• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قِصَصٌ وَفُرَصٌ 9: الرِسالي بَينَ الدَعوةَ وَحُسنُ الأداءِ

فاطمة الركابي / الأثنين 29 نيسان 2024 / اسلاميات / 1094
شارك الموضوع :

حيث أتى أمر الله أن اصنع سفينة النجاة أنت ولكن أيها الداعي كل ما تصنعه بواسطة تسديدنا

قال تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚإِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ}

بعد الدعوة وتمييز الملبي من المعاند، بعد أن بقي أهل الجهل على المستوى الفكري، وبقي أهل الكراهية على المستوى الوجداني وأهل الظلم على المستوى السلوكي على ما هم عليه، وبعد أن ألقيت عليهم الحجة، أتت مرحلة الأداء بتوفير سُبل النجاة لمن آمن ، وفي هذه الآية نجد هذه المراحل من حسن الأداء:

الأولى: (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ)

حيث أتى أمر الله أن اصنع سفينة النجاة أنت ولكن أيها الداعي كل ما تصنعه بواسطة تسديدنا، معونتنا، معيتنا لك، أحاطتنا بك، رعايتنا وإرشاداتنا وتوجيهنا لك، وليس بمعزل عن ذلك ابدًا، وبذلك فقط أنت تتمكن من أن تصنع النجاة، أي قبل صنع شيء في هذه الحياة للمجتمع الإنسان، الدعي عليه أن يخرج من حوله وقوته الى حول الله تعالى وقوته.

الثانية: (بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا)

اذ قالت الاية (باعيننا ووحينا) وليس (بعيني ووحيِّ) وفي ذلك اشارة لتعظيم العظيم والهام الوهاب المهيمن، الذي على عظمته لكن هو سيباشر باعانتك، بنصرك، بإمدادك بالعزة والاكتفاء عمن سواه، ففي ذلك رسالة أيها العبد الرسالي لا تعظم في عينك عندئذ أي عقبة او صعوبة او كثرة العدا، لانك بعين الله المحيط بك، وكيف لك ألا تحسن الاداء إن كنت بعين هذا الرب العظيم، ومددك هو وحي هذا الرب الكريم؟!

الثالثة: (وَلَا تُخَاطِبْنِي)

هذه العبارة تقابل قاعدة عدم الانشغال العائق عن حسن الاداء، إذ احيانًا الرسالي لشدة شفقته وتمنيه للخير والصلاح والنجاة للبعيدين ممن ظلموا انفسهم بالابتعاد عن الحق، يتسبب في إحداث خلل أو ضعف أو قلة نشاط في ادائه، فيكون مردود هذه المشاعر العظيمة والسامية عكسي وليس ايجابي على ما هو مكلف به الان.

لذا التسليم للاوامر الالهية والنظر فيما هو مكلف به الآن لإتمامه واداءه بأفضل شكل ممكن هو الاهم والاصح، وهذا يتطلب افراغ الذهن من كل من أدى معهم التكليف والقى عليهم الحجة، فالنفس بطبيعتها تحتاج الى تهيئ وتركيز وعدم تفكير بمن العناد سجيته، فهذا في الحقيقة من المشتتات والأمور التي تهدر طاقة الإنسان الرسالي.

فهو هنا سيكون ممن ينظر للجانب المظلم من المجتمع، ذلك الذي هو ممن اختار الظلام واختار البقاء به، ولم يستجيب للنور الذي أضيء امامه، مما قد ينعكس أن ينسى اولئك الذين اختاروا النور وساروا معه، فهؤلاء أولى بأن يبذل الجهد والطاقة لحفظ ايمانهم، لتثبيت اقدامهم.

فصناعة الفلك كانت مهمته وتكليفه لنجاة الذين آمنوا معه، فهذا أولى بالتفكير والعمل وبذل الجهد في سبيل إنجاحه بل أن التركيز على من فيهم نور سيوسع رقعة النور، بينما التركيز على أهل العناد قد يفقده فرصة نجاة أهل الإيمان، فهناك طوفان وغرق سيحل بالظالمين فإن لم تصنع السفينة بموعدها يعني سيغرق الجميع.

الدين
القرآن
مفاهيم
القيم
الاسلام
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    بلقيس خراسان

    النشر : السبت 11 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: سحر الترتيب

    النشر : الثلاثاء 17 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    قراءة في كتاب: الامام الحسين عظمة إلهية وعطاء بلا حدود

    النشر : الأحد 17 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    انسان بلا مبادئ.. ساعة بلا عقارب

    النشر : الأثنين 10 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    من مداخل الشيطان

    النشر : الأحد 03 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    كيف تشجع طفلك على ممارسة التمارين؟

    النشر : الخميس 26 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3329 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 437 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 345 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 343 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 309 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 299 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3329 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 4 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 4 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 4 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة