• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تنميط العمل: اضمحلال الحرفة وظهور المهنة

ليلى قيس / الخميس 10 تشرين الثاني 2022 / تطوير / 1691
شارك الموضوع :

أثرت حرية السوق على نظم العمل، إلى درجة يناقش معها المؤلف التحول الكبير الذي طرأ على مفهوم العمل

تلعب المهنة اليوم الدور الأكبر في عالم العمل، فالكثير من الناس باتت تلتجئ إلى المهن تاركة خلفها عالم الحرفة، إذ إن هنالك الكثير من الناس انحرفت عن مسير أجدادها الحرفي الذي ورثتها جيلا بعد جيل وفضلت الدخول إلى عالم المهنة.

وقد أثرت حرية السوق على نظم العمل، إلى درجة يناقش معها المؤلف التحول الكبير الذي طرأ على مفهوم العمل، الذي تراجعت معه «الحرفة» فصارت مجرد «مهنة» يعمل فيها الفرد كمحض مصدر للرزق.

يمكن للناس الآن إنتاج الوجبات على خطوط الإنتاج assembly lines من دون أن تكون لهم معرفة بالطبخ في البيت، إعطاء تعليمات على الهاتف للعملاء رغم أنهم هم أنفسهم لا يفهمونها؛ بيع كتب أو صحف هم أصلاً لا يقرؤونها.

لعل سبب اقتران نظام التفاهة بالنظام الرأسمالي البحت يكمن في موقف الأخير من مسألة تنظيم السوق وضبطه أخلاقياً، حيث تتبنى الرأسمالية الصرفة فلسفة فريدريك فون هايك Friedrich von Hayek، الذي نادي بفكرة النظام التلقائي للسوق الحرة المدارة بأقل قدر من التنظيم الرسمي، أي تحجيم دور الدولة بحيث تقوم بأقل الوظائف minimal state، فتقتصر على السهر على المرافق الأساسية الثلاثة، وهي الأمن الخارجي والأمن الداخلي والقضاء، أو ما يعبر عنه بـ «وظيفة الحارس الليلي night guard model، وترك كل عدا ذلك لآليات السوق (وذلك مقارنة بالفلسفة التدخلية لجون كينز John Keynes، التي تؤيد تدخل الدولة في السوق بناء على وظيفتها الحمائية لكل ذلك.

إن الفخر بالعمل المنتج جيداً صار أمر في طور الاضمحلال». بذلك، صارت المهنة بعيدة كلياً عن الحرفة كما تفهم بالمعنى الفيبري، فانحدرت إلى مستوى متدن، متوسط، تافه. ولكن لماذا يبدو لنا، رغم انتشار «المهنة»، أن الفقراء يزدادون فقراً، وأن الأثرياء يزدادون ثراء، بما يبدو معها أن المهنة لا تقدم فرصاً حقيقية للإثراء؟ هذا لأن الأمر، بشكل عام – وبعيداً عن أية عاطفة أو فكر آمل – صحيح، وهو يسمى بـ«تأثیر متى» (The Matthew effect)، والتسمية تعود إلى عالم الاجتماع الأمريكي روبرت ميرتون Robert Merton (2003-1910) الذي كان أول من درس هذه الظاهرة علمياً فأطلق عليها هذا الاسم، في إشارة إلى آية من الإنجيل وفق القديس متى، تقول: «من كان معه يعطى ويزاد، ومن ليس معه يؤخذ منه حتى كل ما في حوزته»، وبشكل عام، فلعل الأمر لا يتعلق برأس المال الاقتصادي بقدر ما يتعلق برأس المال الاجتماعي، وفق الفكرة التي ناقشها الفيلسوف الفرنسي بيير بورديو Pierre Bourdieu (2002-1930)، والتي يكمن معها تفسير الأمر بكون الثري يمكنه ثراؤه من التمتع بعلاقات اجتماعية مفيدة يوضع بفضلها في مراكز حياتية تتيح له فرصاً عديدة للاستفادة والربح والنمو والتوسع، وهو ما لا يتوفر للفقير الذي ينتهي معه الأمر إلى تآكل ما لديه من رأس مال ضعيف، أصلاً.

ولعل هذا الأمر ينطبق على أصحاب الدخل الشهري الضعيف أو الطبقة المتوسطة، بسبب إنفاق الرواتب المحدودة على الاحتياجات اليومية من المأكل والمشرب والملبس ودفع الأقساط والايجار... الخ.

ولكن ماذا في حال لو استطاع صاحب الدخل المحدود ادخار بعضا من مصروفه الشهري واستثماره بطريقة مربحة أو استلام قرض مساعد من مصارف الدولة بلا فائدة واستثماره في مشاريع جانبية بعيدا عن المهنة..

بالتأكيد سيخرج الكثير من الناس من دائرة الاستهلاك المطلق ويدخلون إلى عالم الإنتاج ولو بمشاريع حرفية صغيرة، وسيساهم ذلك في رفع الواقع المعيشي للمواطنين وتشجيع الناس على فتح مشاريع خاصة سيلعب بالتأكيد دورا كبيرا في رفع الواقع الاقتصادي للدولة.

المصدر: كتاب نظام التفاهة للمؤلف ألان دونو
الاقتصاد
المجتمع
الشخصية
العمل
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    النوم مع نافذة مفتوحة - مخاطر صحية لا يعلمها كثيرون!

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    آخر القراءات

    شموع الغرباء

    النشر : الجمعة 14 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    المؤسسات النسوية تؤبن الشجرة الطيبة لآل الشيرازي

    النشر : الأربعاء 08 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    بالشكر تدوم النعم

    النشر : السبت 07 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    كيف أقيم حوارا إيجابيا مع الناس؟

    النشر : الأحد 12 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    جمعية المودة والازدهار تقيم دورة تخصصية عن مهارات الإدارة الفعالة

    النشر : الأحد 09 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    في كربلاء.. شموس لن تغيب

    النشر : الثلاثاء 18 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1256 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 489 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 464 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 451 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 448 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 376 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1349 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1256 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 798 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 652 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول
    • منذ 14 ساعة
    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟
    • منذ 15 ساعة
    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة
    • منذ 15 ساعة
    النوم مع نافذة مفتوحة - مخاطر صحية لا يعلمها كثيرون!
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة