• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سأختار جيباً في تجارة الزواج!

زهراء وحيدي / الثلاثاء 16 آيار 2017 / علاقات زوجية / 5439
شارك الموضوع :

ينظر الى عينيها البنية بكل ما اوتي من عمق!، وكأنه يريد ان يُبين لها بأن الحقيقة التي تستهزئ بها كبيرة جداً!. مجنون هو... يريد ان يعاقب نفسه على

 

ينظر الى عينيها البنية بكل ما اوتي من عمق!، وكأنه يريد ان يُبين لها بأن الحقيقة التي تستهزئ بها كبيرة جداً!.

مجنون هو...  يريد ان يعاقب نفسه على قدرٍ لم يختاره بمحض ارادته، يرمقها بنظرة جادة ويقول: هل تستوعبين الفارق المادي الذي بيني وبين عائلتك؟!.

ترد عليه بكل برود:

لا... انا استوعب مقدار الحب الذي يعتريني تجاهك!

يرد عليها بعصبية: بعيداً عن المزاح...  كيف ستتقبلين الحياة في بيت صغير وراتب  ينتهي قبل حلول الشهر!.

تضحك هي بقوة، وترد عليه: اممممم وماذا بعد؟

لا تستهزئي بما أقول... هذه حياة كاملة، بحلوها ومرها ستعانين معي كثيراً، لا استطيع ان ادللك كما يدللك والدك الآن!

اقولها بملىء الفم، احبك جداً، ولا استطيع ان اتخيل حياتي خارج نطاق عينيك، ولكني لا اريد ان اضحك عليكِ وآخذك من والديكِ ملكة، الى كوخي الصغير الذي لا يتسع لأحلامِك الوردية حتى!.

تبحلق في عينيه الجاحضتين وترفع حاجبيها  وتقول: حقاً!!، وماذا بعد؟!،

يسترسل هو بالكلام معها محاولاً ان يوصل اليها اقل التفاصيل التي لم تدركها هي ولم تعيرها اي اهتمام: 

لا املك المال كي اشتري سيارة و بيت كبير!، كما اني لا استطيع ان أغير هاتفك الجوال في حال نزول موديل حديث!.

لا أتمكن من أخذك الى البلدان الجميلة التي تعودتِ على قصدها مع عائلتك!، لا استطيع ان أفاجئك في عيد ميلادك بطقم من الماس وذهب!.

لا استطيع ان ادعوكي الى المطاعم الفاخرة التي تعودتِ على ارتيادها!.

نظرت اليه بترف وقالت له: وماذا بعد؟

رد عليها بإنزعاج: ماذا سيكون بعد كل هذا البؤس الذي انا فيه!!!.

بادلته بنصف ابتسامة وعينين غارقتين بالحب وقالت:

لا ادري عنكِ، ولكن عني فأنا أعاني من فوبيا البيوت الكبيرة، ولدي حساسية من الذهب، و(بيتوتية) جداً، ولا يروق لي اكل المطاعم!، امّا في حال كان الزواج بالنسبة لك تجارة، حينها فقط سأختار جيباً في تجارة الزواج.

لا ادري لماذا تحدث معي بهذه النبرة المؤلمة، ولكني لم اجد جواباً انسب من هذا كي أرد به عليه!، ليعلم بأني اخترت رجلاً لا جيباً!.

من المؤسف جداً ان يفكر بأني (طماعة) وسوف اطالبه بأموال الدنيا الزائلة.. واُفضِل المال على حياتي معه.

لا أنكر بأن والدي كان كريماً معي ولكن هذا لا يعني اني ابحث عن زوج مترف مادياً، لأستبدل السعادة بوريقات مالٍ يتحكم به الرزاق المتعال!. ما اريده هو السعادة، والسعادة يا حبيبي لا تشترى بمال!.

وفي كل الاحوال ما يهمني هو راحة البال!، وانا متأكدة بأني سأجد راحة البال بين احضان رجل يخاف الله  بي.

لا ادري من اين اتى بهذه الأفكار البالية التي غُرست في عقله وجعلته يفكر بهذه الطريقة الغريبة تجاهي، ولكني اعتقد بأن السبب هو بعض الفتيات اللواتي تطلب مهورا عالية، ولا يرضينَ بما قسمة الله، ولم يدركنَ بأن لا احد ولد من بطن امه غنيا.

برأيي الفتاة التي تطلب المال وتفضله على دين الرجل واخلاقه هي فتاة لم تقنع في بيت اهلها، وتريد الرجل كالمصباح السحري يحقق لها جميع الأماني والاحلام التي لم تحققها في بيت والدها.

وغفلت حينها بأن ذلك الرباط المقدس الذي يدعى "زواج" سيتحول الى تجارة يحدد مصيرها المال!.

ونسيت بأن تلك التي اختارت جيباً، وارتبطت بشخص ذو نفوذ مادية واسعة، من الممكن ان يخسر شركاته بابسط  مناقصة او عمل، وينتهي نفوذه ويعلن افلاسه الكامل بلمح البصر!.

بعد ذلك ماذا ستفعل؟، بأي حجة ستُقنِع قلبها الباهت؟.

انا متأكدة لو اختارت رجلاً ذو عقل نيّر، وانسان متفهم يرتاح معه عقلها وقلبها، سيرزقه الله من حيث لا يحتسب، وسيتحسن معها وضعه المادي،! لأني واثقة بأن الله سبحانه وتعالى اذا اراد شيئاً يقول له كن، فيكون!.

ولا ننسى الوعد الالهي في القرآن الكريم: "وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم.. إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله.. والله واسع عليم".

المرأة
الرجل
الفقر
الفكر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    Ahmed
    العراق2017-05-16
    من اجمل المواضيع الي قريته

    آخر الاضافات

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    مقومات التزكية عند الإمام الباقر

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    الماء مفتاح الصحة في فصل الصيف: ترطيب، طاقة، ووقاية

    الواقعية الذاتية

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    آخر القراءات

    تأزيم الأزمة ديدن المجتمع

    النشر : الخميس 18 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الغدير.. عيد أهل الايمان

    النشر : الثلاثاء 20 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    لا حِرمانٌ ولا شبع

    النشر : الثلاثاء 21 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    كيف يتم تنمية مخيلة الطالب والخروج من منهجية نسخ المعلومات؟

    النشر : الثلاثاء 15 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    فاجعة البقيع.. جريمة في حق العظماء

    النشر : السبت 22 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    كيف تبدو واثقاً من نفسك عندما تقابل الناس؟

    النشر : الخميس 29 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 2993 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 573 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 464 مشاهدات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    • 407 مشاهدات

    "أُزهِرُ رغم التقلّب".. ملامح من سيرة الدكتورة رغدة الحيدري

    • 375 مشاهدات

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    • 371 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3850 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 2993 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 974 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 890 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 779 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 573 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر
    • منذ 5 ساعة
    مقومات التزكية عند الإمام الباقر
    • منذ 5 ساعة
    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم
    • منذ 5 ساعة
    الماء مفتاح الصحة في فصل الصيف: ترطيب، طاقة، ووقاية
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة