• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قوة الأخلاق في الاصلاح والتغيير: التسامح وفق المنهج النبوي

رقية تاج / الأربعاء 04 تشرين الثاني 2020 / اسلاميات / 2688
شارك الموضوع :

يمكننا التعرف أكثر على معالم هذه القيمة المفقودة في العالم، من خلال مطالعتنا لسيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله

التعريف بالقيم المحمدية ونشرها هو محور أساسي ومسؤولية كبيرة على كل مسلم الاهتمام بها، وتتجلى ضرورة هذه المهمّة أكثر مع انتشار الجرائم وتزايد حدة الصراعات بين الأديان والأزمات الخطيرة التي تتمخض عنها وأوّلها هو تشويه صورة الاسلام ونبيّه.

من أصغر دائرة إلى أكبرها، من علاقة الانسان مع نفسه، إلى وضع الأسرة وأطرافها، وصولاً إلى النزاعات الدينية والمذهبية، هناك عدة أسباب لكل هذا التأزّم وآثار جمّة ونتائج، لكن مايهمنّا اليوم هو العلاج الناجع، فتشخيص المرض واضح وأسبابه معروفة ونتائجه ظاهرة ويعرفها حتى الطفل، فوسائل الاعلام تبثّها بكافة تفاصيلها ومعطياتها.

من تزايد حالات الانتحار، إلى جرائم الآباء والأمهات بحق أطفالهم، وصولاً إلى الهجمات الشرسة على المسلمين، إحدى أهم العلاجات لكل هذه الحلقات المأساوية هو صنع قوّة مضادة لكل مايحدث ومنها: قوة التسامح.

يمكننا التعرف أكثر على معالم هذه القيمة المفقودة في العالم، من خلال مطالعتنا لسيرة رسول الانسانية والتسامح محمد صلى الله عليه وآله، ونسرد في هذا المجال حادثة اختلف الرواة في سرد تفاصيلها، وفي مجملها محاولة اغتيال الرسول من قبل رجل يقال له: دعثور بن الحارث، وقد خرج في أربعمائة وخمسين رجلا ومعهم أفراس، بعد أن نزل رسول الله وادياً بعيداً عن أصحابه، فقالت الأعراب لدعثور وقد كان سيدهم وأشجعهم: قد أمكنك محمد وقد انفرد من بين أصحابه.

فاختار دعثور سيفاً من سيوفهم الصارمة ثم أقبل مشتملاً على السيف حتى قام على رأس رسول الله بالسيف مشهوراً، فقال: يا محمد من يمنعك مني اليوم؟

فقال له صلوات الله عليه: الله.

وتدخلت الارادة الالهية فوقع دعثور وسقط السيف من يده، فأخذ السيف رسول الله وقام على رأسه وقال: من يمنعك مني؟

قال: لا أحد، وشهد الشهادتين..

فأعطاه رسول الله سيفه..

أدبر الرجل.. ثم أقبل بوجهه، وقال: والله لأنت خير مني.. ومن يومها أصبح دعثر يدعو قومه إلى الاسلام..

هذه الحادثة من ضمن الكثير من المواقف التي صفح بها الرسول عن المسيئين إليه بل وعلى المعتدين عليه وكان يملك الحق الكامل في الرد على كل تلك الهجمات..

وما نشاهده اليوم من حوادث كحادثة قتل الأستاذ الفرنسي وقطع رأسه هي خلاف منهج الرسول في التسامح، وكذلك الهجمات والتضييق على المسلمين بسبب هذه الجريمة الشخصية هو خلاف العدالة أيضاً.

قوة الغضب والجهل تغلبت على بعض المسلمين الذين لا يمثّلون شريعة محمد، فاعتدوا بالعنف على كل من أساء لرسولهم، وكذلك قوة العنصرية والجهل بحقيقة الاسلام جعلت الآخرين يسيئون لنبي من أنبياء الله وشخصية مقدسة بالنسبة لأتباعه.

وكذلك قوة الحقد الأعمى ورد الصاع بمئة هو من جعل الأب يحرق ابنه والأم تقتل فلذة كبدها والابن يذبح أخيه وصديقه..

قوة الاستسلام للحزن والخطأ والضعف هو من يجعل شبابا بعمر الزهور ترمي أو تشنق نفسها.

أمام كل هذه القوى السوداء تبرز أهمية وضرورة قوة التسامح، تسامح الانسان مع نفسه، ومع أخطاء الآخرين وإساءاتهم واعتداءاتهم اللفظية والجسدية..

ونحن هنا لا ندعو إلى التغافل عن كل مانتعرض له شخصياً أو اجتماعياً أو دينياً، بل بمواجهة ذلك بطرق ووسائل تليق بكوننا مسلمين يدينون بشريعة تطفح بالحب والصبر والمداراة..

بطبيعة الحال يتوجب علينا ابداء ردة فعل تقابل كل ما نتعرض له من تجاوز وذلك حق مشروع ولاسيما في قضية الاساءة إلى الرسول محمد، فهناك مقدسات وخطوط حمراء، تتطلب عدم السكوت لكن الرد يتخذ أشكالاً كثيرة غير العنف والارهاب.

أما في التجاوزات الشخصية، فالترفّع عن الكثير منها هو أرفع درجة، يقول تعالى: "وإن تعفوا أقرب للتقوى". فذلك يختصر علينا تبعات قد لاتحمد عقباها وعلى كافة المستويات العامة والنفسية.

فالمنهج النبوي يحث على العفو والتسامح وبنظرة فاحصة للكثير من مواقفه صلوات الله عليه نرى أن أعدائه أصبحوا أتباعا له نتيجة تعامله الأخلاقي.

وكذلك كان منهج حفيده الامام الصادق عليه السلام، وأجمل صور التسامح في عصره كان انفتاحه على مختلف المذاهب الاسلامية وتياراتها المتعددة، وقد كان يفتي صلوات الله عليه بحسب مذهب كل واحد منهم، وكان يأمر أصحابه بذلك أيضاً.

فكانت شخصيات أصحابه منفتحة على الآخر بعيدة كل البعد عن التطرف والعنصرية، بل كانوا يتعاملون مع الآخر بالحوار والاعتدال والاحترام والتسامح.

يقول الامام الصادق عليه السلام: "إنّا أهل بيت مروّتنا العفو عمّن ظلمنا"..

وعن رسول الله محمد صلى الله عليه وآله يقول: العفو لا يزيد العبد إلا عزّاً فاعفوا يعزكم الله.

النبي محمد
الاسلام
الاخلاق
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    آخر القراءات

    واجه مخاوفك

    النشر : الأحد 26 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حالات موت من أجل لايك!

    النشر : السبت 06 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    واجه الآخرين في موقعك واعرض عن الجاهلين

    النشر : الأحد 14 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    مائدة الطعام ودورها في تقوية الترابط الاسري

    النشر : الأربعاء 30 آذار 2016
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ماهو تأثير انفصال الزوجين على حياة الأبناء؟

    النشر : السبت 28 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    استطلاع رأي: ما سبب اتساع رقعة الجريمة في العراق؟

    النشر : الثلاثاء 23 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1183 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 426 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 425 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 389 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 358 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 356 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1525 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1307 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1183 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة
    • منذ 24 ساعة
    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات
    • منذ 24 ساعة
    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب
    • منذ 24 ساعة
    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة