• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

جريمة وجنايات التسقيط

نجاح الجيزاني / الأحد 01 تشرين الثاني 2020 / حقوق / 2132
شارك الموضوع :

هي أمّ واحدة ارتكبت جريمة.. لكن أنتم لماذا ترتكبون جناية التشهير والتسقيط بحق أمّهات العراق؟!

انتهت حياة الطفليْن غرقا .. وأُسدل الستار على جريمة بشعة نكراء ، ألقت بظلالها الثقيلة على ساحة الأحداث..

وتصدّرت تلك الجريمة صفحات الجرائد الأولى ، وذاع صيتها في الآفاق.. كما إنّ وسائل التواصل الإجتماعي لم تدّخر جهدا في تسليط الضوء عليها ، وتشريحها تشريحا دقيقا.. أما التعليقات فحدّث عنها ولا حرج.

هنا لابد من وقفة مسؤولة..

أن تتفاعل مع الحدث وتتناغم وتتعاطى مع ما يدور حولك من أفعال ، لهوَ عين الصواب.. وهذا يدل على أنك مهتم وأنك موجود ، وهذه نقطة تُحسب لك بكل تأكيد.

إمّا أن تتعاطى مع أي حدث بشكل ٱستفزازي ، محاولا التعميم في ذلك ، وتُبدي ردّة فعل هوجاء تزيد الطين بلّة ، هذا ما لا يرتضيه أي عاقل.

كل جريمة لها أسبابها ودوافعها ، وقد أوضح علماء الإجتماع هذا الأمر ، وفسّروا السّلوك الإجرامي للإنسان  باعتباره  نتاج تأثير المجتمع المحيط به.. ومجموعة من العوامل التي تتعلق به ثقافياً واجتماعياً.

والجريمة تبقى ناقصة وغير كاملة ، ما لم تنتهي إلى معاقبة الجاني بما يتناسب وفعله الإجرامي..

وليس هنا مربط الفرس..

فالإجرام درجات وأنواع متعددة .. تارة تأخذ منحى التعميم الظالم ، وتارة تأخذ منحى التشهير والتسقيط ، وتارة ثالثة تأخذ شكل الأحكام المُسبقة.

فالأغلبية قد تشترك في الإجرام ولو بشكل متفاوت .. فإذا كان صاحب الجريمة واحد فإنّ المعاونين كُثر.. وهنا تحدث الطامة الكبرى.

هي أمّ واحدة ارتكبت جريمة.. لكن أنتم لماذا ترتكبون جناية التشهير والتسقيط بحق أمّهات العراق؟!

سؤال لا بُدّ أن يُطرح على طاولة النقاش ، طالما هناك من يعربد ويتطاول في الجانب الآخر ، فالتعليقات التي يُدلي بها أصحابها تعكس وجهات نظرهم هُم ، لكنّها تصبح نقمة عندما تتخذ مسارات أخرى.

من حقّك أن تعترض وتسجّل رأيك بكل شفافية وموضوعية ، ومن حقّك أن تشجب الجريمة وتندّد بصاحبها.. كما من حقّك أن تتبرأ من فعله الإجرامي.. لكن ليس من حقّك أن تعمّم الظاهرة فتقول : إن كانت هذه هي الأم العراقيّة فعلى أمّهات العراق السلام!!

مَن أعطاكم الحق بوصف الأمّهات العراقيّات بهذا الشكل الظالم؟ ومَن أباح لكم إيذاء مشاعر ملايين الأمّهات العراقيّات ، ووصفهن بما لا يليق بمقامهنّ السامي؟

هل تعرفون من هي الأم العراقيّة فعلا؟ وهل تدركون عظمتها وتضحياتها وصلابة معدنها وشدة بأسها وشجاعتها وطيبتها؟

الأم العراقيّة _ ياسادتي _ هي الفريدة من نوعها بين الأمّهات ، عملة نادرة في زمن الجفاء وتيبّس المشاعر.. هي أم الشهداء وأم الأبطال وأم الحنان والترف والنخوة.. هي أم لا تُقاس بمن حولها ، بل تُقاس  بحجم الوجع والفجيعة ، ولن تدركوا معناها ، فأنتم لم تنظروا ياسادتي في أيدي أمّهاتنا ، ولم تعرفوا  بعد سرّ تجاعيد وجوههن في سنوات القهر والظلم  والضّياع ، ولم تروا مفاتيح الجنّات مخبوءة في شقوق الوَجَع المُر ، واليُتم ، والترمّل ، والثكل ، والعزاء.

إن كان للصبر وطن فهنا موطنه الأم : العراقيّة.. نعم هي موطن الصبر لا سواها ، وعلى راحتيها يغفو صبر أيّوب النبي ، وعلى صدرها نياشين البطولة والفداء ، وفي أحضانها تنمو فسائل المجد والعطاء.

فما أعظم أمّهات العراق وما أكبر صبرهنّ وأدفأ أحضانهنّ ؟! صابرات كأيوب ، حنونات كفاطمة ، رساليّات كزينب ..

هؤلاء هنّ أمّهاتنا ياصاح.. فجئني بمثلهنّ إذا جمعتنا ياجرير المجامعُ.

القيم
المجتمع
الصبر
الوطن
جرائم
العراق
الأم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    كيف يستجاب دعائي؟

    النشر : الخميس 24 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف يغيّر قانون الجاذبية طريقة حياتك؟

    النشر : الأربعاء 29 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المرآة التي لا تُكسر

    النشر : الأحد 23 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    العلاقات السامة وآثارها

    النشر : الأثنين 24 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الرسم.. فن ولغة واحساس

    النشر : الخميس 13 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الثقافة الكورية.. رصاص ناعم: ورشة تقيمها جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    النشر : الخميس 08 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1041 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 414 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 355 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 344 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 340 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 336 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3477 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1111 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1088 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1086 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1041 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1010 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • الخميس 19 حزيران 2025
    الإستجارة في عائلتي
    • الخميس 19 حزيران 2025
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • الخميس 19 حزيران 2025
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • الخميس 19 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة