• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

جريمة وجنايات التسقيط

نجاح الجيزاني / الأحد 01 تشرين الثاني 2020 / حقوق / 2260
شارك الموضوع :

هي أمّ واحدة ارتكبت جريمة.. لكن أنتم لماذا ترتكبون جناية التشهير والتسقيط بحق أمّهات العراق؟!

انتهت حياة الطفليْن غرقا .. وأُسدل الستار على جريمة بشعة نكراء ، ألقت بظلالها الثقيلة على ساحة الأحداث..

وتصدّرت تلك الجريمة صفحات الجرائد الأولى ، وذاع صيتها في الآفاق.. كما إنّ وسائل التواصل الإجتماعي لم تدّخر جهدا في تسليط الضوء عليها ، وتشريحها تشريحا دقيقا.. أما التعليقات فحدّث عنها ولا حرج.

هنا لابد من وقفة مسؤولة..

أن تتفاعل مع الحدث وتتناغم وتتعاطى مع ما يدور حولك من أفعال ، لهوَ عين الصواب.. وهذا يدل على أنك مهتم وأنك موجود ، وهذه نقطة تُحسب لك بكل تأكيد.

إمّا أن تتعاطى مع أي حدث بشكل ٱستفزازي ، محاولا التعميم في ذلك ، وتُبدي ردّة فعل هوجاء تزيد الطين بلّة ، هذا ما لا يرتضيه أي عاقل.

كل جريمة لها أسبابها ودوافعها ، وقد أوضح علماء الإجتماع هذا الأمر ، وفسّروا السّلوك الإجرامي للإنسان  باعتباره  نتاج تأثير المجتمع المحيط به.. ومجموعة من العوامل التي تتعلق به ثقافياً واجتماعياً.

والجريمة تبقى ناقصة وغير كاملة ، ما لم تنتهي إلى معاقبة الجاني بما يتناسب وفعله الإجرامي..

وليس هنا مربط الفرس..

فالإجرام درجات وأنواع متعددة .. تارة تأخذ منحى التعميم الظالم ، وتارة تأخذ منحى التشهير والتسقيط ، وتارة ثالثة تأخذ شكل الأحكام المُسبقة.

فالأغلبية قد تشترك في الإجرام ولو بشكل متفاوت .. فإذا كان صاحب الجريمة واحد فإنّ المعاونين كُثر.. وهنا تحدث الطامة الكبرى.

هي أمّ واحدة ارتكبت جريمة.. لكن أنتم لماذا ترتكبون جناية التشهير والتسقيط بحق أمّهات العراق؟!

سؤال لا بُدّ أن يُطرح على طاولة النقاش ، طالما هناك من يعربد ويتطاول في الجانب الآخر ، فالتعليقات التي يُدلي بها أصحابها تعكس وجهات نظرهم هُم ، لكنّها تصبح نقمة عندما تتخذ مسارات أخرى.

من حقّك أن تعترض وتسجّل رأيك بكل شفافية وموضوعية ، ومن حقّك أن تشجب الجريمة وتندّد بصاحبها.. كما من حقّك أن تتبرأ من فعله الإجرامي.. لكن ليس من حقّك أن تعمّم الظاهرة فتقول : إن كانت هذه هي الأم العراقيّة فعلى أمّهات العراق السلام!!

مَن أعطاكم الحق بوصف الأمّهات العراقيّات بهذا الشكل الظالم؟ ومَن أباح لكم إيذاء مشاعر ملايين الأمّهات العراقيّات ، ووصفهن بما لا يليق بمقامهنّ السامي؟

هل تعرفون من هي الأم العراقيّة فعلا؟ وهل تدركون عظمتها وتضحياتها وصلابة معدنها وشدة بأسها وشجاعتها وطيبتها؟

الأم العراقيّة _ ياسادتي _ هي الفريدة من نوعها بين الأمّهات ، عملة نادرة في زمن الجفاء وتيبّس المشاعر.. هي أم الشهداء وأم الأبطال وأم الحنان والترف والنخوة.. هي أم لا تُقاس بمن حولها ، بل تُقاس  بحجم الوجع والفجيعة ، ولن تدركوا معناها ، فأنتم لم تنظروا ياسادتي في أيدي أمّهاتنا ، ولم تعرفوا  بعد سرّ تجاعيد وجوههن في سنوات القهر والظلم  والضّياع ، ولم تروا مفاتيح الجنّات مخبوءة في شقوق الوَجَع المُر ، واليُتم ، والترمّل ، والثكل ، والعزاء.

إن كان للصبر وطن فهنا موطنه الأم : العراقيّة.. نعم هي موطن الصبر لا سواها ، وعلى راحتيها يغفو صبر أيّوب النبي ، وعلى صدرها نياشين البطولة والفداء ، وفي أحضانها تنمو فسائل المجد والعطاء.

فما أعظم أمّهات العراق وما أكبر صبرهنّ وأدفأ أحضانهنّ ؟! صابرات كأيوب ، حنونات كفاطمة ، رساليّات كزينب ..

هؤلاء هنّ أمّهاتنا ياصاح.. فجئني بمثلهنّ إذا جمعتنا ياجرير المجامعُ.

القيم
المجتمع
الصبر
الوطن
جرائم
العراق
الأم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم

    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟

    ما بعد الرحيل

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    آخر القراءات

    اختاري صندوق أسرار بيتك بصورة صحيحة

    النشر : الأربعاء 18 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    أَحْسِنوا بِاللَّهِ الظَّنَّ وارغَبُوا إِليهِ

    النشر : الأحد 30 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    شاب في زنزانة داعش

    النشر : السبت 18 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    آية وإضاءة للحياة: فخ ابليسي واعتراف منجي

    النشر : الخميس 16 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    المعنويات العالية في سيرة سيدة الوفاء

    النشر : الخميس 05 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    بصائر من القرآن الكريم

    النشر : الأربعاء 29 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1097 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1014 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 709 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 396 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 374 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1417 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1114 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1097 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1082 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1069 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية
    • منذ 19 ساعة
    نور المحبة وميزان القلوب
    • منذ 20 ساعة
    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم
    • منذ 20 ساعة
    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة