بعضهم يعدهُ حلاً للمشاكل الزوجية وآخرون يرونه قنبلة موقوتة.. يعتبر "التعدد" أو الزواج بالمرأة الثانية امراً غير مقبول لدى مجتمعنا بشكل عام والنساء بشكل خاص حيث يرونه سبباً في تأثر محيط الأسرة ككل وتفكك الروابط الأسرية بسببه ورغم عدم تقبل النساء لهذا الموضوع؛ إلا أن الرجل الذي ينوي الزواج بـثانية يُطلق الأعذار والحجج ويجر أدلة الشرع لـجانبه حتى يبرر زواجه الثاني، وهناك من يقول أنه بـالزواج الثاني سـيساهم في حل قضية "الـعـنـوسـة"، في التحقيق التالي نتعرف على وجهات نظر عدد من المتزوجين حول الموضوع المثير للجدل على طول الأزمان التي عاشها الإنسان.
آراء
عـلـي (متزوج) يؤيد بشدة مسألة الزواج بـالثانية في حال توافر واعتدال الظروف المعيشية وينصح كل رجل ميسور الحال ولديه استطاعة للزواج من الثانية.
ويشير إلى أنه سـيتزوج اجلاً أم لاحقاً بـزوجة ثانية ويفضل بإن تكون موظفة لـتساعده على الظروف المعيشية الصعبة ويقول أنهُ سوف يعدل بين الاثنتين كما حدد الشرع ولكن لا يستطيع أن يتحكم في قلبه.
الـزوجة الـمـتـكـبـرة.. هـي الـسـبـب
امـا مـحـمـود (متزوج) يؤيد ولا يتفق في مسألة الظروف المعيشية ويرى أن الزوج اذا أراد أن يتزوج سـيتزوج حتى بـالرغم من عدم توافر الظروف المعيشية وهو في ظل إمكانياته الصعبة، ويعتبر أن الزوجة المتكبرة التي لا تحترم ولا تحسن التعامل مع زوجها ولا تشبع رغباته وتتهرب وتتعذر بـأمور الأبناء والمنزل هي التي تجلب الزوجة الثانية بـأعتبارها مقصرة في الحقوق والواجبات.
اصـدقـاء الـسـوء وتـطـور الـتـكـنـولـوجـيـا
عـمـاد (متزوج) يرفض التفكير بالزوجة الثانية ويشير إلى أنه إذا كانت الزوجة الأولى محترمة ومتعاونة ومخلصة وتقدر الحياة الزوجية فـلا يستدعي ذلك وأنه بتفكيره قد يؤدي إلى خسارة رفيقة دربه وبالتالي تتزعزع العلاقة بينهم وينعكس سلباً على الأبناء، ويؤكد أن أصدقاء السوء وتطور التكنولوجيا له عامل رئيسي في تفكير الرجل بـالزوجة الثانية وتكوين العلاقات ويعتبر هذه الحالة بأنها نزوة ولا بد لها أن تنتهي.
لـلتـسـلـيـة ومـلاذ لـلراحـة
امـا خنساء (متزوجة) ترفض بشدة فكرة زواج الرجل بأخرى لأنها ترى أنه غير قادر على الإنصاف وان زواجه بأخرى ماهو إلا ملجأ وملاذ للراحة وإشباع لرغباته، وهو يرى أن الزوجة الأولى مصدر إزعاج بـالنسبة له لارتباطها بأمور تربية الأبناء أو بعض الأمور المنزلية.
فـيـمـا قـالـت مـهـا (متزوجة) أنها ترفض رفضاً قاطعاً الزوجة الثانية معبرة بأنه بزواجه قد تتفكك الروابط الأسرية ويضيع الأبناء، وتشير إلى أن نظرة المجتمع للمرأة تختلف عن الرجل في مجتمعنا وان على المرأة دائماً ان ترضى بنصيبها وتصبر سواء كان الرجل عقيماً أو غير ذلك.
وتضيف بأنه توجد حالات تستدعي الزواج ولـكن البعض قد استغل مفهوم الشرع بأنه قد حلل أربع زيجات تاركاً الأمور الأخرى والمتعلقة بأمور الدين.
رأي عـلـم الـنـفـس
نـور الـحـسـنـاوي (اختصاص علم نفس)، قـالـت: تعدد الزيجات فيه الكثير من الإيجابيات والسلبيات بالنسبة للايجابيات تكون بصورة عامة للرجل من ناحية الراحة النفسية والسعادة، ولـكن سلبياته أكثر من ايجابياته ومنها عدم دراسة الموضوع وتأثيراته على الأسرة من قبل الزوج وعدم المراعاة لحقوق الأم والأولاد، سـتترتب مضار نفسية على الأبناء نتيجة عدم تواجد الأب بصورة مستمرة بالمنزل وأيضاً ماينتج عن خلاف بين الزوج وزوجته من مشكلات تؤثر على الأبناء ويفقد الزوج مكانته بالمنزل وتتغير نظرة أبنائه لهُ لعدة اعتبارات منها سبب تركه لهم أو لقلة اهتمامه بهم وأيضاً تتغير نظرة زوجته وأهل زوجته له.
ويمكننا إرجاع عدم تقبل المجتمع لتعدد الزيجات لعدة أسباب منها: غيرة الزوجة على زوجها وخوفها من ضياع حقوقها نتيجة لوجود امرأة ثانية في حياته فضلاً عن نشوب المشاكل بسبب هذا الزواج وتفكك الأسرة.
اضافةتعليق
التعليقات