تتجلى ضيافة الله عزوجل بـ أبهى صورها الملكوتية في شهر رمضان المبارك فـ أنتَ مدعو لمائدة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت!
يتابع عليك صاحبها الخيرات والفيوضات ما لا تتسع لها ذاتك فـ تجتهد بالدعاء لـيرزقك يقيناً تدرك به هذه الضيافة السماوية لـ تحسن إستغلالها بالصورة التي تخرج منها وأنت بأعلى مراحل النجاح ..
فمن الأغلال التي تُحبس بها الشياطين إلى العبادات التي تتسابق عليك من أجل رفدك بالخير رفدا إلى الفرص الاستثنائية التي لا تُعوض ولا تُفوّت إلى مسك الختام الذي يتجلى بـ ليلة جُعلت خيراً من ألف شهر والشقيُ فيها من حُرم فضلها، لا خيار أمامك سوى أن تكون نعم الضيف لنعم المائدة ..
جمعية المودة والإزدهار النسوية ومن أجل التوفيق لـ عبادة طلب العلم والتعلم والتي تُعد من أرقى العبادات في هذا الشهر الفضيل واستكمالاً لدورها في صناعة إنسان ذا محتوى إسلامي هادف يرقى ليحمل الهوية الإسلامية العلوية أقامت ورش الكترونية تحت عنوان: (حقائب المودة الرمضانية)، كانت الحقيبة الثالثة بمناسبة أيام استشهاد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) الموافق 2 / 5/ 2021 م والتي حملت عنوان (كسرة خُبز من دعائك) على مدى ٣ أيام بواقع ساعتين يومياً بـ حُلة رمضانية بنائية تهدف لـبناء الواقع الأخلاقي للفرد والذي إنَّ صلُحَ صلح ما سواه.
فكان اليوم الأول من تقديم إسراء الفتلاوي جاء فيها: كما نسعى اليوم خلف الفلاتر التي تمتلىء بها هواتفنا النقالة من أجل الحصول على صورة جميلة، واضحة وخالية من العيوب كذلك شهر رمضان هو فلتر حقيقي ودائمي قادر على تجميل بواطننا من الصفات والأخلاقيات السلبية التي تُحيد بالفرد عن جادة الصواب والحق، تناولت الحقيبة أهمية الأخلاق ودورها في نجاح الفرد على المستوى الدنيوي والأخروي والطرق العملية لإكتسابها وفق روايات المولى أمير المؤمنين صلوات الله عليه.
وفي اليوم الثاني قدمت آية عيسى حيث تناولت موضوع مهم وشائك بل وأصبح حديث العصر والبلاء الذي لايكاد أغلب العلاقات تخلو منه وهو (العلاقات المسمومة) والانسان السيء والسلبي ودوره في تهديم كل أواصر المحبة والألفة والنجاح التي أوصى بها نبينا الكريم وآله الأطهار ..
في اليوم الثالث كان التقديم من نصيب حنين حليم حيث قالت: كنا في رحاب (أتحسبُ أنك جُرم صغير وفيك إنطوى العالم الأصغر) هذا الإنسان الذي يُعتبر المنظومة المحركة لهذا الكون لماذا ما زال يتخبط؟ وماهي الأسباب الكامنة خلف هذا التخبط!
ولعل الجواب صادم ويكمن فينا (نحن) بأفكارنا التي تحولت لعادات صارت مُستحكمة فينا دون أن نلتفت حتى أو بالأحرى دون أن نكترث لتشخيص الإيجابي منها والسيء والعمل على تغييرها لأننا بإختصار غير مدركين بصورة عميقة لمدى تأثيرها وتحكمها بمجرى الحياة
فجاءت الحقيبة الختامية متناولة موضوع العادات وأهميتها وطرق اكتساب عادات جيدة والتخلص من السلبي منها وفق الطرق التي وضعها المولى أمير المؤمنين (عليه السلام) متحزمين بالسلاح الأقوى والقادر على صُنع التغيير وإعانة الفرد عليه وهو سلاح الدعاء.
وقراءة خفيفة وبسيطة في رحاب معنى دعاء الجوشن الكبير: أهمية الاستعانة بالله سبحانه في مواجهة الحياة في مختلف النوازل وساحات جهادها وأفضل الجهاد جهاد النفس.. فـ لاينفع علم بغير توفيق فاجتهدوا لتطلبوا منه التوفيق والسداد (وما توفيقي إلا بالله)..
وجدير بالذكر أن الحقيبة من إعداد مروة ناهض وأن جمعية المودة والإزدهار للتنمية النسوية تسعى لتطوير المجتمع بصورة عامة والمرأة بصورة خاصة، وتمكينها معنويا لأنها اللبنة الأساسية التي يستند عليها المجتمع، ويستمد طاقته الثقافية منها.
اضافةتعليق
التعليقات