ذكرياتنا مع العيد.. تحتل مساحة كبيرة في داخلنا لما لها من صور جميلة تبعث فينا الأمل لغدٍ أجمل بين ذوينا وأصدقائنا ففي كل عام نحاول أن ندرك تقاليدنا في إحياء طقوس العيد بما يحمله من عاداتنا من خلال مواكبة الحداثة..
عن العيد وجمال أيامه كان لـ (بشرى حياة) هذه الجولة الاستطلاعية :
تجمع عائلي
أوضحت اسراء عبد الحسين (ربة بيت) أن تقاليد العيد ما زالت تحافظ على طابعها المتعارف مثل زيارة الأبناء لبيت العائلة لرؤية الأبوين وتناول وجبة الغداء ولقاءهم وفق تجمع عائلي بين الأخوة والأخوات.
دور خاص
من جانب آخر قال هيثم سلمان (موظف عسكري): لقد ساهمت التكنلوجيا بدور خاص لإحياء مراسيم العيد من خلال تقارب المسافات لمن هم على سفر ولا يمكنهم الحضور في أيامه الجميلة لرؤية ذويهم وأحبائهم حيث يمكنهم التواصل معهم عبر منصات التواصل صوت وصورة مما يخفف عنهم وطأة الأشتياق والأطمئنان وليس فقط بالعيد بل حتى في الأيام الأخرى.
فأنا على سبيل المثال كثيرا ما يفوتني العيد بقرب أسرتي فأستخدم الاتصال الفيديوي لرؤية أبواي وأطفالي وزوجتي وإلقاء التحية عليهم.
وجبة خاصة
فيما قالت أم غيث (٣٨ سنة موظفة): لم يطغِ تقدم السنوات والحداثة على تقاليد العيد فما زالت كما هي إلا أنها أضافت لها لمسات أخرى مثل خروج الأهل والأقارب إلى متنزهات المدينة والباحات الخضراء فضلًا عن الذهاب إلى زيارة المراقد المقدسة .
مضيفة: وما زلت أذكر جيدًا ذكرياتي مع العيد حيث بيت الأهل مع أمي (رحمها الله) حينما كنا نستعد لصباح العيد منذ الليل نجهز ثيابنا الجديدة نضعها قرب فراشنا ونستحم مساء حيث تتولى أمي هذه المهمة بإدخالنا إلى الحمام أحدنا تلو الأخر تبعًا وأجمل ما في العيد هو تجهيزها وجبة الافطار في عيد الفطر المبارك الخاصة (البحت) وهو عبارة عن رز وحليب وسكر يضاف إليه منكهات خاصة وبعد أن تسكبه لنا تضع فوقه زيت خاص (دهن حر) كانت هذه الوجبة لا تحضرها أمي إلا في أول أيام العيد، حيث ورثت منها هذه العادة الجميلة فما زلت أطهو هذه الوجبة ليومنا هذا.
ختمت حديثها: باعتقادي أن الكثير من نسوة البيوتات الكربلائية تصنع هذه الوجبة الخاصة بالتزامن مع أول أيام عيد الفطر المبارك، أتمنى للجميع صياما مقبولا وعيدا سعيدا.
جمال العيد بإتمام صيامه
العيد الصغير كما تسميه بعض أمهاتنا وذلك لأن عدد أيامه ثلاثة فقط بينما العيد الكبير أربعة أيام، يكتمل جمال عيد الفطر المبارك بإتمام صيام أيام شهر رمضان الكريم الذي تتخلله أيام مباركة ومناسبات كثيرة ابتداء بوفاة أم المؤمنين السيدة خديجة الكبرى (عليها السلام) ثم تليها ولادة كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) وختامها يكون بشهادة أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) المتزامنة مع ليالي القدر المباركة فهنيئا لمن أتم صيامه وقيامه وشهد عيد الفطر وهو قد أكمل جميع مناسك الشهر ليبدأ صباح العيد فخورا لأنه نال شرف القيام بطقوسه.
اضافةتعليق
التعليقات