• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العراقي يستجدي بإناء من ذهب!

فهيمة رضا / السبت 14 كانون الأول 2019 / حقوق / 3068
شارك الموضوع :

تعيش في نهاية شارعنا امرأة عجوز مع زوجها، الرجل مبتلى بمرض السكر وبسبب كبره فهو عاجز عن العمل والمرأة كذلك لا تستطيع أن تعمل أي شيء سوى الرجو

تعيش في نهاية شارعنا امرأة عجوز مع زوجها، الرجل مبتلى بمرض السكر وبسبب كبره فهو عاجز عن العمل والمرأة كذلك لا تستطيع أن تعمل أي شيء سوى الرجوع إلينا بعد فينة وأخرى، أحيانا أفكر كم يجب أن أكسب لأستطيع أن أساعد هذه المرأة ومن يعيش في الفرع المجاور لفرعنا ومن يعيش في الفرع الثالث ومن يعيشون من هكذا حالات في شارعنا، مدينتنا، بلدنا؟!

يا ترى كيف أستطيع أن أساعد هذه النماذج التي عانت في شبابها والان تتمنى الموت أو ربما تخاف الموت لأن الموت أيضا يحتاج إلى أموال!.

أموال الغسل ،التدفين، القبر وغير ذلك من مصاريف.

اليوم فكرت بأننا مظلومون جداً، نعيش فوق الكنوز ولا نستطيع أن نستفيد منها!

نملك الأموال وخيرنا لغيرنا جميع الدول تستفيد من خيراتنا وفي الأخير يعبسون في وجوهنا ويتعوذون بالله إن أرادوا ذكر بلدنا!.

إنهم يدوسون على رؤوسنا ليرتقوا نحو القمة ولكن ماذا عنا؟

نغوص في الأعماق أكثر وأكثر، أحياناً أشعر وكأنني لا أستطيع أن أتنفس بسهولة من شدة الألم، يا ترى إلى متى نصمت ونتحمل؟

الأمر أشبه بدخول رجليك في الرمال وأنت تنظر إلى نفسك وتشاهد أنك تفارق الحياة، أليس باستطاعتك أن تصرخ وتطلب المساعدة؟

بالتأكيد العقل يرشدنا بأن نبحث عن حل ينقذنا، مضت ستة عشر عاماً ولكن لا زلنا نعاني يا ترى متى تتغير مناهجنا الدراسية؟

متى يتغير القانون الانتخابي الفاسد؟

متى يختفي اللصوص؟ السلاح؟

متى نتنعم بأبسط حقوقنا؟الماء، الكهرباء، المجاري؟

ماذنب إبن الشهيد الذي وجد أباه مقتولاً وأخته عانساً وأمه طريحة الفراش وهو لا يستطيع أن يدفع تكلفة الإيجار والعيش؟

ماذنب الأب المسكين الذي يكد ليل نهار ولا يستطيع أن يلبي أبسط طلبات عائلته ويطأطئ رأسه خجلاً كي لا يرى تلك العيون الحزينة!

ماذنب الطالب الذي يجب أن يمضي أجمل سنوات حياته في مدارس تفتقد جميع مستلزمات التعليم؟

ماذنب الشاب الواعي الذي يملك عقلاً مبدعاً يستطيع أن يصل به إلى القمر ولكن مقيد بقيود العقول التي تتبع روتين ماقبل الهجرة!

ماذنب جيل الشباب الذي يحتاج إلى التغيير ولا زال يتبع قوانين تطحن  أعظام  الشعب وتقتلهم بوحشية

وهناك الكثير الكثير من الأسئلة، إننا بحاجة إلى التغيير، لأن زمن العبودية مضى فالعقل السليم يعلم الانسان أن يسعى لأجل الوصول إلى الأفضل وكذلك ربنا سبحانه وتعالى خلق كل شيء بأفضل صورة، ونبينا الكريم صلى الله عليه واله علمنا أن لا نخضع لقوانين الجاهلية وبين إن الناس في مستوى واحد لافضل لأحد على أحد إلا بالتقوى فقوانين (أبوجهل) وكفار قريش يجب أن تزال، يجب أن يزول كل قانون يظلم الشعب ويُضعفه ويعطي حقوقاً باهظة لمن لا يعمل إلا لتكبير دائرة ممتلكاته الخاصة، يجب أن نقضي على كفار قريش ونقسم غنائم بيت المال للجميع، يجب أن تعيش عجوز فرعنا والفرع المجاور بسلام، يجب أن نضمن مستقبل أطفالنا، يجب أن نبدع ونعلّم الجميع إننا تربينا في مدرسة أهل البيت ولا نخضع رؤوسنا أمام الطغاة، يجب أن نردد بأعلى صوتنا:

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ --- فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي --- وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر.

فقد ذم ديننا الحنيف مساعدة الظالمين والرضا بفعلهم، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

من مشى مع ظالم فقد أجرم، يقول الله تعالى: * ( إنا من المجرمين منتقمون ) *١.

وقال الإمام الصادق (عليه السلام):

من عذر ظالما بظلمه سلط الله عليه من يظلمه، فإن دعا لم يستجب له، ولم يأجره الله على ظلامته.*٢.

إننا لا نريد ان نستجدي بكأس من ذهب، سنرفع راية الحق ونكون خصوما للظلمة ونبين للعالم إن العراق بلد الحضارات ونعلّمهم أن يتوضأوا بماء الحب إن أرادوا ذكر عراقنا الحبيب، لأننا أستيقظنا من نوم الغفلة وحان دور التغيير.

إننا أولى بثرواتنا من غيرنا! وفي الأخير أقول كما قال الأحرار من قبلي: نحن لا نهزم ومنا عطاء الدم..

١-كنز العمال: 14953.
٢-الكافي: 2 / 334 / 18 .

العراق
الانسانية
المجتمع
الشباب
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    الأسر القوية.. ماهيتها وأهميتها

    ألوف الجزيئات البلاستيكية.. رئتاك تستنشقان الخطر!

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    "أُزهِرُ رغم التقلّب".. ملامح من سيرة الدكتورة رغدة الحيدري

    لماذا غفلتم عن الأصل؟!

    آخر القراءات

    المرأة العازبة وحقوقها الانسانية في العراق

    النشر : الأثنين 05 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    رسائل من اللغة العربية في اليوم العالمي لها

    النشر : الأربعاء 18 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    حجٌ زينبيّ

    النشر : السبت 25 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    ماهو الفرق بين الخجل والارتباك؟

    النشر : الخميس 16 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    عمل المرأة.. بين الإيجابيات والسلبيات

    النشر : الأربعاء 15 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    المرأة وتأثير بيئة العمل في صحتها النفسية

    النشر : الأربعاء 20 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 861 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 550 مشاهدات

    أطفالنا والزراعة.. تأثير البستنة في تنشئة الأطفال

    • 391 مشاهدات

    الخيانة في الولاء للخونة: قراءة في حديث الإمام الجواد

    • 366 مشاهدات

    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة

    • 365 مشاهدات

    الفشل... بداية النجاح الذي لم يكن ليولد لولاه

    • 339 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3841 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 953 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 861 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 758 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 550 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 539 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    حب الصيف واجب وطني وإيماني
    • السبت 31 آيار 2025
    الأسر القوية.. ماهيتها وأهميتها
    • السبت 31 آيار 2025
    ألوف الجزيئات البلاستيكية.. رئتاك تستنشقان الخطر!
    • السبت 31 آيار 2025
    عقد مقدّس تحت سماء مكة
    • الخميس 29 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة