• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قوامة الرجال.. بين الرحمة والجبروت

نجاح الجيزاني / الخميس 03 حزيران 2021 / علاقات زوجية / 2385
شارك الموضوع :

القيمومة ياسيدي بهذه الدلالات، قد تتحول إلى سيف صارم مصلت على رقاب مَن نحب..

ما أكثر  الكلمات التي يقتات عليها رجال هذا الزمن؟! وما أكثر ما يتباهون به من حقوق ركزت في مخيلاتهم واستقرت في مكنونات أنفسهم من خلال تداول مفاهيم قرآنية ثابتة بين دفتي كتاب الله العزيز، وقد يتشبث أحدهم بهذه المفاهيم القرآنية تشبثا أعمى، من دون ان يفقه معانيها أو يدرك مغزاها ومؤداها.

والقوامة مثلا هي إحدى تلك المفاهيم القرآنية، التي ذكرها الكتاب واختص بها الرجال دون النساء، لكننا للأسف الشديد نرى اسفافا في التعامل مع هذه المفردة القرآنية، بل وتشويها لمعناها ومغزاها عبر ممارسات ذكورية تنأى بالمعنى الربّاني المراد منها، مما يخلق بونا شاسعا بين النظرية والتطبيق.

قد يقف أحدهم منتصب القامة يزبد ويعربد أمام شريكة حياته، يدعي زورا وبهتانا أنه المتصرف الأول والأخير، وأن القوامة بيده هو، وليس هناك من داعٍ لأن يستمع لرأي زوجته في شؤون الأسرة، فما هي إلا تابعة وفاقدة لشروط العقل والتعقل والرأي السديد.

فالقوامة بيده حصرا دون سواه.. له أن يفرض شروطه ورأيه بلا نقاش، وله كذلك السلطة العليا لتسيير أمور العائلة بانفرادية متزمتة دون أن يكلّف نفسه بالتنازل ولو قليلا للتشاور وأخذ الرأي الآخر.. فالقيمومة من نصيبه هكذا أمر الشارع وقرّرت الشريعة!!

وهنا يحق لنا أن نتساءل باعتبارنا نصف المجتمع: هل القيمومة تعني: أن تكابر على الحقيقة وتجعل من نفسك _ أيها الرجل _الآمر الناهي في كل الأمور؟!

هل القيمومة تعني: أن تستصغر شريك حياتك ومن تقاسَمتْ معك لقمة العيش تحت سقف واحد؟!

هل القيمومة تعني: أن ترتكب كل الأخطاء وتعطي لنفسك الحق في التصرف الآحادي في شؤون الأسرة، دون النظر أو المشورة مع من تشاطرك الحياة بحلوها ومرّها؟!

هل القيمومة تعني: أن تغضّ الطرف عن متطلبات زوجتك بالعيش الرغيد، مكتفيا بالنزر القليل بحجة (الدلال يفسد!) وأنت قادر على انعاش روحها وكيانها بما أعطاك الله وما أتحفك به من منن سابغة وأرزاق واسعة؟!

هل القيمومة تعني: أن تنحر كل الود بينكما بصفعة مؤلمة على وجه شريكة حياتك، لأنها تأخرت مثلا في اعداد وجبة الغداء لجنابك الموقّر، دون أن تكلّف حتى  نفسك بمعرفة اسباب تأخرها، أو الظروف القاهرة التي حالت دون ذلك؟

القيمومة  _ ياسيدي _ بهذه الدلالات، قد تتحول إلى سيف صارم مصلت على رقاب مَن نحب.. وقد تجعل من حياتكما جحيما لا يُطاق.

القيمومة تعني: سياسة الاحتواء الواعي والتي يديرها الزوج بكل محبة ومودة.

القيمومة تعني: الإهتمام الكبير وسد النواقص إن وُجدت، وبذل الغالي والنفيس من أجل إسعاد شريكة العمر وأم الأولاد.

القيمومة تعني: أن تنفق على زوجتك وعيالك، بما يكفيهم عن حاجة غيرك، وبما يمنعهم عن النظر بما في أيدي الناس.

إنه تكليف بالحماية والإطعام والتكفل بكل متطلبات الحياة الكريمة.

ويشير القرآن بهذا في عبارة موجزة بليغة، إذ يقول: «الرجال قوّامون على النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم» وهذا دليل على إقرار الإسلام قوامة الرجال في الأسر قوامة رحيمة، قائمة على المودة والمحبة، والإرشاد، وقيّدها بقيود كثيرة تحفظ للمرأة كرامتها وتصون حقوقها وتحقق مصلحتها ومصلحة أولادها.

وليس في هذا الإطار طعن للمرأة، ولا انتقاص من شأنها، إنما هي عملية تنظيمية لسير الحياة الأسرية في جو من الاستمرار والهدوء، وبحنكة وعقلانية بعيدا عن الجبروت الطغيان والديكتاتورية، وهي فوق هذا كله تحمّل الرجل باعتباره ربّان السفينة مسؤولية مستقبل الأسرة ومطالبها، واحاطتها بالأمن والأمان.

القيمومة أخيرا تعني: لأن تكون لها كما تحب أن تكون لك؛ ردءا واقيا ولباساّ ساترا وهموما مشتركة..

وصدق الله عز وجل إذ يقول: ((هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ)) .

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
القرآن
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    شبح جدي

    النشر : الأحد 07 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ماهي قيمة الفريز الغذائية؟

    النشر : الثلاثاء 03 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الثقافة الجنسية عند الأطفال في ضوء السنة النبوية

    النشر : الأربعاء 23 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    زهرة القدّاح

    النشر : الخميس 27 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    عاشوراء.. عصيّة على التصغير

    النشر : الأثنين 20 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    7 أنواع من البذور عليك حتماً الشروع في تناولها!

    النشر : الأثنين 30 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 571 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 412 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 15 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 15 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 16 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة