• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السيد محمد رضا الشيرازي.. ذاكرة خالدة

هدى محمدي / الخميس 22 كانون الأول 2022 / اسلاميات / 2890
شارك الموضوع :

في عمق شخصية لطالما همست بالغيب، وتكلمت بالصدق ونقلت لنا الكثير من الأفكار النيرة

كل فجر ونحن نحاور الأثير، أن يبلج بضياءه وبأي كيفية، أن نلتمس من روحانيته نفحات لسلامة ذواتنا وقضاءا لحوائجنا، واستجابة لدعواتنا نحتاج إلى قضية، إلى بيت عبادة لتلهم لنا ألقا بصبغة الترتيل لتجمعنا الهمة عند بيت العظمة .

في عمق شخصية لطالما همست بالغيب، وتكلمت بالصدق ونقلت لنا الكثير من الأفكار النيرة.. هو الرواية المفصلة، من منبع النور، وفيض أخلاقة قصة بدأت بالجهاد وقدرة الحكمة، ومداراة المجتمع، وسيف الكلمة الفاصلة.

في مثل هذا اليوم، تستيقظ الذاكرة من جديد، عهدا سنويا لتلبي البصيرة بعض مناهل من جهد ذلك الكليم الذي غفى على تراب الخلد وقبر الكلمة مازال يفوح منه شلال عطر نافذ التأثير على عقل التأريخ ..

رحمك الله أيها النبع الطيب، واللسان الثيب، والعلم الربيب، وكتاب الحياة الذي منه تروى كل المعاهد السيد المجاهد آية الله الفقيد السعيد محمد رضا الشيرازي  ..

سنوات مرت على فقده، ومازالت الذاكرة  تنهم الخير الكثير من مجالسه، وكتبه ورسائله وكريم مآثره.. العلم يبكي في مثل هذا اليوم، على فقد سليل الفكر والأدب ..

لتستفيق النفوس ولتعرف أن الدموع على الطيبين غسول سائغ شرابه، فيه العلم الكثير، والشأن الكبير بشرط أن تعرف على من تبكي، وعلى من يكون الهجوع.

وجوم الحزن قناع الوجوه الفاقدة لشخصه النبيل، كيف لا وقد علمنا كيف نكون سيفا بوجه الظالم الذليل.. وكيف يكون لسان حرفنا!! ومن هو الزنيم !!

في بواطن كتبه نستلهم قافية الحق وذكر جمال محمد وآل محمد، وتراثهم العميم ..اتسم أسلوبه بالخطاب العام مراعيا كل طبقات المجتمع، فلم يكن فضا ولا قاسيا مع أي كتاب وفكرة، بل كان يحتضن الثقافة على مدى اتساعها وبلطف التهذيب، عالج التصنيف الثقافي بكل مجالاته، واستخدامه مقال العترة الطاهرة في كل مطب يداهمه، حتى واكب خطابه أسلوبا مفعما بالحكمة يجعل من يسمعه ذائبا في فكره..

وهذا، لم يكن عبثا أبدا، بل كان نتاج أخلاق تجسدت في ذاته، واندمجت في قلبه، إنها عظمة، من نسيج غيبي محمدي، سكنت بيت عقله، فآثرت ألا تلبي مكامن حرفه .

وقد لمس الواقع بما يضمن من أفراد، وآلية متعددة وهيئات ومعاهد، قدرته العجيبة في ترتيب الكتاب وفق فهرسة مدروسة لاتقبل الجدل ..فكانت شخصيته العالمية، مكتبة لايضل فيها المتابع ولاينسى، من رواية ودليل، وفقه وتبجيل، وكل أبواب العقائد ومدخراتها الفاخرة، حتى أحبه كل عدو وصديق .إنه معجزة زمانه، على قدر عمره المختصر، عمل كثير، وعمر قصير، و كلمة دؤوب في خدمة العلم والمعرفة ..

كان حذقا في أولويات التصرف، وشدة بأس في المواقف، وقوة صبر في الشدائد، كرار في الحوار غير فرار، موهوب المحاججة، نافذ البصيرة ..

حاز على خصوصية العناية الإلهية وبمعية أجداده الطيبين الطاهرين .قلمنا مقصر جدا في ذكر مآثره وما تضمن، وموق محابرنا مصبوغ  بلونه القاتم حزنا لفقده، فكل ذاكرة منه تعد مسؤولية على كل شاب وشبيب أن يخلد ذكراه وعلمه وقلمه وتحمله المشاق والأذى في خدمة البيت العتيق .

#آل_الشيرازي
الدين
مفاهيم
المجتمع
الشيعة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    السخرية من الآخرين في ضوء القرآن الكريم وسبل الوقاية النفسية والاجتماعية منها

    قبل استنزاف طاقتك.. 9 طرق للتعامل مع الإرهاق الرقمي

    هكذا يحكم رجالات الله .. نبيّ الله أُسوة

    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟

    آخر القراءات

    جمعية المودة والازدهار تحتفي بإصدارات كاتبات من كربلاء

    النشر : الأثنين 31 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    جمعية المودة تقيم دورة الكترونية للقصة القصيرة

    النشر : الخميس 14 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    هوس التسوق في الجمعة السوداء

    النشر : الأربعاء 06 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    يوم ميلاد نبي الرحمة.. ترتيب الأولويات وتجديد العهد

    النشر : الأحد 24 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    كيف تبني عاشوراء ثقافة المسؤولية تجاه المجتمع؟

    النشر : الأحد 29 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الألوان

    النشر : الأحد 12 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 457 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 435 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 412 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 394 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 381 مشاهدات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    • 372 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1435 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1374 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1248 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1097 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1090 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1059 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء
    • منذ 20 ساعة
    أسباب الارتباك
    • منذ 20 ساعة
    السخرية من الآخرين في ضوء القرآن الكريم وسبل الوقاية النفسية والاجتماعية منها
    • منذ 20 ساعة
    قبل استنزاف طاقتك.. 9 طرق للتعامل مع الإرهاق الرقمي
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة