قواعد الاتيكيت واللباقة وحسن التصرف تُستثمر في كثير من جوانب الحياة، ويشرح هذا الفن أصوله بأسلوب سهل وشيق يدخل في اهتمام كل أفراد الأسرة (الزوج، الزوجة، الأبناء) وكل أفراد المجتمع، وطرق الاتيكيت تستخدم في البيت والعمل ومع جميع فئات المجتمع وفي مختلف الأماكن العامة والخاصة.
ويسلط الاسلام الضوء على دور الأصول الرائدة في وضع الآداب الراقية في التعامل والتي أثرت على علم الاتيكيت ورفعت من أهميته.
يبحث هذا الفن في أساسيات الاتيكيت وفلسفته ويشرح لك أسباب اختيار كل فعل أو ردة فعل.. مما يسهل عليك حسن الاختيار والقناعة والأداء، ويرسخ قناعات حسن التصرف لدى الاخرين ويجعله منهجا في حياته.
اتيكيت الاستعارة والإعارة
قد يلجأ فردٌ إلى استعارة غرض مُعيَّن من آخر تربطه فيه علاقة غالبًا، وقد يحرص على اتّباع القواعد المتعلّقة في هذا الجانب، وقد لا يفعل. وفي الآتي، قواعد الإتيكيت المتعلِّقة بالإعارة والاستعارة، القواعد التي تُعدِّدها خبيرة الإتيكيت السيِّدة نادين ضاهر:
• عندما نستعير قطعة ثياب، يترتَّب علينا بعد استخدامها أن نُرسلها إلى المصبغة، ثمَّ ردّها إلى صاحبها مُغلَّفة بورقة المصبغة.
• في العديد من الأحيان، يُعتبر الكتاب رمزًا معنويًّا لصاحبه، وبالتالي، يترتَّب على من استعار كتابًا أن يُحافظ على نظافته، فلا يكتب على صفحة من صفحاته، أو يطوي إحداها، لا بل من المفضَّل أن يلفَّ الكتاب بورقة حفاظًا عليه.
• من المُمكن أن نرفض إعارة الآخر شيئًا من مقتنياتنا عبر الاعتذار بطريقة لائقة.
• المقتنيات ذات الخصوصيَّة المعنويَّة والحميمية، كمحبس الخطوبة أو الزواج والمجوهرات... لا تدخل في دائرة الأغراض المرشَّحَة للإعارة، لأنَّ الشخص الذي يستعيرها لن يستطيع تعويضنا قيمتها، إذا ضاعت.
• من المرفوض أن نُعير غرضًا سبق أن استعرناه من شخص ما.
• يجب أن تنحصر استعارة الأطفال بقوانين مفروضة من الأهل. وإذا استعار الطفل غرضًا مُعيَّنًا، فعليه أن يردَّه خلال فترة زمنيّة، وما تقدَّم هامّ للغاية، كي يتعلَّم الطفل الانضباط والالتزام بالوقت.
• في الإطار المدرسي، يُمكن للولد أن يستعير بعض الكتب من المكتبة، شريطة أن يُحافظ عليها ويردَّها خلال فترة زمنيّة.
نعم.. احترام آراء الآخرين من الإتيكيت!
أكدت خبيرة الاتيكيت والبروتوكول فيرا يمين أنه مع كلّ ما يحصل في مجتمعنا اليوم بدءاً من السياسة مروراً بفورة مواقع التواصل الاجتماعي وصولاً إلى مختلف الثقافات وكلّ ما يدور في فلكها، من المهمّ والمفيد للغاية أن نتعلّم البدء باحترام آراء بعضنا البعض.
وفي هذا السياق، شددت خبيرة الاتيكيت والبروتوكول فيرا يمين على أن احترام آراء الأخرين يشكل عنصراً بغاية الأهميّة إذ أنّه يساعدنا على إدراك أنّه ما من أحدٍ مثاليّ وأنّ كلّ شخصٍ يفكّر بطريقةٍ مختلفة عن الآخر.
وأشارت إلى أنه لا يعني احترام آراء الآخرين إلّا أن نكون صادقين مع أنفسنا وآرائنا الشخصيّة، بل هو اعتراف بأنّ كلّ شخص يفكّر بطريقةٍ مختلفة وعندما يتشارك الآخرون آراءهم معنا إنّما يتوقّعون منّا الإصغاء بشكلٍ عادل. فمن الصعب أن يحمل المرء معتقداً ما ويتشاركه مع الآخرين ممّن يملكون رأياً مختلفاً فيبدأون بانتقاد طريقة تفكيره.
ولفتت خبيرة الاتيكيت والبروتوكول فيرا يمين الى أنه يُعتبر أساسياً فهم وجهات نظر الآخرين لأنّه يساعدنا على معرفة المزيد عن الحياة والأشخاص على حدٍّ سواء.
واعتبرت أن هذا الأمر يساعدنا في أن نصبح متواضعين وأن نتقبّل الآخر بانفتاح، لافتة إلى أنه قد يبدو في غاية الصعوبة ألّا يتمكّن المرء من التعبير عن مشاعره في بعض الظروف عندما يكون رأي الآخر مختلفاً عن آرائنا، ولهذا يتوجّب علينا الحفاظ على ضبط النفس.
وكشفت خبيرة الاتيكيت والبروتوكول فيرا يمين أن احترام آراء الآخرين ينمّ عن أخلاقٍ حميدة ويدلّ على أنّكم تحترمون الشخص الآخر أيضاً.
اضافةتعليق
التعليقات