• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

زهراء جبار الكناني  / منذ 4 ساعة / حقوق / 247
شارك الموضوع :

لقد سطّروا أسمى صور الوفاء، فكانوا أنموذجاً خالداً لصداقة لا يفنى ذكرها، ولا يطويها النسيان

تركت واقعة الطف الحسيني بصمتها الخاصة في صور مختلفة لمراسيم خلدها التاريخ، ومن بينها أصحاب الحسين (عليه السلام) الذين جسدوا أسمى معاني الوفاء في لحظة ندر فيها الأوفياء، إذ ندرك منهم المعنى الحقيقي للصداقة التي جسدوها بتلبية نداء الحق ونصرة ابن بنت نبيهم، فباتوا مضرباً للأمثال بين الناس عبر تعاقب الأجيال.

أصحاب حتى الشهادة

مهما يكمن جوهر الصداقة، إلا أنه نادراً ما يصل إلى حد الشهادة، وهذا ما جمع أصحاب الحسين (عليه السلام)، فقد كانوا -رضي الله عنهم- عنواناً لصداقة لا تفنيها الذاكرة والوجدان، حينما جمعهم هدف واحد، على الرغم من تفاوتهم في العمر، فهذا لم يتجاوز العشرين سنة، وآخر بلغ الثمانين، كما تفاوتوا في السكن، فهذا من الكوفة وذاك من المدينة، وهذا شيخ قبيلة وذاك من الرقّ، وغيرها من فوارق تلاشت عند ساعة الصفر، ليتجهوا جميعاً صوب الشهادة.

ليتنا مثلهم

ابتسم سعد زهير الرماحي (مصور) حينما سألناه عن رأيه بأصحاب الحسين (عليه السلام)، واسترسل قائلاً: ليتنا مثلهم، فلا يوجد وجه مقارنة بتاتاً في حياتنا، ولربما نادراً جداً ما يتصف أحد بجزء من صفات أصحاب الحسين (عليه السلام)، وليتنا نستطيع أن نصل إلى هذه المنزلة العظيمة بصداقة تصل إلى الشهادة.

من جانب آخر، قال التدريسي هشام الياسري من أهالي مدينة البصرة: لا يمكننا أن نتصف جميعاً بصفات أصحاب الحسين (عليه السلام) النبيلة، إلا أننا واكبنا بعضاً منها حينما لبّى أبناء بلدنا نداء المرجعية في الجهاد الكفائي، حيث استُشهد خيرة شبابنا، وهذا يدل على أننا نناصر الحسين (عليه السلام) في كل زمان دون وجل أو تردد، فهنيئاً لكل من لبّى نداء: (ألا من ناصرٍ ينصرنا) في كل زمان.

فيما قالت الحاجة أم حيدر (متقاعدة): للحسين (عليه السلام) أصحاب في كل وقت، فنحن اليوم نواسي السيدة زينب (عليها السلام)، وأبناؤنا أيضاً، فقد استُشهد ابني في عمليات تحرير جرف الصخر ملبياً نداء المرجعية، وحينما غادر البيت قال لي: (يمّه، اني رايح أحرر كاعْنه، ادعيلي، وإذا استشهدت لا تبجين، لأن اني راح أروح ويّا أصحاب الحسين "ع").

وتابعت بعيون دامعة: لم أنسَ ابني يوماً، لقد رحل شهيداً، وأنا فخورة به، لأنه نال الشهادة التي لا ينالها إلا ذو حظ عظيم.

رفاق الشهادة

حبيب بن مظاهر الأسدي: هو الشيخ العابد والمؤمن، وكان حامل لواء الأنصار في معركة الطف، ويعد من الأصحاب المقربين من الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وقد تعلم منه الكثير من الآداب والعلوم والرجولة. يُلقّب بأبي القاسم، وقد عُرف في واقعة الطف بتسجيله العديد من المواقف القوية، وقيل إنه قتل -على كبر سنه- العشرات من الأعداء.

زهير بن القين: وهو فارس مغوار خاض العديد من الحروب، وتعلم منه الكثير من الفرسان فنون القتال، ولازم الحسين (عليه السلام) كظله، وقاد الميمنة باقتدار حتى استشهد بعد أن قتل من جيش ابن سعد عشرين مقاتلاً.

مسلم بن عوسجة: يُعد من صحابة الرسول (صلى الله عليه وآله) وأعيان الكوفة، وأبرز القراء لكتاب الله تعالى، ويتمتع بسمعة حسنة بين المسلمين. وكان من أنصار الحسين (عليه السلام)، وهو أول من استشهد في واقعة الطف.

الحر بن يزيد الرياحي: من الغرابة أن هذا القائد الذي منع جيش الحسين (عليه السلام) من المسير في أي اتجاه غير طريق كربلاء، تنفيذاً لأوامر اللعين عبيد الله بن زياد والي الكوفة، هو نفسه الذي أخذته الرعشة عندما شاهد الحسين وحيداً فريداً بين جثث آل بيته وأنصاره ينادي: (ألا من معينٍ يعيننا؟)، فما كان منه إلا أن يخبر صاحبه الذي سأله عن أسباب ارتجاف جسده قائلاً: (إني أخيّر نفسي بين الجنة والنار).

ورغم النصر الدنيوي الذي كان يتمتع به هذا الفارس المغوار، حيث لم يكن يفصله عن هدايا والي الكوفة وخليفة الشام سوى قتل الحسين (عليه السلام)، إلا أنه لبّى النداء وتوجه نحو إمامه باكياً نادماً، لينضم إلى ركبه، وعندما أخذ الإذن، بارز الذين كان قبل قليل قائداً من قادتهم، وقتل العشرات حتى استُشهد بين يدي سبط الرسول (صلى الله عليه وآله).

عابس بن أبي شبيب الشاكري (رض): عندما سمع بقدوم الركب الحسيني المقدس التحق به، ومن مآثره أنه عندما خرج إلى الميدان لم يجد من ينازله لقوته وبأسه، فراح يخلع درعه أمامهم لإغرائهم، فقال له صديقه تميم بن ربيعة: (أجننتَ يا عابس؟) فأجابه بمقولته الشهيرة التي تردّدها الأجيال حتى يومنا هذا: (ويحك، إنّ حبّ الحسين أجنّني).

برير بن خضير (رض): تميز بخصال عديدة، منها أنه أبرز قراء القرآن الكريم، وأحد الأتباع المخلصين لعلي بن أبي طالب (عليه السلام)، ومن الفرسان الذين عُرفوا بالشجاعة، وأحد كرماء العرب. التحق بالإمام الحسين (عليه السلام) وشهد تفاصيل الرحلة الحسينية من مكة إلى كربلاء، وخاض المعركة بشرف حتى استُشهد في سبيل الله تعالى، مدافعاً عن الإسلام، محامياً عن آل بيت النبوة الكرام، وفياً مخلصاً.

مسك الشهادة

ذكرنا آنفاً بعضاً من الصحابة (رضي الله عنهم) الذين اصطفاهم الله تعالى ليكونوا أنصاراً للإمام الحسين (عليه السلام)، وهم خير مثال يُحتذى به لمعنى الصداقة الخالصة التي نتمنى أن نرتقي إليها في حياتنا، وأن ننال أمثالها بين علاقاتنا الاجتماعية.

لقد سطّروا أسمى صور الوفاء، فكانوا أنموذجاً خالداً لصداقة لا يفنى ذكرها، ولا يطويها النسيان، صداقة تعالت على الدنيا وزخرفها، ووقفوا معه لا طمعاً ولا خوفاً، بل حباً وعقيدة، وارتقت بالتضحية والإخلاص إلى مرتبة الخلود في ضمير الإنسان والتاريخ، فطوبى للحسين (عليه السلام) ولآل بيته وأنصاره، والخزي لقاتليهم.

الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
الدين
العقائد
الصداقة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    استطلاع رأي: مصباح علاء الدين والأمنيات الثلاث

    عــودة

    "طبيبة الفرح" تكشف جانبًا خفيًا للاكتئاب يصعب تشخيصه وتقدّم وصفة للتعافي

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    من حديث الثقلين: نحو ركنٍ وثيق

    مشاعرُ خادم

    آخر القراءات

    عــودة

    النشر : منذ 4 ساعة
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف تكتشف معاناتك من مرض جهاز العصر؟

    النشر : الثلاثاء 26 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    "لم يفت الأوان بعد".. شعار اليوم العالمي للتوعية بالزهايمر

    النشر : الأثنين 25 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    أداة لتحديد الجينات المسببة للأمراض باستخدام الذكاء الاصطناعي

    النشر : السبت 23 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    في ضيافة كلمات آية الله السيد محمد رضا الشيرازي النورانية

    النشر : السبت 25 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    النساء يتلقين إنعاشا أقل من الرجال في حالات النوبات القلبية

    النشر : الأربعاء 20 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 410 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 385 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 373 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 354 مشاهدات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    • 350 مشاهدات

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    • 345 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1422 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1361 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1235 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1084 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1079 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    استطلاع رأي: مصباح علاء الدين والأمنيات الثلاث
    • منذ 4 ساعة
    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها
    • منذ 4 ساعة
    عــودة
    • منذ 4 ساعة
    "طبيبة الفرح" تكشف جانبًا خفيًا للاكتئاب يصعب تشخيصه وتقدّم وصفة للتعافي
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة