• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عصرنة الخطاب الحسيني

ايمان الابراهيم / الأثنين 12 تشرين الاول 2020 / اعلام / 1873
شارك الموضوع :

عاشوراء قامت من أجل العدل الاجتماعي وهو مطلب الإنسان بنوعه لا بتسمياته العرقية أو الجنسية

ارتبطت قضية عاشوراء ارتباطا وثيقا بالقرآن الكريم إذ كان هو مرتكزها واللبنة الأساس في بنائها واستمرارها، خالدة بخلوده لأنها تحمل ترجمان مفاهيمهِ ونظمه وثقافته ومن هذه الثقافة أنها تميزت بإطلاقها وإتساع آفاق أفكارها وقيمها.

إذ إنها تمثل منظومة إنسانية متكاملة فليست هي بالهيكل التأريخي أو الثقافة الشعبية تمارس طقسنتها أو شعيرتها لفترة زمكانية فقط..

بل هي تحاكي الشعور الإنساني ومايريده هذا الإنسان من حياة كريمة حرة، فهي تدغدغ الوجدان البشري وتلهمه القيم الفاضلة وتصنع له الواقع الحَسن وتتمثل له الحقيقة الصافية فهي مرآة العقيدة وراية الأحرار.

ومن هذا المنطلق وما تمثله هذه الملحمة من مضامين سامية سامقة، عميقة وجوهرية فذة توجب فتح نوافذ الخطاب أمامها وعدم حصرها فئويا أو مذهبيا أو قوميا فهو لا يتناسب وحجمها المطلق العابر لحدود الجغرافيا وجدارات الأزمنة.

فعاشوراء قامت من أجل العدل الاجتماعي وهو مطلب الإنسان بنوعه لا بتسمياته العرقية أو الجنسية، وتأطير هذا المطلب على مجتمع دون آخر هو ظلم للإمام الحسين عليه السلام كونه إمام الناس جميعا.

وأنا ما اخترتُ هذا العنوان الحداثوي إلا من أجل نفض غبار الإعتياد على نمطية واحدة تقف عائقا أمام هذه الثورة وتؤذيها وتظلم البشر المتعطشين لنماذج ثورية وقادة منهجيون يسيرون على مبدأ خطته يد السماء.

وكما ذكرنا آنفا بأن عاشوراء ارتبطت منهجيا بثقافة القرآن الكريم فإننا نجد القرآن يحدثنا عن عصرنة الخطاب وتحديد هوية المخاطب ومراعاة ثقافته وبيئته بقوله تعالى (وَمَا أرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إلّا بِلسَانِ قَومِهِ لِيُبَينَ لَهُمْ)٤ سورة إبراهيم، فلا يمكن التحدث مع الإنسان الغربي بنفس نمطية الحديث مع الإنسان المسلم فهنا نجد إختلافا باللُّغة وتوحدًا بالمعنى فمثلًا قولنا: أنّ الحسين قام ضد يزيد لأَنَّه شاربٌ للخمر".. فهنا سيُشكل علينا المُتلقي الّذي لَا يجد حرجًا من هذا الفعل فلا يشعر هنا بأي رابط بينه وبين موضوع عاشوراء رغم أنها تمثل حقيقة الشعور الإنساني على إختلاف مذاهبه ومشاربه.

ولكن إن قُلنا أنَّ الإمام الحسين عليه السلام حارب يزيد لأنه كان يصادر الحريات ويخالف الدستور المُتمثل آنذاك بالقرآن الكريم والسّنة النّبوية الشّريفة فهنا سيكون التفاعل موجودًا وسيتخذ هذا المتلقي من الإمام الحسين عليه السلام نموذجا في محاربة الطغيان والظلم السلطوي وغيره.

وهنا لابدَ من إعادة النظر في الخطاب الكلاسيكي -التقليدي- الذي يروي الحادثة كما هي ثابتة غير مواكبة لمتغيرات العصر الذي يطرأ للأزمنة المتوالية ووضعها في قوالب حديثة تتماهى ومتطلبات الزمان لكي نتمكن من إيصال رسالة الإمام إلى كل الإنسانية كونها تمثل فطرة الإنسان السليمة ووجدانه الحي وضميره المتوقدّ.

أما إذا بقينا متقوقعين في عُلبة الخطاب النمطي وعلى وتيرة واحدة من دون فسح المجال أمام التجديد والتفكيك والقراءة الجديدة والأخذ بعين الإعتبار تغير المصطلحات الزمانية فإننا سنحجِّم هذه القضية ونظهرها بمظهر القضية الفئوية الخاصَّة وهذا ضرب لها وقتلٌ لفاعليتها وإمكانيتها على التمدد والتوسع والانتشار..

وأنا هنا لا أدعو إلى ترك أصالة القضية والتوجه نحو التجديد حصرًا وإنَّما الجمع بين الاِثنتين كون الحسين عَبرة وعِبرة وهذه هي النمرقة الوسطى كما جاء في أحاديث أهل البيت عليهم السلام.

فليس التجديد قتل لروح النَّص بل صبغه بصبغة عصرية تتلاءم وتتوائم وحجم القضية ومضامينها الواسعة.

الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
القرآن
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    إنّ لِجهنّم زفرات في المُصاب

    النشر : الأحد 14 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    فيض من كاظم الغيظ

    النشر : الأحد 26 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    معارف التوحيد عند الامام موسى ابن جعفر

    النشر : الأحد 26 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الإمام الجواد ومواريث الأنبياء وعلم النفس

    النشر : الأثنين 22 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    في ختامِ شهرِ صبِ الرحمةِ الالهيةِ.. هل أصبحتَ عبداً رحيماً؟

    النشر : الأثنين 27 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    هل تؤثر التكنولوجيا على أدمغتنا؟

    النشر : الأحد 27 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1237 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 446 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 433 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 431 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 420 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 419 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1331 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1237 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 775 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة