• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حجابي زينتي وللجنة وسيلتي

زينب شاكر السماك / الخميس 22 شباط 2024 / اسلاميات / 1875
شارك الموضوع :

هذه المرحلة أصعب على الأم اكثر من البنت لأن سن التكليف للفتاة من المراحل المهمة في حياة البنت

جاءت ابنتي من المدرسة وكان وجهها متلألأ كعادتها تركض وتلعب في كل مكان كأنها زهرة متفتحة نظرت اليها واسترجعت ذكرياتي معها التي مرت كلمح البصر كيف كانت شقية ومازالت وكيف كتبت على هذا الجدار وعندما كسرت الفازة العزيزة على قلبي لغاية ماوصلت اليوم الى هذا العمر إكمال تسع سنين هلاليّة، و هو يعادل ثمان سنين ميلادية وثمانية أشهر وعشرون يوماً تقريباً ووصلت الى مرحلة التكليف وهي من المراحل المهمة في حياة صغيرتي.

فبعد ان تعدت مرحلة دخول المدرسة والتعرف على صديقات جدد وتكوين حياة وشخصية بعيدة نوعاً ما عن حياة وتحكمات والدتها اليوم تدخل في مرحلة انتقالية جديدة من حياتها وتغيرات ربما تكون غريبة عليها، وكيف سيكون تقبلها لهذه المرحلة وطريقة مساعدتي لها حتى تستوعب أهمية هذه المرحلة بالنسبة لها.

جلست مساءً وبعد ان أكملت مع ابنتي واجباتها المدرسية قلت لها اريد ان اتحدث معك فهي كعادتها تحب الحديث المسائي معي نجلس ونتحدث انا وهي عن الأمور التي واجهتنا في يومنا واشاركها قراراتي واتشارك معها في حل المشكلات التي تواجهها في يومها. وبعد ان اتممنا حديثنا اليومي، قلت لها اليوم سأتحدث معك عن شيء مهم جداً ومرحلة جميلة في حياتك اجابتني وماهي يا امي؟ قلت لها مرحلة التكليف.. سألتني وماذا يعني التكليف؟ اجبتها مرحلة التحول الفكري مرحلة تشريفك بإرتداء الحجاب الشرعي.

قاطعتني بصوت مرتجف والخوف واضح على ملامحها لا يا امي لا أريد ارجوك لا اريد ان ارتدي الحجاب... تفاجئت من ردة فعلها لم أتوقع ان يكون جوابها بهذا الشكل ولكي الهيها عن حيرتي التي بانت على ملامحها استدرجتها بسؤال لماذا لا ترغبين بأرتداء الحجاب ياعزيزة امك؟

جاءت قربي وجلست امامي ووضعت يديها بين يدي إشارة منها ان انتبه عليها لكي افهمها.. قالت امي انا مازلت طفلة واحب الحياة وأريد اللعب في كل مكان وأريد ان أكون حرة بدون تقيد؟؟ قاطعتها وما الضير في ذلك مارسي حيرتك على اتمها.. قالت وكيف ذلك وأنا ارتدي الحجاب.. سألتها ومن قال ان الحجاب يعيق كل هذا.. قالت لا اعرف ولكن عندما أرى بعض من صديقاتي اللاتي ارتدين الحجاب لا يستطعن اللعب والتجول بحرية.

قلت لها ان كنت تريدين الحرية فعليك بالحجاب وان كنت تريدين التحرك بكل سهولة وبدون تقيد فعليك بالحجاب فحجابك كرامتك وعنفوانك وحريتك وكل شيء يضيف لك بهجة وجمال..

كل أم لطفلة جميلة تمر بهذه المرحلة ولا أخفي عليكم أن هذه المرحلة أصعب على الأم اكثر من البنت لأن سن التكليف للفتاة من المراحل المهمة في حياة البنت ودور الام هو الأهم في ترسيخ الحجاب وترسيخه في شخصية ابنتها. فهذه مرحلة تحول فارقة في حياة البنت ويجب الانتباه اليها في كيفية تنمية الطفلة ومساعدتها في تقبل وحب فكرة ارتدائها الحجاب الإسلامي واعتباره شيء مكمل لها ولشخصيتها هنالك عدة أمور للأم يجب الالتزام بها لمساعدة صغيرتها ومنها:

- يجب ان تركزي على الملابس المعقولة الاحتشام منذ صغرها حتى لا تكون هذه المرحلة فارقة جداً بالنسبة للطفلة وايضاً لكي تستوعب بمراحل معنى الاحتشام والالتزام.

- انت قدوة ابنتك في كل شيء واولهم سلكوك وحجابك.

- أول مراحل التقبل هو ان تستوعب أن الحجاب ليس عائقا بل على العكس هو وسيلة لكي يسهل كل شيء في حياتها فالفتاة هي زهرة متفتحة بمفاتنها ولا يجوز ان تظهر هذه المفاتن الى أي احد لذا هنا وجب علينا حجب المفاتن عن كل ناظر. وعندما تحجب المفاتن ستنال الحرية في التحرك واللعب والذهاب والإياب بكل مكان وكل حرية.

- نصيحة مهمة جداً، لا تجعل الحجاب قيود تقيدين به ذراع ابنتك عندما ترتدي الحجاب اجعليها تمارس كل طقوسها اللعب والركض والضحك فهي مازالت في عمر الزهور ومازالت تشعر بأنها فراشة تطير اطلقي جناحاتها للعب والطيران ولا تقيدي حركاتها بحجة الحجاب.

- توجي ابنتك بالحجاب من خلال إقامة احتفال مع الاهل وصديقاتها المقربات عند بلوغها سن التكليف اجعليها تشعر بأنها ستصبح ملكة عند ارتدائها الحجاب.

- بدايةً لا تضغطي عليها بشكل مبالغ فيه من خلال ارتداء الحجاب الشرعي بصورته الكاملة بل بصورة تدريجية وبشكل محبب لها وحاولي شراء الحجابات ذات الألوان الجميلة وعند خروجك لشراء الحجابات اشتريها وفق ذوقها ورغبتها.

- التعزيز الايجابي من قبل الوالدين كلاهما عند ارتداء الفتاة المكلفة الحجاب مع ضرورة عدم التناقض في الأفكار ووجهات النظر بين الأبوين مثلا أحدهما يشجع على ارتداء الحجاب والآخر يرفض ارتداء الطفلة الحجاب بحجه أنها مازالت صغيرة فهذا السلوك يؤثر سلبا على شخصية الطفلة وبالتالي لا تقنع بارتداء الحجاب والتمسك به مستقبلا.

اخيراً إن ابنتك هي امانة في رقبتك وكل مرحلة من حياتها هي مسؤوليتك وحجابها هو من سنن مسؤولياتك اجعليه نعمة لإبنتك وليس بنقمة.

الحجاب
قصة
الأم
المرأة
الدين
الطفل
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم

    آخر القراءات

    ذكرى البقيع: جرحٌ في الذاكرة واستهدافٌ للهُويّة

    النشر : الثلاثاء 08 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأمان الزائف: نجمة باهتة في سماء الحقيقة

    النشر : السبت 12 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    النشر : منذ 8 دقيقة
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأموات وشهر محرم: خدمة في طراز البرزخ

    النشر : الأثنين 01 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    لقطات على الكورنيش

    النشر : الأحد 26 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    ما الذي أتى بك إلى هنا؟

    النشر : الأثنين 22 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1021 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 901 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 508 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 396 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1422 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1082 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1069 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1021 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية
    • منذ 23 ساعة
    نور المحبة وميزان القلوب
    • منذ 23 ساعة
    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم
    • منذ 23 ساعة
    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة