء من القصص إلى السلوك.
المدة: 40 يوماً تبدأ من 10 محرم حتى الأربعين.
الوسائل: هاتفك، مذكّرتك، ونيّتك.
النتيجة: شخصية أقوى، أعمق، أنقى... وشبه حسيني أكثر.
آلية التحدّي
كل يوم، تطبّق قيمة كربلائية واقعية من حياة الإمام الحسين وأصحابه. توثق ذلك كتابةً أو صورةً أو مجرد إحساس في قلبك (اختياري). بإمكانك تشكيل "فريق تحدّي" من أصدقائك عبر واتساب أو تيليغرام.
نموذج خطة: 4 محطات أسبوعية عملية
الأسبوع 1: "أنا الحسين" — بناء الوعي
استمع لبودكاست قصير عن عاشوراء. اقرأ قصة أحد أبطال كربلاء. اكتُب: ما القضية التي تستحق أن أضحي لأجلها؟
الأسبوع 2: "لا أُبايع مثلك" — الاستقامة
قل "لا" لعادة سيئة تأخّرك عن هدفك. شارك في عمل خيري أو نظافة حيّك. توقف عن مجاملة الخطأ في محيطك.
الأسبوع 3: "هيهات منّا الذلّة" — الكرامة
دافع عن مظلوم، ولو بكلمة. قم بزيارة مريض أو محتاج. توقّف عن مقارنة نفسك بالآخرين.
الأسبوع 4: "زينبيّون لا ينكسرون" — الصبر والوعي
شارك فكرة من كربلاء عبر إنستغرام أو تويتر. تحكّم في غضبك عند الاستفزاز. اكتُب: ما التحدّي الأكبر الذي تجاوزته بصبر؟
أيام الأربعين: خلاصة الطريق
زر الحسين ولو من قلبك بدعاء صادق. شارك تجربتك بكلماتك (ولو سطر). صالح من اختلفت معه إن استطعت.
ما الذي يجعله تحدّياً حقيقياً؟
1. ليس عن الشعارات... بل عن الصدق.
2. ليس عن اللايكات... بل عن التغيير الداخلي.
3. ليس عن التقليد... بل عن القرار الشخصي: "أنا اخترت أن أكون حسينياً".
كن بطل كربلائك، لستَ بحاجة لواقعة جديدة... بل لوعي جديد.
كن الحسين في حيّك. كن حبيب بن مظاهر في مدرستك. كن زينب في كرامتها، وعباس في وفائه، وعلي الأكبر في نقائه. كربلاء ليست قصة… إنها نمط حياة. ابدأ التحدّي اليوم، واكتب قصّتك.
اضافةتعليق
التعليقات