• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قِصَصٌ وَفُرَصٌ 9: الرِسالي بَينَ الدَعوةَ وَحُسنُ الأداءِ

فاطمة الركابي / الأثنين 29 نيسان 2024 / اسلاميات / 1187
شارك الموضوع :

حيث أتى أمر الله أن اصنع سفينة النجاة أنت ولكن أيها الداعي كل ما تصنعه بواسطة تسديدنا

قال تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚإِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ}

بعد الدعوة وتمييز الملبي من المعاند، بعد أن بقي أهل الجهل على المستوى الفكري، وبقي أهل الكراهية على المستوى الوجداني وأهل الظلم على المستوى السلوكي على ما هم عليه، وبعد أن ألقيت عليهم الحجة، أتت مرحلة الأداء بتوفير سُبل النجاة لمن آمن ، وفي هذه الآية نجد هذه المراحل من حسن الأداء:

الأولى: (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ)

حيث أتى أمر الله أن اصنع سفينة النجاة أنت ولكن أيها الداعي كل ما تصنعه بواسطة تسديدنا، معونتنا، معيتنا لك، أحاطتنا بك، رعايتنا وإرشاداتنا وتوجيهنا لك، وليس بمعزل عن ذلك ابدًا، وبذلك فقط أنت تتمكن من أن تصنع النجاة، أي قبل صنع شيء في هذه الحياة للمجتمع الإنسان، الدعي عليه أن يخرج من حوله وقوته الى حول الله تعالى وقوته.

الثانية: (بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا)

اذ قالت الاية (باعيننا ووحينا) وليس (بعيني ووحيِّ) وفي ذلك اشارة لتعظيم العظيم والهام الوهاب المهيمن، الذي على عظمته لكن هو سيباشر باعانتك، بنصرك، بإمدادك بالعزة والاكتفاء عمن سواه، ففي ذلك رسالة أيها العبد الرسالي لا تعظم في عينك عندئذ أي عقبة او صعوبة او كثرة العدا، لانك بعين الله المحيط بك، وكيف لك ألا تحسن الاداء إن كنت بعين هذا الرب العظيم، ومددك هو وحي هذا الرب الكريم؟!

الثالثة: (وَلَا تُخَاطِبْنِي)

هذه العبارة تقابل قاعدة عدم الانشغال العائق عن حسن الاداء، إذ احيانًا الرسالي لشدة شفقته وتمنيه للخير والصلاح والنجاة للبعيدين ممن ظلموا انفسهم بالابتعاد عن الحق، يتسبب في إحداث خلل أو ضعف أو قلة نشاط في ادائه، فيكون مردود هذه المشاعر العظيمة والسامية عكسي وليس ايجابي على ما هو مكلف به الان.

لذا التسليم للاوامر الالهية والنظر فيما هو مكلف به الآن لإتمامه واداءه بأفضل شكل ممكن هو الاهم والاصح، وهذا يتطلب افراغ الذهن من كل من أدى معهم التكليف والقى عليهم الحجة، فالنفس بطبيعتها تحتاج الى تهيئ وتركيز وعدم تفكير بمن العناد سجيته، فهذا في الحقيقة من المشتتات والأمور التي تهدر طاقة الإنسان الرسالي.

فهو هنا سيكون ممن ينظر للجانب المظلم من المجتمع، ذلك الذي هو ممن اختار الظلام واختار البقاء به، ولم يستجيب للنور الذي أضيء امامه، مما قد ينعكس أن ينسى اولئك الذين اختاروا النور وساروا معه، فهؤلاء أولى بأن يبذل الجهد والطاقة لحفظ ايمانهم، لتثبيت اقدامهم.

فصناعة الفلك كانت مهمته وتكليفه لنجاة الذين آمنوا معه، فهذا أولى بالتفكير والعمل وبذل الجهد في سبيل إنجاحه بل أن التركيز على من فيهم نور سيوسع رقعة النور، بينما التركيز على أهل العناد قد يفقده فرصة نجاة أهل الإيمان، فهناك طوفان وغرق سيحل بالظالمين فإن لم تصنع السفينة بموعدها يعني سيغرق الجميع.

الدين
القرآن
مفاهيم
القيم
الاسلام
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    آخر القراءات

    ما هو لغز البلاسيبو في تغيير حياة الإنسان؟

    النشر : الأثنين 05 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    النشر : منذ 20 ساعة
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    كيف تتعلم اللياقة العاطفية في العمل؟

    النشر : الثلاثاء 19 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    ماهي مخاطر النوم في الضوء؟

    النشر : الأحد 20 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    كيف بدأت رحلة مليكة الدنيا والاخرة؟

    النشر : الثلاثاء 14 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    أهم أسس بناء العلاقة الزوجية الناجحة

    النشر : الأحد 11 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 57 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1175 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 605 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 423 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 422 مشاهدات

    حين تباع الأنوثة في سوق الطاقة: عصر النخاسة الرقمي

    • 390 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 385 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3634 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1518 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1306 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1175 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1169 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة
    • منذ 20 ساعة
    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات
    • منذ 20 ساعة
    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب
    • منذ 20 ساعة
    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة