• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

جريمة وجنايات التسقيط

نجاح الجيزاني / الأحد 01 تشرين الثاني 2020 / حقوق / 2155
شارك الموضوع :

هي أمّ واحدة ارتكبت جريمة.. لكن أنتم لماذا ترتكبون جناية التشهير والتسقيط بحق أمّهات العراق؟!

انتهت حياة الطفليْن غرقا .. وأُسدل الستار على جريمة بشعة نكراء ، ألقت بظلالها الثقيلة على ساحة الأحداث..

وتصدّرت تلك الجريمة صفحات الجرائد الأولى ، وذاع صيتها في الآفاق.. كما إنّ وسائل التواصل الإجتماعي لم تدّخر جهدا في تسليط الضوء عليها ، وتشريحها تشريحا دقيقا.. أما التعليقات فحدّث عنها ولا حرج.

هنا لابد من وقفة مسؤولة..

أن تتفاعل مع الحدث وتتناغم وتتعاطى مع ما يدور حولك من أفعال ، لهوَ عين الصواب.. وهذا يدل على أنك مهتم وأنك موجود ، وهذه نقطة تُحسب لك بكل تأكيد.

إمّا أن تتعاطى مع أي حدث بشكل ٱستفزازي ، محاولا التعميم في ذلك ، وتُبدي ردّة فعل هوجاء تزيد الطين بلّة ، هذا ما لا يرتضيه أي عاقل.

كل جريمة لها أسبابها ودوافعها ، وقد أوضح علماء الإجتماع هذا الأمر ، وفسّروا السّلوك الإجرامي للإنسان  باعتباره  نتاج تأثير المجتمع المحيط به.. ومجموعة من العوامل التي تتعلق به ثقافياً واجتماعياً.

والجريمة تبقى ناقصة وغير كاملة ، ما لم تنتهي إلى معاقبة الجاني بما يتناسب وفعله الإجرامي..

وليس هنا مربط الفرس..

فالإجرام درجات وأنواع متعددة .. تارة تأخذ منحى التعميم الظالم ، وتارة تأخذ منحى التشهير والتسقيط ، وتارة ثالثة تأخذ شكل الأحكام المُسبقة.

فالأغلبية قد تشترك في الإجرام ولو بشكل متفاوت .. فإذا كان صاحب الجريمة واحد فإنّ المعاونين كُثر.. وهنا تحدث الطامة الكبرى.

هي أمّ واحدة ارتكبت جريمة.. لكن أنتم لماذا ترتكبون جناية التشهير والتسقيط بحق أمّهات العراق؟!

سؤال لا بُدّ أن يُطرح على طاولة النقاش ، طالما هناك من يعربد ويتطاول في الجانب الآخر ، فالتعليقات التي يُدلي بها أصحابها تعكس وجهات نظرهم هُم ، لكنّها تصبح نقمة عندما تتخذ مسارات أخرى.

من حقّك أن تعترض وتسجّل رأيك بكل شفافية وموضوعية ، ومن حقّك أن تشجب الجريمة وتندّد بصاحبها.. كما من حقّك أن تتبرأ من فعله الإجرامي.. لكن ليس من حقّك أن تعمّم الظاهرة فتقول : إن كانت هذه هي الأم العراقيّة فعلى أمّهات العراق السلام!!

مَن أعطاكم الحق بوصف الأمّهات العراقيّات بهذا الشكل الظالم؟ ومَن أباح لكم إيذاء مشاعر ملايين الأمّهات العراقيّات ، ووصفهن بما لا يليق بمقامهنّ السامي؟

هل تعرفون من هي الأم العراقيّة فعلا؟ وهل تدركون عظمتها وتضحياتها وصلابة معدنها وشدة بأسها وشجاعتها وطيبتها؟

الأم العراقيّة _ ياسادتي _ هي الفريدة من نوعها بين الأمّهات ، عملة نادرة في زمن الجفاء وتيبّس المشاعر.. هي أم الشهداء وأم الأبطال وأم الحنان والترف والنخوة.. هي أم لا تُقاس بمن حولها ، بل تُقاس  بحجم الوجع والفجيعة ، ولن تدركوا معناها ، فأنتم لم تنظروا ياسادتي في أيدي أمّهاتنا ، ولم تعرفوا  بعد سرّ تجاعيد وجوههن في سنوات القهر والظلم  والضّياع ، ولم تروا مفاتيح الجنّات مخبوءة في شقوق الوَجَع المُر ، واليُتم ، والترمّل ، والثكل ، والعزاء.

إن كان للصبر وطن فهنا موطنه الأم : العراقيّة.. نعم هي موطن الصبر لا سواها ، وعلى راحتيها يغفو صبر أيّوب النبي ، وعلى صدرها نياشين البطولة والفداء ، وفي أحضانها تنمو فسائل المجد والعطاء.

فما أعظم أمّهات العراق وما أكبر صبرهنّ وأدفأ أحضانهنّ ؟! صابرات كأيوب ، حنونات كفاطمة ، رساليّات كزينب ..

هؤلاء هنّ أمّهاتنا ياصاح.. فجئني بمثلهنّ إذا جمعتنا ياجرير المجامعُ.

القيم
المجتمع
الصبر
الوطن
جرائم
العراق
الأم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟

    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    آخر القراءات

    هل يعاني ابنك من مشاكل في تكوين صداقات؟

    النشر : الثلاثاء 01 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عم النبي والملاذ الآمن

    النشر : الخميس 11 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    حب غير مشروط.. أعظم هدية تقدميها لطفلك!

    النشر : السبت 20 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    النمو والتغير في سلوك الطفل

    النشر : الأحد 01 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    مشاريع هندس الطب الحياتي 4: تصميم جهاز عرض الأوردة عبر دائرة كاشف الأشعة تحت الحمراء

    النشر : السبت 14 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    مابعد الفجيعة: كيف نتجاوز ظلال الألم؟

    النشر : الأثنين 14 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1262 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 533 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 391 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 383 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 372 مشاهدات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    • 371 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1369 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1262 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1184 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1118 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 820 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 658 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين
    • منذ 22 ساعة
    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة
    • منذ 22 ساعة
    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟
    • منذ 22 ساعة
    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة