• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قُصصٌ وَ فُرَصٌ ١١: آيتان وإشارتان تربويتان لكل رسالي

فاطمة الركابي / الأحد 08 ايلول 2024 / اسلاميات / 1050
شارك الموضوع :

الرسالي يعمل بالأسباب ولكن في النهاية هناك مواعيد إلهية عليه أن يسلم لها ويعمل وفقها

قال تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ ۚ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ، وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}، في هاتين الآيتين نجد عدة إشارات تربوية، منها:

الأولى: الرسالي يعمل بالأسباب ولكن في النهاية هناك مواعيد إلهية عليه أن يسلم لها ويعمل وفقها، فهو لا يعمل أكثر مما هو مطلوب منه، وهذه ما نستلهمه من هذه الآية فلما حان موعد تنفيذ الوعد الالهي بنجاة أهل الإيمان وإغراق أهل الكفر امتثل نبي الله لما قيل له، إذ لم تقل الآية أن النبي لما أنهى بناء السفينة حمل بها من آمن بل أنتظر الأمر الالهي، وذلك في قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ…}.

كما إن الآية فصلت بما يجب عليه حمله معه على ظهرها، بقوله تعالى: {احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ}، بل حتى فيما يخص أهله كان هناك تحديد وسماح لأفراد معينين، وهذا فيه قمة الامتثال والتسليم والعبودية لديه كرسالي.

الثانية: إن الآية لم تقل [احْمِلْ فِيهَا] بل قالت [احْمِلْ بِها] وفي ذلك- كما يبدو- تأديب إلهي لطيف لنفس رُسله ولنا لمفهوم التوحيد، فلو كان الحمل في الآية بـ[معك] وكأن هناك شيء في النفس يحصل بأنه هو المنجي لهم والمنقذ لهم، لكن لما نسب الحمل للسفينة ففي ذلك حفظ لحقيقة إنك رسول والسفينة وسيلة والمنجي والحافظ هو الله تعالى لا سواه، وهو درس لكل رسالي أن يكون دقيقاً في دعوته وتكليفه، أن لا ينسب شيء لنفسه، كي لا تتعلق نفوس العباد به فيكون مبعداً لها لا مقرب، وهذه إشارة مهمة جداً.

ولهذا الآية التي بعدها أشارت لهذه الحقيقة الايمانية المتعمقة في نفس هذا الرسول، فهو قال لهم [ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا] بعد أن أتى الأمر الإلهي، فهو لما كان الأمر الإلهي قد صدر له لم يأمر إلا بعد أن بدأ بإسم ربه، وبذلك إشارة منه إليهم أنه لا ينسب نجاتهم له بل لربهم الذي أرسله لهم وأشار إليه بصنعها، وإلى من بقوته وقدرته ستجري وترسي وتحملهم، وبرحمته ومغفرته التي شملتهم قد حصلت نجاتهم، فهذا التجرد من الأنا والنظرة للنفس هو الذي يرفع الإنسان ويجعله ذو شأن ووجاهة عند الله تعالى.

القرآن
الدين
الايمان
السلوك
التربية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    ما الغذاء المناسب لكل نوع بشرة؟

    النشر : الثلاثاء 12 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الشكر لله.. ملح الحياة

    النشر : الأربعاء 05 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    أزرى بنفسه من استشعر الطمع

    النشر : الثلاثاء 21 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    سأنتظرك.. ولو طال الانتظار

    النشر : الخميس 27 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    من أين نشأ مفهوم الغطرسة؟

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    ماهي الطريقة الأمثل لتناول بذور الشيا؟

    النشر : الأربعاء 02 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 524 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 456 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 418 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 414 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 401 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 358 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1438 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1378 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1255 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1060 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه
    • منذ 12 ساعة
    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟
    • منذ 12 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 12 ساعة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة