• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قِصَصٌ وَفُرَصٌ 9: الرِسالي بَينَ الدَعوةَ وَحُسنُ الأداءِ

فاطمة الركابي / الأثنين 29 نيسان 2024 / اسلاميات / 1276
شارك الموضوع :

حيث أتى أمر الله أن اصنع سفينة النجاة أنت ولكن أيها الداعي كل ما تصنعه بواسطة تسديدنا

قال تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚإِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ}

بعد الدعوة وتمييز الملبي من المعاند، بعد أن بقي أهل الجهل على المستوى الفكري، وبقي أهل الكراهية على المستوى الوجداني وأهل الظلم على المستوى السلوكي على ما هم عليه، وبعد أن ألقيت عليهم الحجة، أتت مرحلة الأداء بتوفير سُبل النجاة لمن آمن ، وفي هذه الآية نجد هذه المراحل من حسن الأداء:

الأولى: (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ)

حيث أتى أمر الله أن اصنع سفينة النجاة أنت ولكن أيها الداعي كل ما تصنعه بواسطة تسديدنا، معونتنا، معيتنا لك، أحاطتنا بك، رعايتنا وإرشاداتنا وتوجيهنا لك، وليس بمعزل عن ذلك ابدًا، وبذلك فقط أنت تتمكن من أن تصنع النجاة، أي قبل صنع شيء في هذه الحياة للمجتمع الإنسان، الدعي عليه أن يخرج من حوله وقوته الى حول الله تعالى وقوته.

الثانية: (بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا)

اذ قالت الاية (باعيننا ووحينا) وليس (بعيني ووحيِّ) وفي ذلك اشارة لتعظيم العظيم والهام الوهاب المهيمن، الذي على عظمته لكن هو سيباشر باعانتك، بنصرك، بإمدادك بالعزة والاكتفاء عمن سواه، ففي ذلك رسالة أيها العبد الرسالي لا تعظم في عينك عندئذ أي عقبة او صعوبة او كثرة العدا، لانك بعين الله المحيط بك، وكيف لك ألا تحسن الاداء إن كنت بعين هذا الرب العظيم، ومددك هو وحي هذا الرب الكريم؟!

الثالثة: (وَلَا تُخَاطِبْنِي)

هذه العبارة تقابل قاعدة عدم الانشغال العائق عن حسن الاداء، إذ احيانًا الرسالي لشدة شفقته وتمنيه للخير والصلاح والنجاة للبعيدين ممن ظلموا انفسهم بالابتعاد عن الحق، يتسبب في إحداث خلل أو ضعف أو قلة نشاط في ادائه، فيكون مردود هذه المشاعر العظيمة والسامية عكسي وليس ايجابي على ما هو مكلف به الان.

لذا التسليم للاوامر الالهية والنظر فيما هو مكلف به الآن لإتمامه واداءه بأفضل شكل ممكن هو الاهم والاصح، وهذا يتطلب افراغ الذهن من كل من أدى معهم التكليف والقى عليهم الحجة، فالنفس بطبيعتها تحتاج الى تهيئ وتركيز وعدم تفكير بمن العناد سجيته، فهذا في الحقيقة من المشتتات والأمور التي تهدر طاقة الإنسان الرسالي.

فهو هنا سيكون ممن ينظر للجانب المظلم من المجتمع، ذلك الذي هو ممن اختار الظلام واختار البقاء به، ولم يستجيب للنور الذي أضيء امامه، مما قد ينعكس أن ينسى اولئك الذين اختاروا النور وساروا معه، فهؤلاء أولى بأن يبذل الجهد والطاقة لحفظ ايمانهم، لتثبيت اقدامهم.

فصناعة الفلك كانت مهمته وتكليفه لنجاة الذين آمنوا معه، فهذا أولى بالتفكير والعمل وبذل الجهد في سبيل إنجاحه بل أن التركيز على من فيهم نور سيوسع رقعة النور، بينما التركيز على أهل العناد قد يفقده فرصة نجاة أهل الإيمان، فهناك طوفان وغرق سيحل بالظالمين فإن لم تصنع السفينة بموعدها يعني سيغرق الجميع.

الدين
القرآن
مفاهيم
القيم
الاسلام
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    الإبداع والسياق الاجتماعي

    النشر : الخميس 11 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ذكرى أليمة

    النشر : الثلاثاء 27 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    شهر أبوابه مفتوحة

    النشر : الثلاثاء 28 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قُصصٌ وَ فُرَصٌ١٢: الرسالي والاختبار بالمقربين

    النشر : الأثنين 02 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من ذاكرة رمضان.. الأميرة نفيسة

    النشر : الثلاثاء 07 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ظاهرة التحرش.. بين الاسباب والتداعيات

    النشر : الثلاثاء 12 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 828 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 735 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1206 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 5 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 5 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 5 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة